منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2 G5g5-7f7110b59c الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2 G5g5-4d203bdcc7 الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2 G5g5-7f7110b59c الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2 G5g5-4d203bdcc7

 

 الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2 Empty
مُساهمةموضوع: الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2   الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2 Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2009 6:45 pm





الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية



الدعوة إلى الله تعالي عبادة عظيمة ، وحث عليها وجعل أهلها أحسن الناس قولاً ، وأفضلهم عملاً ، فقال تعالى :

)وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ( (فصلت:33)

والمعني لا أحد أحسن قولاً منه ، لكونه دعا إلى الله ، وعمل بما يدعو إليه ، وصرح بما هو عليه فلم يخجل بل قال : إنني من المسلمين.

ولا غرو أن يرقي الداعي إلى هذه المنزلة ، فهو أحد ورثة الأنبياء في وظائفهم ، فإن وظيفتهم الدعوة إلي الله تعالى ، كما قال الله تعالى لخاتمهم وإمامهم :

) قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ( (يوسف:108)

فقوله : )وَمَنِ اتَّبَعَنِي ( عطف على الضمير في : ) أَدْعُو إِلَى اللَّهِ( ففيها دليل على أن إتباعه r هم الدعاة إلى الله تعالى .

قال ابن كثير – رحمه الله تعالى - :

( يقول الله تعالى لرسوله rآمراً له أن يخبر الناس أن هذه سبيله،

أي : طريقته وسنته ، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، يدعو إلى الله بها علي بصيرة من ذلك ويقين وبرهان ، هو وكل من اتبعه يدعوا إلى ما دعا إليه رسول اللهr على بصيرة ويقين وبرهان عقلي وشرعي ) ([1]) . انتهى .

وقد أوجب الله – سبحانه – أن تكون في هذه الأمة طائفة تدعوا إلى الله تعالي ، فترشد الناس إلى الخير ،وتأمرهم به ، وتحذرهم من الشر وتنهاهم عنه.

قال الله تعالى :

)وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( (آل عمران:104)

وقال تعالى : )ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ( (النحل: من الآية125)

واعتماد علي هذه الآيات الكريمات صرح العلماء – رحمهم الله تعالى – بأن الدعوة إلى الله تعالى فرض كفاية ، يجب على طائفة من المسلمين القيام بها في كل زمان ومكانٍ ، فإن لم يقم بها أحد منهم أثموا جميعاً ([2]) .

ولقد رتب الشارع لمن قام بهذا الأمر ثواباً عظيماً وأجراً جزيلاً، ففي (( الصحيحين )) من حديث سهل بن سعد - t – أن النبي r قال لعلي :

(( والله لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ))

حمر النعم : هي الإبل الحمر ،وهي أنفس أموال العرب ، يضرب بها المثل في نفاسة الشيء ، وأنه ليس هناك أعظم منه ([3])

وفي (( صحيح مسلم )) عن أبي هريرة – t - ، أن رسول الله r قال :

(( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلي ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً )).

وفي (( صحيح مسلم )) – أيضاً – عن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله r (( من دل على خير فله مثل أجر فاعله )) .

فليستبق المسلمون إلى هذا الفضل ، وليغتنموا هذا الثواب في ذلك فليتنافس المتنافسون .

ومما لا يخفي علي ذي عقل وبصيرة : شدة حاجة الأمة في كل زمان – وخاصة في زماننا – إلي الدعاة الصالحين المصلحين ، الناصحين المشفقين . وذلك لما ألم بهذه الآمة من الغزو الخارجي لأفكارها ، وعقائدها ، وأخلاقها بما ألقاه في أوساطها من فتنة الشهوات ، والشبهات .

فكان الحال كما قال القائل :

والشر قد نتأت رؤوس صِلاله والخير تنهشه الرماح الشرع

والدين متصدع الجوانب ضارع والحق مضطهد النصير مضيع

وهراء كل مدجلٍ ومُخرفٍ ينكي القلوب وللرؤوس يصدع

ومنابر التضليل يفتر عونها جهراً فتهتز الجهات الأربع



فيجدر بالمسلمين - خصوصاً العلماء منهم وطلبة العلم – التصدي لهذه الشرور ، والقضاء عليها كل حسب طاقته ووسعه ، والله لا يضيع أجر المحسنين.

فإن فعلوا ذلك نجوا ونجا المجتمع ، وإن تركوا ذلك – جميعاً – أثموا ، وبقدر التقصير في ذلك يحل البلاء ، ويستشري الداء .

شروط صحة العبادة

وإذا تقرر أن الدعوة إلى الله تعالى عبادة : فإن قبول أي عبادة لله تعالى يتوقف على اجتماع أمرين :

الأمر الأول : الإخلاص لله تعالى .

والأمر الثاني : المتابعة لرسول اللهr.

والعمل الجامع لهذيت الأمرين هو العمل الصالح ، الذي قال الله تعالي فيه : )فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً)(الكهف: من الآية110)

وهو الذي قال الله تعالي فيه ) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ( (البقرة:112)

وقال فيه – أيضاً- )وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ( (النساء: من الآية125)

قال الفضيل بن عياض – رحمه الله تعالي – في قوله تعالى : ) لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً )(الملك: من الآية2)

قالوا يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه؟

قال (( إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل . وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل ، حتى يكون خالصاً صواباً )). ا هـ.

وقال العلامة ابن القيم – رحمه الله تعالي - :

( لا يكون العبد متحققاً بـ (( إياك نعبد )) – أي : العبودية – إلا بأصلين عظيمين :

أحدهما : متابعة الرسولr

والثاني : الإخلاص للمعبود . فهذا تحقيق (( إياك نعبد )) .

والناس منقسمون بحسب هذين الأصلين إلى أربعة أقسام :

أحدهما : أهل الإخلاص للمعبود ، والمتابعة ، وهم أهل(( إياك نعبد ))حقيقة . فأعمالهم كلها لله ، وأقوالهم لله وعطائهم لله ومنعهم لله ، وحبهم لله ، وبغضهم لله . فمعاملتهم ظاهراً وباطناً لوجه الله تعالي وحده .

وكذلك أعمالهم كلها وعبادتهم موافقة لأمر الله ، ولما يحبه ويرضاه .

وهذا هو العمل الذي لا يقبل الله من عامل سواه وهو الذي بلا عباده بالموت والحياة لأجله . فلا يقبل الله من عامل سواه ، وهو الذي بلا عباده بالموت والحياة لأجله .

فلا يقبل الله من العمل إلا ما كان خالصاً لوجهه علي متابعة أمره وماعدا ذلك فهو مردو على عامله ، يرد عليه – أحوج ما هو إليه – هباءً منثوراً .

وكل عمل بلا إقتداء فإنه لا يزيد عامله من الله إلا بعداً ، فإن الله تعالى إنما يعبد بأمره ، لا بالآراء والأهواء .

الثاني : من لا إخلاص له ولا متابعة ، فليس عمله موافقاً لشرعٍ وليس هو خالصاً للمعبود كأعمال المتزينين للناس ، المرائين لهم بما لم يشرعه الله ورسوله . وهؤلاء شرار الخلق وأمقتهم إلى الله عز وجل.

وهذا الضرب يكثر فيمن انحرف من المنتسبين إلى العلم والفقر والعبادة علي الصراط المستقيم . فإنهم يرتكبون البدع والضلالات والرياء والسمعة ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوه من الأتباع والإخلاص والعلم . فهم أهل الغضب والضلال.

الثالث : من هو مخلص في أعماله ، لكنها علي غير متابعة الأمر كالجهال العباد والمنتسبين إلي طريق الزهد والفقر وكل من عبد الله بغير أمره ، واعتقد عبادته هذه قربة إلي الله فهذا حاله .

كمن يظن أن سماع المكاء والتصدية قربة ... ونحو ذلك .

الرابع : من أعماله على متابعة الأمر ، لكنها لغير الله ، كطاعة المرائين وكالرجل يقاتل رياءً وحمية وشجاعة ، ويحج ليقال ويقرأ القرآن ليقال ، فهؤلاء أعمالهم ظاهرها أعمال صالحة مأمور بها ، لكنها غير صالحة ، فلا تقبل ) ([4]) . ا هـ.

وقد دل على الإخلاص ، قوله تعالى :

)وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ( (البينة:5)

وقوله تعالي : ) فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ& أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ ( (الزمر: من الآية3)

وقوله تعالي : ) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي( (الزمر:14)

وقوله تعالي :

) وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ( (لأعراف: من الآية29)

وقوله تعالي :

) فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ( (غافر:14)

وفي (( الصحيحين )) عن عمر بن الخطاب ر- t - ، قال سمعت رسول اللهr يقول :

(( إنما الأعمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله كانت هجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فجرته إلى ما هاجر إليه )).

قال الشوكاني – رحمه الله تعالى - ، على هذا الحديث :

( حصول الأعمال وثبوتها لا يكون إلا بنية ، فلا حصول ولا ثبوت لما ليس كذلك .

فكل طاعة من الطاعات ، وعبادة من العبادات إذا لم تصدر عن إخلاص نيةٍ وحسن طويةٍ : لا اعتداد بها ، ولا التفات إليها .

بل هي إن لم تكن معصية فأقل الأحوال أن تكون من أعمال العبث واللعب ) ([5]) . ا هـ.

وأما المتابعة فقد دل عليها قوله تعالى :

) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ( (الأنعام: من الآية153)

وقوله : ) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ ( (لأعراف:3)

) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ( (لأعراف:3)

) اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ( (الأنعام:106)

وقوله : ) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ( (آل عمران:31)

وفي (( الصحيحين )) من حديث عائشة - رضي الله عنها - ، قالت : قال رسول اللهr (( من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد ))

وفي رواية لمسلم :

(( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ))

قال الحافظ ابن رجب – رحمه الله تعالي - :

( هذا الحديث أصل عظيم من أصول الإسلام ، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها ، كما أن حديث (( الأعمال بالنيات )) كيزان للأعمال في باطنها ، فكما أن كل عمل لا يراد به وجه الله ، فليس لعامله فيه ثواب ، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله فهو مردود على عامله ، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله ، فليس من الدين في شيء .

قولهr : (( ليس عليه أمرنا )) إشارة إلى أن أعمال العاملين كلهم ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة ،وتكون أحكام الشريعة حاكمة عليها بأمرها ونهيا فمن كان عمله جارياً تحت أحكام الشرع موافقاً لها فهو المقبول ومن كان خارجاً عن ذلك فهو مردود ) ([6]) . ا هـ.

فمن أخل بالإخلاص فهو مشرك .

ومن أخل بالمتابعة فهو مبتدع .

وإذا تقرر أن الدعوة إلى الله عبادة ، فلابد للداعية أن يراعي هذين الشرطين عند القيام بها، ليكون عمله صالحاً متقبلاً .

يقول ابن قاسم – رحمه الله تعالى - ، في (( شرح التوحيد )):

( ولا بد في الدعوة إلى الله تعالى من شرطين :

أن تكون خالصة لله تعالي .

وأن تكون على وفق سنة رسولهr .

فإن أخل بالأول كان مشركاً وإن أخل بالثاني كان مبتدعاً ) ([7]) . ا هـ.

ومن هنا جاء حرص السلف – رضوان الله عليهم – علي إصلاح النية والعمل ، خشية الوقوع في هذين المحذورين العظيمين .

قال عبد الله بن مسعود – t - :

(( إنا نقتدي ولا نبتدي ، ونتبع ولا نبتدع ، ولن نضل ما تمسكنا بالأمر )).

أخرجه اللكائي في : شرح اعتقاد أهل الحديث ([8]) .

وأخرج الأجري في (( الشريعة )) ([9]) . عن على وابن مسعود – رضي الله عنهما – أنهما قالا :

(( لا ينفع قول إلا بعمل ولا عمل إلا بقول ، ولا قول وعمل إلا بنية ولا نية إلا بموافقة السنة )).

وقال محمد بن سيرين :

(( كانوا يرون أنهم على الطريق ما كانوا علي الأثر ))

وأخرج أبو نعيم في الحلية ( 2/199 ) عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه قال : (( صلاح القلب بصاح العمل ، وصلاح العمل بصلاح النية )) .

وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الإخلاص والنية )) ([10]) .، وعن ابن عجلان أنه قال :

(( لا يصلح العمل إلا بثلاث : التقوى لله ، والنية الحسنة ، والإصابة )).

والآثار عن السلف الصالح في الباب كثيرة جداً ، وإنما المراد هنا الإشارة لا الحصر والاستقصاء .


كمال الشريعة

شريعة الإسلام شريعة كاملة من كل وجه ، لا نقص فيها ولا قصور . يقول الله تعالي مخراً عن هذه الحقيقة الثابتة :

) الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ( (المائدة: من الآية3)

فما من شيء تحتاجه الأمة في حاضرها ومستقبلها إلا وقد بينه الله تعالى بياناً تدرك الأمة من خلاله حكمه من حل أو حرمةٍ.

وهذا الأصل مقرر في الكتاب والسنة بما لا يدع مجالاً للشك فيه أو الارتياب . وقد أجمعت الأمة علي ذلك .

قال الله تعالى :

) مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ( (الأنعام: من الآية38)

وقال تعالى :

) وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ( (النحل: من الآية89)

وقال تعالى :

) وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً( (الاسراء: من الآية12)

وقال تعالى :

) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ & يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ( (المائدة :15،16)


وأنكر تعالي على من لم تكتف بالووحي عن غيره . فقال تعالى :

) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( (العنكبوت:51)

) مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( (يوسف: من الآية111)

وقال تعالى :

) الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ( (إبراهيم:1)

وقال تعالى :

) وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( (لأعراف:52)

وقال تعالى :

) لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ( (يوسف:111)

وقال تعالى :

)أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً ( (الأنعام: من الآية114)

( مثل هذا في القرآن كثير ، مما يبيت الله فيه أن كتابه مبين للدين كله ، موضح لسبيل الهدى ، كاف لمن اتبعه ، لا يحتاج معه إلى غيره ، يجب اتباعه دون اتباع غيره من السبل ) ([11])

وفي صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – أن النبي r قال :

(( ما بعث الله نبياً إلا كان حقاً عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم )).

وأخرج البغوي في شرح السنة ( 14/303-305 ) عن زيد اليامي وعبد الملك بن عمير ، عن ابن مسعود ، قال :

قال رسول الله r:

(( أيها الناس إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ، ويباعدكم من النار إلا قد أمرتكم به وإنه ليس شيء يقربكم من النار ويباعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه ..)) الحديث .

وأخرجه الحاكم في المستدرك ( 2/4 ) من طريق آخر ، عن ابن مسعود . والبيهقي في (( شعب الإيمان – كما في لمشكاة ( 3/1458 ) ([12]) - .

قال العلامة ابن القيم – رحمه الله – في تقرير هذا الأصل :

( .. فرسالته rكافية عامة ، لا تحوج إلى سواها ، ولا يتم الإيمان به إلا بإثبات عموم رسالته .. فلا يخرج أحد من المكلفين عن رسالته ، ولا يخرج نوع من أنواع الحق الذي تحتاج إليه الأمة في علومها وأعمالها عما جاء به .

وقد توفي رسول الله r وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر للأمة منه علماً ، وعلمهم كل شيء حتى آداب التخلى وآداب الجماع ، والنوم والقيام والقعود ، والأكل والشرب ، والركوب والنزول ،والسفر والإقامة ، والصمت والكلام ،والعزلة والخلطة والغنى والفقر والصحة والمرض ، وجميع أحكام الحياة والموت .

ووصف لهم العرش والكرسي ، والملائكة والجن والنار والجنة ويوم القيامة وما فيه حتى كأنه رأي عين .

وعرفهم معبودهم وإلههم أتم تعريف حتى كأنهم يرونه ويشاهدونه بأوصاف كماله ونعوت جلاله .

وعرفهم الأنبياء وأممهم ، وما جرى لهم وما جرى عليهم معهم حتى كأنهم كانوا بينهم .

وعرفهم من طريق الخير والشر دقيقها وجليلها ما لم يعرفه نبي لأمته قبله .

وعرفهمr من أحوال الموت ما يكون بعده في البرزخ وما يحصل فيه من النعيم والعذاب للروح والبدن ما لم يعرف به نبي غيره .

وكذلك عرفهمrمن أدلة التوحيد والنبوة والمعاد والرد على جميع فرق أهل الكفر والضلال ما ليس لمن عرفه حاجة من بعده ، اللهم إلا إلى من يبلغه إياه ويبينه ويوضح منه ما خفي عليه .

وكذلك عرفهمr من مكايد الحروب ولقاء العدو وطرق النصر والظفر ما لو علموه وعقلوه ورعوه حق رعايته لم يقم لهم عدو أبداً .

وكذلك عرفهم r من مكايد إبليس وطرقه التى يأتيهم منها ، وما يتحرزون به من كيده ومكره وما يدفعون به شره ما لا مزيد عليه .

وكذلك عرفهمr من أحوال نفوسهم وأوصافهم ودسائسها وكمائنها ما لا حاجة معهم إلي سواه .

وكذلك عرفهم r من أمور معايشهم ما لو علموه وعملوه لاستقامت لهم دنياهم أعظم استقامة .

وبالجملة فجاءهم بخير الدنيا والآخرة برمته ، ولم يحوجهم الله إلى أحدٍ سواه ... ا هـ كلامه – رحمه الله تعالى ([13]) –

ولما قرر الشاطبي – رحمه الله – هذا الأصل، ألزم من نظر في الشريعة بأمرين بناء على ما تقرر من كمال الدين :

أحدهما أن ينظر إليها – أي الشريعة – بعين الكمال لا بعين النقصان ويعتبرها اعتباراً كلياً من العبادات والعادات ولا يخرج عنها البتة لأن الخروج عنها تيه وضلال ورمي في عماية . كيف وقد ثبت كمالها وتمامها؟

فالذائد في جهتها هو المبتدع بإطلاق ، والمنحرف عن الجادة إلى بنيات الطريق .

والثاني : أن يوقن بأنه لا تضاد بين آيات القرآن ولا بين الأخبار النبوية ولا بين أحدهما مع الآخر ، بل الجميع جارٍ علي مهيع واحدٍ، ومنتظم إلى معنى واحدٍ ...

إلى أن قال فأما الأمر الأول فهو الذي أغفله لمبتدعون ، فدخل عليهم بسبب ذلك الاستدراك في الشرع ... ا هـ. ([14])

الاعتصام بالمتابعة نجاة

تكفل الله تعالي لمن تمسك بالكتاب ألا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة فقال تعالى :

) فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى( (طـه: من الآية123)

قال ابن عباس – رضي الله عنهما - :

(( أجار الله تابع القرآن من أن يضل في الدنيا أو يشقى )) قلا : (( لا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة )).

ثم قرأ) فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى( (طـه: من الآية123)

أخرجه – كما في الدر المنثور ( 5/607 ) - : الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد ومحمد بن نصر وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم – وصححه - البيهقي في شعب الإيمان . ا هـ.

وفي رواية قال :

(( من تعلم كتاب الله ثم اتبع ما فيه : هداه الله من الضلالة في الدنيا ، ووقاه يوم الحساب سوء الحساب )).

رواه رزين – كما في مشكاة المصابيح – ( 1/67 ).

وأمر تعالى بالاعتصام به فقال :

) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ( (آل عمران: من الآية103)

وحبل الله تعالى هو كتابه .

كما ثبت في (( صحيح مسلم )) من حديث زيد بن أرقم أن رسول اللهr قال :

(( ألا وأني تارك فيكم ثقلين : أحدهما كتاب الله وهو حبل الله ، من اتبعه كان ه=على الهدى ومن تركه كان على ضلالة )).

وأخرج الدارمي في كتاب فضائل القرآن من (( سننه ))) عن ابن مسعود – t - ، أنه قال :

(( إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ، ينادون يا عبد الله : هذا الطريق . فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن )).

وأخرج – أيضاً – عنه – t – أنه قال :

(( إن هذا القرآن حبل الله ، والنور والشفاء النافع ، عصمة لمن تمسك به ، ونجاة لمن اتبعه )).

قال الكرماني علي قوله تعالي :

)وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .... ( (آل عمران: من الآية103)

المراد بالحبل : الكتاب والسنة علي سبيل الاستعارة ... والجامع كونهما سبباً للمقصود الذي هو الثواب كما أن الحبل سبباً للمقصود من السقي ونحوه ) ([15])

كذا قال وقد تعقب ذلك العلامة علي القاري فقال :

( المشهور أن المراد بحبل الله هو القرآن ، كما ورد في بعض الأحاديث . والاعتصام به مستلزم بالسنة لقوله تعالى :

) وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ( ([16]) (الحشر: من الآية7)

وفي حديث جابر في صفة حج النبي rأنهr قال :

(( وإني قد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به : كتاب الله ))

رواه مسلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - :

( قاعدة نافعة في وجوب الاعتصام بالرسالة ، وبيان أن السعادة والهدى في متابعة الرسولr ،وأن الضلال والشقاء في مخالفته وأن كل شر في العالم مختص بالعبد فسببه مخالفة الرسول أو الجهل بما جاء به ، وأن سعادة العباد في معاشهم ومعادهم باتباع الرسالة : والرسالة ضرورية للعباد لابد لهم منها ، وحاجتهم إليها فوق حاجتهم إلى كل شيء . والرسالة روح العالم ونوره وحياته ، فأي صلاح للعالم إذا عدم الروح والحياة والنور ؟

والدنيا مظلمة ملعونة إلا ما طلعت عليه شمس الرسالة . وكذلك العبد في ظلمة وهو من الأموات ، قال تعالى :

) أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ( (الأنعام: من الآية122)

فهذا وصف المؤمن كان ميتاً في ظلمة الجهل فأحياه الله بروح الرسالة ونور الإيمان وجعل له نوراً يمشي به في الناس .

وسمي الله تعالي رسالته روحاً ،والروح إذا عدم فقد فقدت الحياة ،

قال الله تعالى :

) َكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ( (الشورى: من الآية52)

فذكر هنا الأصلين ، وهما الروح والنور ، فلروح الحياة والنور النور ...

وحاجة العبد إلى الرسالة أعظم بكثير من حاجة المريض إلى الطب فإن آخر ما يقدر بعدم الطبيب : موت الأبدان . وأما إذا لم يحصل للعبد نور الرسالة وحياتها : مات قلبه موتاً لا يرجى الحياة معه أبداً أو شقي شقاوة لا سعادة معها أبداً فلا فلاح إلا بإتباع الرسول ، فإن الله خص بالفلاح أتباعه المؤمنين وأنصاره ، كما قال تعالى :

) فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( (لأعراف: من الآية157)

أي لا مفلح إلا هم

كما قال تعالى :

) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( (آل عمران:104)


فخص هؤلاء بالفلاح كما خص المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم ويؤمنون بما أنزل إلى رسوله وما أنزل من قبله ، ويوقنون بالآخرة : بالهدى والفلاح دائر حول ربع الرسالة وجوداً وعدماً ) ([17]) ا هـ.

وقد تتابعت وصايا السلف – y– بالاعتصام بالكتاب والسنة .

فمن ذلك ما جاء في كتاب صحيح البخاري – كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - : عن أبي برزة t – أنه قال :

(( إن الله يغنيكم – أو نعشكم – بالإسلام وبمحمد r)) .

قال أبو عبد الله وقع هنا (( يغنيكم ))وإنما هو (( نعشكم )) .

وأخرج محمد بن نصر في (( السنة )) ( ص 28 ) ، عن أبي الدرداء – t – أنه قال :

(( ... لن تخطئ الطريق ما اتبعت الآثر )).

وقال الزهري – رحمه الله تعالى - :

(( كان من مضى من علمائنا يقول : الاعتصام بالسنة نجاة )).

رواه الدارمي في (( سننه )) ، واللالكائي ، والأجري في (( الشريعة )) ( ص 314 ) .

وأخرج البيهقي بسنده عن مالك أنه قال :

(( السنة سفينة نوح من ركبها نجا ،ومن تخلف عنها غرق )).

وفي (( الرد على المريسي )) للإمام الدارمي ( ص 145 ) عن شريح وابن سيرين أنهما قالا : (( لن نضل ما تمسكنا بالأثر )).

وأخرج اللالكائي ( 1/64 ) عن الأوزعي أنه قال :

(( ندور مع السنة حيث دارت )) وقال عبد الله بن عتبة بن مسعود :

(( إنك لن تخطئ الطريق ما دمت علي الآثر ))

ذكره ابن أبي يعلي في (( الطبقات )) ( 1/71 ) .

وأخرج أبو داود في سننه ( 5/19) ، وابن وضاح في (( البدع والنهي عنها )) ( ص 30 ) ، وأبو نعيم في الحلية ( 5/338 ) عن عمر بن عبد لعزيز أنه قال :

(( عليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة )).


--------------------------------------------------------------------------------

[1] ) (( تفسير ابن كثير ))(2/496 ) ، ط : الحلبي .

[2] ) (( ينظر مجموع الفتاوى )) ( 15/165 ).

[3] ) (( شرح مسلم )) ، للنووي ( 15/178 ).

[4] ) (( مدارج السالكين )) ( 1/83-85 ) ، بتصرف .

[5] ) (( آداب الطلب )) ( ص 5 )

[6] ) (( جامع العلوم والحكم )) ( 1/176 – 177 ) ، ط : الرسالة .

[7] ) (( حاشية كتاب التوحيد )) ( ص 55 )

[8] ) ( 1/86 )

[9] ) (ص 131 ) ، ط السنة المحمدية . وقد أخرج نحوه اللالكائي ( 1/57 ) عن الحسن وسعيد بن جبير . وأخرج ابن الجوزي في (( تلبيس إبليس )) ( ص 9 ) نحوه – أيضاً – عن سفيان الثوري . وانظر (( ميزان الاعتدال )) ، للذهبي ( 1/90) .

[10] ) كما في (( جامع العلوم والحكم )) ( 1/71 ) ، ط : مؤسسة الرسالة .

[11] ) (( درء تعارض العقل والنقل )) ، لابن تيمية – رحمه الله – ( 10/304 ).

[12] ) انظر ( ص 48 )، ففيها مزيد من الأحاديث في هذا الباب .

[13] ) (( إعلام الموقعين )) ( 4/375-376 ) ، ط : الكليات الأزهرية ، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد .

[14] ) (( الاعتصام )) ( 2/82 ).

[15] ) (( البخاري بشرح الكرماني )) ( 25/28 ) ، ط المطبعة البهية بمصر .

[16] ) (( مرقاة المفاتيح شرح المشكاة )) ( 1/365) ، ط : المكتبة التجارية .

[17] ) (( مجموع الفتاوى )) ( 19/93-97 ) ، بتصرف.




















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحجج القوية على أن وسائل الدعوة توقيفية-فصول من الكتاب عن العبادة-2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى الحوار الاسلامي-
انتقل الى: