المسيح الدجال
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران:102].
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾[النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فمن عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الإيمان وان لليومِ الآخرِ علاماتِ صغرى وكبرى قال الله سبحانه وتعالى﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ﴾ [الأنبياء:1] .
وقال الله جل وعلا ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ ﴾[النحل:1].
وقال الله سبحانه وتعالى ﴿فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا ﴾[محمد:18].
من العلامات الكبرى : خروجُ المسيح الدجال، ونزولُ عيسى ابن مريم عليه السلام؛ فقد خرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث حذيفة الغفاري رضي الله عنه قال : اطلع النبي صلى الله عليه وسلم علينا ونحن نتذاكر، فقال : ما تذاكرون ؟ قالوا : نذكر الساعة، فقال : إنها لن تقومَ حتى ترون قبلها عشر آيات، فذكر : الدخانَ والدجالَ والدابةَ وطلوع الشمس من مغربها ونزولَ عيسى ابن مريم عليه السلام ويأجوج ومأجوج وثلاثة خسوف خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وآخر ذالك نار تخرج من اليمن تطردُ الناس إلى محشرهم ولعظم أمر الدجال وشر فتنته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال وإني أُحذر كموه أخرجه ابن خزيمة وأمر صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من شر فتنته في الصلاة فقال إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخرِ فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيى والممات ومن شر المسيح الدجال.خرجه الإمام مسلم في صحيحه.
وقد أوصى العلماء بالإكثار من ذكره والتحذير من فتنة كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من ذلك، وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يخرجُ الدجالُ حتى يذهل الناس عن ذكره ، وحتى تتركَ الأئِمة ذِكرَهُ على المنابر). رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائده على المسند .
ولقد صنف العلماء في أخبار الدجال وجمعوا الأحاديث الواردة عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب، ومنهم العلامة المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني-غفر الله له- فقد جمع في كتاب له عن الدجال ماصح من الأحاديث في هذا الباب وأوردها في سياق واحدٍ ليسهلَ فهمها وهي على النحو التالي :-
- قال رسول الله يا أيها الناسُ إنها لم تكن فتنةٌ على وجه الأرض منذُ ذراء الله ذرية آدم ولا تكون حتى تقومَ الساعةُ أعظم من فتنة الدجال وإنه لايضر مسلما وإن الله لم يبعث نبيا إلا حذر أمته الأعور الدجال إني لأنذركموه وأنا آخر الأنبياء وانتم آخر الأمم وهو خارج فيكم لامحالة إنه لحقٌ وأَما إنه قريب وكل ماهو آت قريب إنما يخرجُ لغضبةٍ يغضبها قال صلى الله عليه وسلم فان يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حَجِيجٌ لكلِ مسلم وإن يخرج من بعدي فكل امرئٍ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم قال صلى الله عليه وسلم وإنه يخرج من ارض قبل المشرق يقال لها خُراسان في يهوديةِ أصبِهان من خَلَةٍ بين الشام والعراق فَعاثَ يمين وعَاثَ شمالا .
ياعباد الله: فثبتوا إني سأصفه لكم صفةً لم يصفها إياه نبي قبلي انه يبدأ فيقول أنا نبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نبي بعدي ثم يثني فيقول أنا ربكم قال صلى الله عليه وسلم ولاترون ربكم حتى تموتوا وانه أي الدجال أعورُ ممسوح العين اليسر عليها ظَفَرةُ أي لحمة ٌ غليظة وعينة اليمنى كنها عنبةٌ طافية أي أنها بارزه وهي غير تلك الممسوحة إنه شاب قطط أي شعره متجمع ملتوي شديد الجعودة كأني أشبهه بعبدالعزى ابن قَطَن قصيرٌ أفحج دعجٌ أي شديد سواد العين دِجَانٌ أي ابيض وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرءاه من كره عمله أو يقرءاه كل مؤمن كاتب وغير كاتب وإن من فتنته أن معه جنةً ونارا ونَهَراً وماء وجبلَ خبز وإنه يجيءُ معه مثل الجنة والنار فناره جنه وجنته نار وسأله المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه فقال إنهم يقولون معه جبال من خبز ولحم ونهرٌمن ماء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أهونُ على الله من ذلك وفي حديثٍ آخر انه صلى الله عليه وسلم قال معه نهران يجريان احدهما رأي العين ماء ابيض والأخر رأي العين نار تأجج قال فمن أدرك ذالك منكم فأراد الماء فليشرب من الذي يراه أنه نار وليغمض عينيه ثم ليطأطئ رأسه فانه يجده ما بارد عذبا طيبا وقال صلى الله عليه فمن ابتلي بناره فليستغيث بالله وليقرءا عليه فواتح سورة الكهف قال وان من فتنته أن يقول للأَعرابي أرأيت إن بعثتُ لك أباك وأمك أتشهد أني ربك فيقول نعم فيتمثلُ له شيطان في صورة أمه وأبيه فيقولان يأبني اتبعه فإنه ربك قال صلى الله عليه وسلم وان من فتنته أن يمر بالحي فيدعوهم فيكذبونه فينصرف عنهم فلا تبقى لهم صائمةُ إلا هلكت وان من فتنته أن يمر بالحي فيدعوهم فيصدقونه ويستجيبون له فيأمر السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تُنبتَ فتنبت حتى تَروحَ مواشِيهم من يومهم ذالك اسمن ماكانت وأعظمه وأمده خواصر وأدره ضُروعا ويمر بالخَرِبَةِ فيقول لها اخرجي كنوزك فتتبعه كنوزها كيعايسب النحل قال صلى الله عليه وسلم فيه يخرج في زمانِ اختلاف من الناس وفرقة وبغض من الناس وخفةٍ من الدين وسؤِ ذاتِ بَين فَيَردُ كلَ منهل فتطوى له الأرض طي فروة الكبش وانه لايبقى شيء من الأرض الاوطئة وظهر عليه إلا أربعُ مساجد مسجد مكة ومسجد المدينة والطور ومسجد الأقصى وان أيامه أربعون يوما يومٌ كسنةِ ويومُ كشهرِ ويومُ كجمعه وسائر أيامه كأيامكم قالوا فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم قال صلى الله عليه وسلم لا اُقدُروا له قدره قالوا وما إسراعة في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح وقال صلى الله عليه وسلم لاياتي مكة والمدينة من نقبِ من نقابها إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلته وإنه ليست من بلدة إلا يبلغها رعب المسيح الدجال إلا المدينة لها يومئذن سبعة أبواب على كل نقب من نقابها ملكان يذبان عنها رعب المسيح حتى ينزل عند السَبِخةِ سبخة الجُرخِي دبر احد فيضرب رواقه فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه فتنفي الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعى ذالك اليوم يوم الخلاص وأكثر من يخرج إليه النساء قال صلى الله عليه وسلم فيتوجه قِبَلَهُ رجل من المؤمنين ممتلئ شبابا وهو يومئذ خير الناس أو من خيرهم فتلقاه المسالح مسالح الدجال فيقولون له أين تعمد فيقول اعمد إلى هذا الذي خرج فيقولون له أوما تؤمن بربنا فيقول ما بربنا خفأ فيقولون اقتلوه فيقول بعضهم لبعض أليس قد نهاكم ربكم أن تقتلوا احد دونه فينطلقون به إلى المسيح الدجال فإذا رآه المؤمن قال يأيها الناس أشهد أن هذا الدجال الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه قال فيأمر الدجال به فيُشبح أي يمد للأرض فيقول خذوه وشبحوه فيوسع ظهره وبطنه ضربا قال فيقول أوما تؤمن بي قال فيقول أنت المسيح الكذاب فيقول الدجال أرئيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولوا لا قال فيؤمر به فيؤشر بالمئشار من مفرقه حتى يفرق بين رجليه فيقتله وفي حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض قال ثم يمشي المسيح الدجال بين القطعتين ثم يقول له قم فيستوي قائما ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك ثم يقول له اتؤمن بي فيقول والله ما ازددت فيك الا بصيرة قال ثم يقول ياايها الناس انه لايفعل بعدي بأحد من الناس قال فيأخذه الدجال ليذبحه فيجعل ما بين رقبته إلى ترقوته نحاسا فلا يستطيع إلى ذالك سبيلا قال فيأخذ بيده ورجليه ويقذف به فيحسب الناس أنما قذفه إلى النار وإنما القي في الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أعظم الناس شهادة عند رب العالمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثم تصرف الملائكة وجهه أي الدجال قبل الشام ثم يأتي جبل ايلياء فيحاصر عصابة من المسلمين فيلقى المؤمنون شدة شديدة ويفر الناس من الدجال إلى الجبال فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل فبينما إمامهم قد تقدم يصلى بهم الصبح إذ نزل عليهم من السماء عيسى ابن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على اجنحة ملكين اذا طأطأ رأسه قطر واذا رفعه تحدر منه جمان كللؤلؤ فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه قال صلى الله عليه وسلم ليس بيني وبينه نبي يعني عيسى وانه نازل فإذا رأيتموه فعرفوه رجل مرضوع إلى الحر والبياض بين ممصرتيه كان رأسه يقطر والم يصبه بلل فيقاتل الناس على الإسلام فيدق الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام قال صلى الله عليه وسلم كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم وفي رواية وأمَكم منكم قال ابن أبي ذئب وأمَكم منكم أي أمَكم بكتاب ربكم وسنة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم قال رسول الله عليه الصلاة والسلام فيرجع ذالك الإمام ينكص يمشي القهقراء ليتقدم عيسى عليه السلام فيقول تعال صلي لنا فيضع عيسى يديه بين كتفيه ثم يقول لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الامه تقدم فصلي فيصلى بهم إمامهم قال ثم يأتي الدجال ايلياء فيحاصر عصابة من المسلمين فيقول لهم الذي عليهم ما تنتضرون بهذا الطاغية إلا أن تقاتلوه حتى تلحقوا بالله أو يفتح لكم فيأتمرون أن يقاتلوه إذا أصبحوا فبينما هم يعدون للقتال ويسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة صلاة الصبح فيصبحون ومعهم نبي الله عيسى عليه السلام فيؤم الناس فإذا انصرف قال افتحوا الباب فيفتح وورائه الدجال ومعه سبعون الف يهودي كلهم ذو سيف محلى فيطلبه عيسى عليه السلام فيذهب عيسى بحربته نحو الدجال فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لنذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريه دمه في حربته فيدركه عند باب اللج الشرقي فيقتله ويغلفه الله عند عَقَبةِ أَفيق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهزم الله اليهود ويسلط عليهم المسلمين فيقاتلونهم فلا يبقى شيء مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا انطق الله ذالك الشيء لاحجر ولاشجر ولاحائط ولادآبه الا الغرقد فإنها من شجرهم لاتنطق الا قال ياعبد الله المسلم هذا يهودي ورائي فتعالى فقتله ثم يلبثون الناس بعد سنين سبعا ليس بين اثنين عداوه قال صلى الله عليه وسلم فيكون عيسى ابن مريم في امتي مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم على ملته حكما عدلا واماما مهديا مقسطا فيقاتل الناس على الاسلام وقال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لَيُهِلَنَ ابن مريم بفج الروحاء حاجاً او معتمرا أو لَيُثَنِينَهُمَا فصلوات ربي وسلامه على النبي الكريم محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .
الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
أمابعد:
فمن الأمور التي تعصم من فتنة المسيح الدجال الاستعاذة بالله من شر فتنته لاسيما في التشهد الأخير في الصلاة ، ومن ذلك حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف لقوله صلى الله عليه وسلم ((من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال )) خرجه الأمام مسلم .
ومنها أن يبتعد عنه ولا يتعرض له لقوله صلى الله عليه وسلم ((من سمع بالدجال فلينهى عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يُبعَثُ به من الشبهات )) خرجه أحمد. وهذا الأدب النبوي وهذه الوصية منه صلى الله عليه وسلم ينبغي للمسلم أن يعقلها ويفهمها لأن الدجال ومنهم دونه ممن يكذبون على الناس وممن يلبسون عليهم دينهم من سمع منهم وأتى إليهم ربما يفتن بأقاويلهم وما يزخرفونه من الباطل وليتقي الله المسلم الذي يتتبع القنوات الفضائية الذي تثير الفتنة بين المسلمين والذي ينشر المنشورات التي تسبب الفتنة بين أهل الإسلام فليتق الله عزوجل أولئك الذين يثيرون الشر على أهل الإسلام في القنوات الفضائية وغيرها من الانترنت ووسائل الفساد فليتقوا الله سبحانه وتعالى وأنت أيها المسلم استمع لوصيته صلى الله عليه وسلم في المسيح الدجال وغيرة من دعاة الباطل والفتنة من سمع بالدجال فلينهى عنه فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به من الشبهات ومن ذلك أن يسكن مكة والمدينة فإنهما حرمان آمنان منه لقوله صلى الله عليه وسلم ((يجيء الدجال فيطأ الأرض إلا مكة والمدينة فيأتي المدينة فيجد في كل نقب من نقابها صفوف من الملائكة )) أخرجه الشيخان , ومنها أي الأمور التي تعصم من الدجال تعلم أحاديث الدجال وما فيها من بيان صفته ومخرجه وفتنته فإن الله عصم ذلك الرجل الذي أرآده المسيح الدجال بسوء وفتله عصمة بفقهه ومعرفته بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنه قال أيها الناس هذا المسيح الدجال الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل هذا البلد آمنا مطمئن وسائر بلاد المسلمين اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يارب العالمين اللهم من أراد أهل الإسلام بسوء فجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره ياسميع الدعاء اللهم تقبل صلاتنا وصيامنا ودعائنا اللهم لا تردنا خائبين ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ربنا اغفر لنا ولا خوننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا إنك غفور رحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين اللهم صلى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين
