منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا G5g5-7f7110b59c دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا G5g5-4d203bdcc7 دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا G5g5-7f7110b59c دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا G5g5-4d203bdcc7

 

 دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا Empty
مُساهمةموضوع: دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا   دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا Emptyالإثنين يناير 18, 2010 8:47 pm

دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن
الكاتب: علي رضا



لحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ وعلى آله وصحبه ؛ وبعد :
فقد مر على أول لقاء لي بفضيلة شيخنا المحدث الإمام شيخ الإسلام - بحق - : محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى :
الحمد لله وحده ؛ والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ وعلى آله وصحبه ؛ وبعد :
فقد مر على أول لقاء لي بفضيلة شيخنا المحدث الإمام شيخ الإسلام - بحق - : محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى :
( 35 ) عاماً ؛ قضيتها - بحمد الله تعالى - في الاستزادة من هذا العلم الشريف - علم الكتاب والسنة - فرأيت أن أفرد خواطري العلمية مع شيخنا رحمه الله تعالى في هذا المنبر - مع تثبيتها - حتى تكون نموذجاً لطلاب العلم تدفعهم وتشوقهم لمزيد من العناية بالعلم النافع - علم الكتاب والسنة - يرون فيها كيف تكون الصلة بالعلماء الربانيين حافزة ومشجعة للسير في هذا المضمار الطويل والشيق :



(( خواطري مع شيخنا الألباني )) 1 – 3

كان ذلك قبل تسع وعشرين سنة ( هذا تاريخ كتابة المقال قبل أكثر من ست سنوات ) ؛ إذ ذهبت مع أحد الأخوة إلى فندق الرحاب بجوار المسجد النبوي ، والتقينا الألباني في بهو الفندق ،
فذكر له الأخ الذي كان معي بأن هذا الشاب الصغير يريد أن يتعلم السلفية وما هو موقف المسلم من المذاهب الأربعة ؟
فجلس –رحمه الله – معنا قرابة الساعة ، وهو يشرح لنا السلفية وموقف المسلم من المذاهب الأربعة ، وقال لي : اقرأ كتاب
( رفع الملام عن الأئمة الأعلام ) لشيخ الإسلام ابن تيمية ، وعليك بكتب الحديث فأدمن النظر فيها ، وكان من ضمن ما نصحني باقتنائه ( المسند ) للإمام أحمد ، ومنذ ذلك الحين وأنا –بحمد الله تعالى – أحب الحديث وأهله والمصنفات فيه ، وكانت أول محاولة لي في ميدان البحث أن جمعت مرويات الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان من الكتب الستة ومسند أحمد والموطأ ، ثم خرجت الأحاديث
وقمت بإعطاء أحكام على الأسانيد ، ثم عرضت العمل على شيخنا مقبل الوادعي – رحمه الله – وكنت أستفيد من آرائه وتوجيهاته .
وكان شيخنا الألباني كلما جاء إلى المدينة حضرت مجلسه ، وكان أول مباحثة علمية جرت بيني وبينه حول حديث : ( لا تقتلوا أولادكم سراً ؛ فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره عن فرسه ) فأخبرته بأن فضيلته جود إسناده في ( الصحيحة ) 823 فذكر أن مداره على مهاجر بن أبي مسلم ، وقد روى عنه جماعة من الثقات ، وذكره ابن حبان في ( الثقات ) !
ثم ضعف السند في ( غاية المرام ) 242 وقال بأن المهاجر بن أبي مسلم مجهول الحال ؛ لأن ابن أبي حاتم أورده في
( الجرح والتعديل ) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وأن ابن حبان وثقه على عادته في توثيق الضعفاء والمجاهيل ؛ وقال الحافظ : مقبول – أي
عند المتابعة - وإلا فلين الحديث ، قال رحمه الله : ولم أجد له متابعاً فالحديث ضعيف !
فهز رأسه رحمه الله متأملاً فيما أقول ، وذكرت له أني خرجت الحديث في كتاب : ( أربعون باباًً في الطب من الأحاديث الصحاح والحسان ) – وهو أول أعمالي المطبوعة – ص104 .
ثم أرسلت لفضيلته : ( الثلاثيات ) و( صفة الجنة ) مع ابنيه : عبد المصور ومحمد ، ومن ثم اتصلت به وأخبرته ، ففرح جداً بتحقيق
( صفة الجنة ) لأبي نعيم الأصبهاني ، فقد خرج من عالم المخطوطات – التي كان رحمه الله يشير إليها – إلى عالم المطبوعات المشهورة !
ثم جرت بيننا اتصالات هاتفية كثيرة سألته بعدها عن رأيه فيما يكتبه علي رضا من تحقيقات ومقالات ومؤلفات ؛ فأثنى عليها وقال:
ما شاء الله ! يغلب عليها الصواب – مثلنا – وهي كتحقيقات البارزين في هذا المجال !
فحمدت الله كثيراً على هذه التزكية التي قل من يأخذها من فضيلته .
وقد كنت بعثت إلى أخينا الشيخ علي الحلبي برسائل بالفاكس عن بعض مقالاتي في الصحف ، ومنها مقال : ( كم ترك الأول للآخر )
الذي رددت فيه على المليباري ، فقرأها ثم سأله الحلبي عن رأيه ، فقال : والله جيدة ، وخاصة رده على المليباري هذا !
وقد كنت صححت حديث : ( لا تزوجوا النساء لحسنهن ...) متبعاً في ذلك ابن حزم في ( المحلى ) 11/ 122 وأوردت ذلك في
( الصناعة الحديثية عند ابن حزم ) – مع كتاب المجلى في تحقيق المحلى – ص223 برقم 157 زعماً مني أنه إسناد انفرد به ابن حزم !
ثم تبين لي وهمي ؛ فبعثت رسالة بالفاكس إلى أخينا الحلبي ، هذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة المحدث الألباني – حفظه الله ونفع بعلمه الجميع : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ، فقد وهمت في اتباع ابن حزم في
إسناد حديث : ( لا تزوجوا النساء لحسنهن ... ) ؛ إذ إنني أعلم أن الأفريقي هالك في غاية السقوط عند ابن حزم – كما في ( المحلى )
2/ 32 ، 147 ، 4 / 154 ، 7 / 357 - فمن المستبعد جداً أن يكون موجوداً في إسناد الحديث ثم يحتج به ابن حزم !؟
وهذا ما جعلني واثقاًً من كون الإسناد فيه متابعة سلمة بن شبيب للإفريقي ، ولكن :-
هذا مما يؤكد لأمثال المليباري أنكم – بحمد الله – من الذين من الله عليهم بالتوفيق لخدمة السنة المطهرة ؛ إذ إنني رجعت إلى ( مسند
البزار ) – البحر الزخار – ( 6 / 413 ) رقم ( 2438 ) فوجدت الإسناد هو نفسه الذي فيه الإفريقي ؛ فتأكدت من سقوط ذلك من إسناد( المحلى ) لابن حزم أو انتقال عينه – رحمه الله – من عبد الله بن يزيد المقرئ إلى عبد الله بن يزيد الحبلي وإسقاط الإفريقي
بينهما !!
فيبقى الحديث ضعيفاً كما حكم عليه الحافظ ابن حجر نفسه في ( مختصر زوائد البزار ) 1/ 333 رقم ( 528 ) وكما صنعتم – فضيلتكم – في ( الضعيفة ) 1060 فحكمتم على الحديث بالضعف ، ولعلي – إن شاء الله تعالى – مستدرك ذلك في ( تحقيقي للمحلى )
وفقكم الله ، وسدد خطاكم ، وختم لكم بحسن الخاتمة .
ابنكم : علي رضا بن عبد الله .
فلما انتهى أخونا الحلبي من قراءة الرسالة ، قال الألباني : جزاه الله خيراً ، ومثله ينفع الله به الناس إن شاء الله ، ثم بكى الإمام الألباني ، فسألت علياًً ؛ فقال : الشيخ رقيق وتذكر الموت فبكى .


(( دراسات علمية مع شيخنا الألباني )) 2 – 3

اقترح علي بعض المشايخ أن أجعل اسم هذه الحلقات - كما ترون - بدلاً من كلمة : خواطر؛ لاستخدام الحزبيين لها ؛ فأجبته لذلك لما في مخالفة هؤلاء القوم من الفوائد !
فمن الدراسات الجيدة مع فضيلة شيخنا الألباني ما دار بيني وبينه – رحمه الله – حول حديث : ( ما استجار عبد من النار سبع مرات في اليوم إلا قالت النار : يارب ! إن عبدك فلاناً قد استجارك مني فأجره ، ولا يسأل الله عبد الجنة في يوم سبع مرات إلا قلت الجنة : يا رب ! إن عبدك فلاناً سألني فادخله الجنة ) .
فقد ذهبت إلى تضعيف سنده في ( صفة الجنة ) لأبي نعيم الأصبهاني رقم ( 67 ) ؛ لأن مداره على : يونس بن خباب ،وهو منكر الحديث كما قال البخاري ؛ بل قال الجوزجاني : كذاب مفتر ! ( صفة الجنة ) رقم ( 68 ) .
ثم وقفت – بعد ذلك – على تصحيح شيخنا للحديث في ( الصحيحة السادسة ) رقم ( 2506 ) ؛ إذ رجح رحمه الله أن يونس الذي
في إسناد أبي يعلى – المسند 11/ 54 رقم 6192 – إنما هو ابن يزيد الأيلي ، قال : ( لأن جرير بن حازم من المعروف أنه يروي عن يونس بن يزيد الأيلي كما تقدم ، فهذا هو ملحظ أولئك الحفاظ الذين صرحوا بصحة الحديث ، وأنه على شرط الشيخين ) .
ثم تكلم فضيلته على (علي رضا ) باعتبار أنه تسرع ورد على الحفاظ الذين صححوا الحديث ، وهم : المقدسي ، والمنذري ، وابن القيم ، وابن كثير !
وقد اتصلت فوراً بفضيلته وسألته عن سبب هذه القسوة في الرد علي ؟ فقال بالحرف الواحد :
كان هذا قبل أن نعرفك ؛ ثم تلطف معي كثيرًا وقال :
إن كثيراً من المتسرعين ممن نشئوا في هذا العلم يردون على كبار الحفاظ دون تريث وروية ؛ وأما أنت فإذا أصابك شيء من رشاش
كلامي فهي كالعملية الجراحية التي تسدد خطاك التي نرى فيها السداد – إن شاء الله – يستمر معك دائماً ، وأنا أستفيد من ملاحظاتك ،
ورجاع للحق إذا اتضح لي .
وقد كنت أخبرت فضيلته بأن حافظاًً مثل البوصيري في ( إتحاف الخيرة المهرة ) – المطبوع المسند برقم ( 8460 ) ومختصره برقم ( 7044 ) – قد جزم بأنه يونس بن خباب لا يونس بن يزيد !
فرد فضيلته قائلاً : إن الهيثمي ، والبوصيري ، وابن حجر ، كل هؤلاء نشئوا في هذا العلم ، ولم يصلوا إلى ما وصل إليه أولئك الحفاظ
الكبار .
ثم وقفت – بحمد الله تعالى وتوفيقه ومنه – على حافظ كبير ؛ بل هو إمام النقاد الحافظ الدارقطني الذي جزم بأن يونس هذا إنما هو ابن خباب كما بين ذلك بالتفصيل في ( العلل ) 11 / 188 – 190 رقم 2213 – فحمدت الله كثيراً على هذا التوفيق ، وعلمت يقيناً- لا ظناً- بأن البحث والتنقيب في بطون الكتب والمصنفات هي السبيل الأمثل لمعرفة الصواب في هذه الأمور ؛ وهكذا يضاف الدارقطني
- الذي هو أقدم وأعلم من جميع الحفاظ الذين ذكرهم الألباني بلا ريب - إلى قائمة المضعفين لهذا الحديث ، مع الهيثمي ، والبزار ، والبوصيري ، وعلي رضا- ولا فخر – ويظل الإسناد ضعيفاً جدًا ، فينقل من ( الصحيحة السادسة ) إلى ( الضعيفة السادسة)
أو غيرها من كتب شيخنا رحمه الله .
وقد أطلعت أخانا علي الحلبي على كلام الدارقطني ، فلعله أبلغ شيخنا بذلك ، والله أعلم .
تنبيه : في الحديث علة أخرى ، وهي الوقف على أبي هريرة رضي الله عنه : كذلك أخرجه الطيالسي في ( المسند ) برقم 2579
بإسناد قال عنه البوصيري نفسه : على شرط مسلم – المخطوط 3 / 23 – وقال عن الرواية المرفوعة : أبو يعلى والبزار بسند ضعيف لضعف يونس بن خباب .

وأقول : هو على شرط مسلم مع صحة السند ، ولله الحمد ، فإذا قلنا بأن له حكم الرفع ؛ لأنه مما لا يقال بالرأي ، فيكون حديثاً صحيحاً على شرط مسلم ، ولكن بلفظ : ( من قال : أسأل الله الجنة سبعاً ، قالت الجنة : اللهم ! أدخله الجنة ، ومن استعاذ من النار
سبعاً ، قالت النار : اللهم ! أعذه مني ) .
وهذه فائدة عزيزة جداً ، فلله الحمد عدد خلقه ، ورضاء نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته .
وقد ذكرت في ( صفة الجنة ) برقم ( 67 ) أن الحديث بلفظ : ( ما سأل رجل الجنة ثلاث مرات إلا قالت الجنة : اللهم ! أدخله الجنة ، ولا استجار من النار إلا قالت : اللهم ! أجره مني ) قد صح من رواية أنس بن مالك رضي الله عنه ، فمن أراد الزيادة فعليه براجعة المصدر السابق غير مأمور.


(( دراسات علمية مع شيخنا الألباني )) 3 – 3

الحقيقة أن ما علمناه شيخنا – رحمه الله – من شؤم التقليد ، هو الذي جعلني – بعد الله تعالى - أتتبع في تحقيقاتي الحديثية وتأليفاتي العلمية منهجه رحمه الله
في عدم التقليد ، وأن يكون في بعض تلك الكتابات بيان لبعض أوهام شيخنا رحمه الله ، فقد كان كثيراً ما يردد في كلامه معي ، أنه يستفيد من ملحوظاتي عليه ، وأنه رجاع إلى الحق إذا تبين له ذلك .
ووالله ! ما أنا وغيري من الذين ظهروا في ميدان البحث والتحقيق إلا حسنة من حسنات شيخنا رحمه الله ، فلولا الله ثم هو لما عرفنا السنة من البدعة ، ولا الصحيح من الضعيف ، فأسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير ما جزى مجدداً من مجددي هذا الدين ، كما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ) . انظر ( الصحيحة ) 599 .
فأقول وبه تعالى أستعين : روى الطبري في ( تهذيب الآثار ) – الجزء المفقود بتحقيقي – رقم ( 353 ) من طريق عمرو بن الهيثم أبي قطن ، عن المسعودي ، عن عون بن عبد الله ، عن أبي فاختة ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأحسنوا عليه الصلاة .
قالوا : علمنا .
قال : قولوا : اللهم ! اجعل صلواتك ، وبركاتك ، ورحمتك على سيد المرسلين ، وإمام المتقين ، وخاتم النبيين ، محمد عبدك ورسولك ، إمام الخير ، وقائد الخير ، ورسول الرحمة . اللهم ! ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون ، صل على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم
، إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وأل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ) .
هذا الإسناد الصحيح لو وقف عليه شيخنا رحمه الله لصحح الأثر الموقوف هذا ؛ ذلك لأنه خرجه في ( فضل الصلاة على النبي ) – صلى الله عليه وآله وسلم - لإسماعيل القاضي ص60 ثم قال : إسناده ضعيف ...! انظر ص 60 .
قلت : الصحيح في أمر المسعودي هو ما ذكره الحافظ العراقي بشأن التفصيل فيمن روى عن المسعودي قبل اختلاطه فيقبل ، وبعد الاختلاط فيرد !
وقال : وقد شدد بعضهم في أمر المسعودي ورد حديثه كله ؛ لأنه لا يتميز حديثه القديم من حديثه الأخير . ثم ذكر كلام ابن حبان فيه بأنه لم يتميز حديثه القديم بحديثه للأخير فاستحق الترك ! انظر ( المجروحين ) 2 / 48 .
والصحيح التفصيل كما تقدم عن العراقي ، وهو ما اعتمده ابن الكيال في ( الكواكب النيرات ) ص64 – 65 ، وقال الحافظ ابن حجر : صدوق اختلط قبل موته ، وضابطه : أن من سمع منه ببغداد ، فبعد الاختلاط ( التقريب ) 5130 .
وقد ذكر العراقي عمرو بن الهيثم – الراوي عن المسعودي - فيمن روى عنه قبل أن يقدم بغداد . ولعله لهذا صحح إسناده علاء الدين مغلطاي كما نقله السخاوي عنه في ( القول البديع ) ص49 وقال هو : إسناد الموقوف حسن .
وقد رواه الطبراني – أيضاً – من طريق الفضل بن دكين ، عن المسعودي به . ( المعجم الكبير ) 9 / 121 – 122 رقم 8594 .
وهذا إسناد صحيح أيضاً فإن أبا نعيم الفضل بن دكين ممن روى عن المسعودي قبل الاختلاط ، كما قال العراقي ، وأقره ابن الكيال .
وبتتبعي لتخريجات شيخنا الألباني ؛ فإني رأيته لا يفصل في شأن المسعودي ، فكأنه يميل إلى رأي ابن حبان ، ولو أنه رحمه الله فصل في المسعودي كما فصل في ابن لهيعة لكان هو الصواب إن شاء الله تعالى .
وهذا الأثر الموقوف رواه أيضاً من طرق أخرى ، عن المسعودي به : أبو يعلى في ( المسند ) 9 / 175 رقم 5267 ، وابن ماجة في ( السنن ) رقم 906 ،
والبيهقي في ( الدعوات الكبير ) رقم 157 ، وفي ( شعب الإيمان ) 2/ 208 رقم 1550 ، والدارقطني في ( العلل ) 5 / 15 رقم السؤال 682 ، وأبو نعيم في ( الحلية ) 4 / 271 ، والشاشي في ( المسند ) 2 / 89 – 90 رقم 611 ، وابن بشكوال ، والمعمري ، وعبد بن حميد ، وتمام ، وابن أبي عاصم ، والديلمي – كما في القول البديع ص49 - وأورده صاحب ( معجم المناهي اللفظية ) ص306 على اعتبار أنه حديث أو أثر ضعيف قال : والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو سيد ولد آدم من الأنبياء والمرسلين وغيرهم ؛ لكن الذكر بابه التوقيف ، والله أعلم .
قلت : الصواب أنه أثر صحيح ؛ لكن الأحاديث المرفوعة التي علمنا فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيغ الصلاة عليه لا توجد فيها السيادة ، وهذا هو الأولى والأحرى ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
وختاماً أذكر آخر اتصال هاتفي لي مع محدث العصر رحمه الله فور علمي بحصوله على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة السنة والحديث النبوي الشريف ، ولشدة مرض شيخنا استطعت – في المرة الخامسة – أن أجري معه الحوار التالي – والذي غاظ الحزبيين والحساد كثيراً - :
الألباني : السلام عليكم .
علي رضا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ، فضيلة الشيخ كيف حالكم ؟
الألباني : أهلاً وسهلاً ، أحمد الله إليك .
علي رضا : الله يسلمك ويبارك فيك يا فضيلة الشيخ .
الألباني : الله يحفظك ، أهلاًً وسهلاً مرحباً .
علي رضا : والله ! يا شيخ أنا كذا مرة أتصل ما استطعت أن أتحدث معكم ، و( حبيت إني أكون ) أول من يهنئكم بهذه الجائزة ، الله يجعلها – إن شاء الله –
نصراً مبينا ً بإذن الله تعالى ، وفي نفس الوقت تكون – أعني – أكبر حجر يلقم في أفواه هؤلاء الذين يطعنون في الشيخ الألباني ، فجزاكم الله خيراًً كثيراً .
الألباني : الله يبارك فيك ؛ أولاًً : أنا أعتذر إليك ؛ لأنك حينما كنت تتصل كنت نائماً.
علي رضا : أخبروني .
الألباني : ولعلك تعلم أني مريض منذ أكثر من سنة .
علي رضا : الله يشفيكم ويطهركم – إن شاء الله – ويجعل ذلك في ميزان حسناتكم .
الألباني : الله يبارك فيك ، هذا من جهتكم ، ومن جهة الجائزة فهي – الحقيقة – قيمتها ما أشرتم إليها آنفاً ؛ فلعلها تلقم حجراً لأعدائنا وخصومنا بالباطل .
علي رضا : بارك الله فيكم ، والله هذا هو الذي جعلنا – أعني – نحن نعرف أن القيمة المعنوية هي أهم شيء بارك الله فيكم .
الألباني : وهذا هو المهم ؛ ولهذا أنا قلت – حينما قدموا إلي – هذه البشارة ، قلت : اللهم ! لا عيش إلا عيش الآخرة .
علي رضا : الله أكبر.
الألباني : ونسأل الله أن تكون مقدمة بالنسبة لي ولكل محب لي : بشارة ومقدمة للجائزة الكبرى ليوم ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) .
علي رضا : آمين – والله – آمين ، جعلنا الله وإياكم في فردوسه الأعلى يا فضيلة الشيخ .
الألباني : إن شاء الله ذلك ما أبغي .
علي رضا : الله يسلمك يا فضيلة الشيخ ؛ كنت ( ذكرت ) مرة : تحدثنا سوياً وسألتكم عن كتابات وتحقيقات ومقالات علي رضا - أعني شخصي الفقير -
وأثنيتم عليها ثناءً عطراً – بارك الله فيكم – الآن كثير من الحساد والمغرضين وغيرهم – يا شيخ – يقولون : الشيخ طعن فيك في ( الجزء السادس ) فهذا هو عندنا الجرح المفسر وما نقبل كلامك ( وما أدري أيش ) – كثير من هذا الكلام – فما تعليق فضيلتكم بارك الله فيكم ؟
الألباني : كما قلت آنفاً أنا الآن صحتي لا تناسبني ولا تمكنني أن أخوض هذه المعارك ، ولذلك أنا أعتذر عن الخوض في مثل هذه المسائل ، أخشى أن يكون لها ما بعدها ، وجسمي لا يتحمل ذلك .
علي رضا : أنا أعلم أعلم – بارك الله فيكم – يا شيخ .
الألباني : وفيكم بارك ، لكن لا يضيرك أن يتكلم الناس – هنا يسعل الشيخ -.
علي رضا : شافاكم الله وعافاكم وبارك فيكم .
الألباني : لا يضيرك أن يتكلم الناس بغير حق فيمن يتكلم بالحق ؛ فالله عز وجل ناصره ، كما هو وعده الصادق في مثل قوله تعالى : ( فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) فعليك التزام المنهج السلفي ، ولتمض القافلة تمشي .
علي رضا : الحمد لله ، هذا هذا الذي أحببت أن أسمعه منكم فضيلة الشيخ ، وجزاكم الله خيراً كثيراً .
الألباني : الله يبارك فيك .
علي رضا : وأنا والله – من محبتي لكم الشديدة – أحببت أن أكون أول المهنئين ، ولكن فيما بعد أخبرتني – زوجكم الكريمة – أن عندكم علماً بهذا .
الألباني : أي نعم . على كل حال جعلك الله دائماً مبشراً والوجه الذي يأتي دائماً بالخير .
علي رضا : الله يسلمك ويبارك فيك فضيلة الشيخ .
الألباني : أهلاً وسهلاً .
علي رضا : الله يسلمكم ، الشيخ حمدي السلفي كلمته ويسلم عليك ويهنئك أيضاً .
الألباني : أيضاً بلغوني ذلك ، فجزاكم الله خيراً كثيراً .
علي رضا : الله يبارك فيك ما نبغي نطول عليك والله .
الألباني : أهلاً وسهلاً .
علي رضا : طيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الألباني : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته .

تم هذا اللقاء في يوم 20 / 9 / 1419 هجرية .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس وعظات وعبر لطلاب العلم من علاقتي مع الإمام الألباني عبر ما يزيد عن ربع قرن الكاتب:الشيخ علي رضا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرافضة وحادثة البقيع... دروس وعبر لفضيلة الشيخ عبد العزيز الريس
» حول الشيخ تقي الدين الهلالي -ج1- الكاتب : د. محمد بن سعد الشويعر
» العلم يقدم أهل العلم، ويرفع أهله في كل مجتمع لسماحة الشيخ عبد العزيزابن باز رحمه الله
» حول الشيخ تقي الدين الهلالي -ج2- الكاتب : د. محمد بن سعد الشويعر
» توبة الشيخ الهلالي من الطريقة التجانية الكاتب : الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى سير الانبياء والسلف الاتقياء-
انتقل الى: