الرافضي : حسن فرحان المالكي ومعاوية رضي الله عنه ))
الكاتب: علي رضا
إن من أعظم ما أتقرب به إلى الله تعالى من ردود على أهل الضلال والزيغ ، هو كشف حال الرافضي الضال : حسن فرحان المالكي ؛ الذي ما فتيء يطعن في أصحاب محمد عليه الصلاة والسلام ، ورضي الله عنهم أجمعين .وقد كنت قديماً أجزم في قرارة نفسي بأن هذا الرجل لابد أن يكون رافضياً متستراً بمذهب الحنابلة
وقد كنت أول ما ناقشت فيه هذا الضال المضل : فتنته واختباره بالصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وعن أبيه وعن سائر الصحابة ؛ فقلت له : هل يُقال على حد زعمك بأنك لا تشهد لمعاوية هذا ( كذا ) بالجنة : هو في النار إذاً !rnفسكت وقلبه مليءٌ بالغيظ ؛ لأنه لا يستطيع في ذلك الوقت المبكر من أمره أن يقول : نعم ؛ هو من الذين يُذادون عن حوض النبي عليه الصلاة والسلام ، ويُؤخذ بهم إلى النار ( ! ) كما هي عقيدته في معاوية وأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين ممن أسلموا بعد الحديبية كالعباس وابنه عبد الله وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وغيرهم ممن صحبتهم عند المالكي كصحبة الكفار ( ! ) والمنافقين ( ! )rnrnوأذكر جيداً بحمد الله تعالى أني سألت شيخنا : مفتي المملكة سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ عن قول من يقول : بأن معاوية هذا لا أشهد له بالجنة ؟ فقال : هذا لا يصدر من قلب ٍ فيه محبة لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؛ بل يصدر من قلب ٍ مليء ٍ بالحقد والكراهية لهم رضوان الله عليه !rnثم بين حفظه الله أن معاوية خال المؤمنين ، وكاتب من كتاب الوحي ، فشرفه عظيم ، ومنزلته كبيرة 0rnوبهذه المناسبة أذكر للقراء الكرام قول النبي عليه الصلاة والسلام في معاوية : ( اللهم ! علم معاوية الكتاب والحساب ، وقه العذاب) : أخرجه أحمد في ( المسند ) 4 / 127 ، وابن حبان فيrn( صحيحه ) 2278 ، وكذا ابن خزيمة 1938 ، وغيرهم بإسنادٍ لا بأس به .rnوأخرجه البخاري في ( التاريخ الكبير ) 4 / 1 / 327 وغيره بإسناد ٍ قوي ٍ ، والحمد لله .rnوأخرجه ابن عدي في ( الكامل ) 5 / 162 بسند حسن في الشواهد .rnوالخلاصة هي : صحة الحديث بلا ريب بهذه الشواهد .rnوهناك حديث آخر يزيد من غيظ هؤلاء القوم ، ويكون في نفس الوقت حجة عليهم يوم القيامة ، ولفظه : ( اللهم اجعله هادياً مهدياً واهده ، واهد به ) قاله عن معاوية رضي الله عنه : انظر تخريجه والكلام عليه في ( الصحيحة ) 1969 .rnوحديث ثالثٌ في فضله : ( لا أشبع الله بطنه ) وهو في ( مسلم ) 2604 ، ويظنه من لا خلاق له في ذم معاوية ؛ وإنما هو من الأحاديث التي صحت في مناقب معاوية كما قال العلماء ؛ لأنه في الحقيقة دعاءٌ له وليس عليه ، كما صح عند ( مسلم ) أيضاً 2603 : ( يا أم سُليم ! أما تعلمين أن شرطي على ربي ، أني اشترطتُ على ربي فقلت : إنما أنا بشرٌ ، أرضى كما يرضى البشر ، وأغضب كما يغضب البشر ، فأيما أحد دعوتُ عليه ، من أمتي بدعوة ٍ ليس لها بأهل ، أن تجعلها له طهوراً وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة ).rnوختاماً ، أقول كما أدبنا ربنا : ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلا ً للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم )