منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره G5g5-7f7110b59c تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره G5g5-4d203bdcc7 تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره G5g5-7f7110b59c تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره G5g5-4d203bdcc7

 

 تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راوية الخير
إداري
إداري



ذكر عدد الرسائل : 20
السٌّمعَة : 4
نقاط : 59
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره Empty
مُساهمةموضوع: تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره   تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره Emptyالجمعة يوليو 17, 2009 7:22 pm

المبحث الثاني:
قولهم: إن الدعوة إلى التوحيد تفرق الصف، وتبلبل الأفكار:
أقول: لا أدري كيف ألقى الشيطان هذه الكلمة على لسان صاحبها، وكيف استساغ أن يقول مثل ذلك على دعوة التوحيد الذي هو حق الله على العبيد، والتي هي دعوة الرسل، فهل دعوة الناس إلى حق الله يفرق الناس، وهل كان الرسل يشتغلون بما يفرق جمع الناس، ويشتت أمرهم ؟!!
وإذا أردت أن تعرف بطلان هذا المقالة الشنيعة فاعقد مقارنة بين ما كان عليه العرب من الفرقة في الجاهلية، وكيف أصبحوا متآلفين بنعمة الله جل وعلا بعد مجيء الاسلام والتوحيد، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد جاء إلى أمة ممزقة في كل شيء، فلكل قبيلة صنم تعبده كما قال تعالى: (ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم)، وجاء على أمة متناحرة متفرقة، يأكل القوي فيها الضعيف، ولكل قبيلة أعرافها وعاداتها، لا يجمعهم شيء، ولا يجتمعون على أمير واحد وهذه من أعظم صفات ذلك المجتمع، فجمعهم الله بهذا النور والهدى، وهذا الإسلام العظيم الذي هو أعظم نعم الله عليهم، فاجتمعوا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وبلدانهم وقبائلهم، حتى صاروا أمة واحدة بعد فرقة، وقوية بعد ضعف، كما قال تعالى: (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً)، فهذا شيء يسير من بركات التوحيد على أهله والمستمسكين به، فالتوحيد يجمع ولا يفرق، ويؤلف ولا يشتت، والذي يشتت هو الشرك، وكذلك الابتداع في الدين التي هو من أعظم فروع الشرك.
وأما استدلالهم بقوله تعالى على لسان هارون: (إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي) فقد استدلوا بهذه الآية على أن هارون ترك الإنكار على بني إسرائيل خشية الفرقة والاختلاف. والجواب: أن الآية ليست كما يفسرها هؤلاء، وإنما لها تفسير آخر عند أهل العلم، فقد نقل ابن جرير اختلاف المفسرين في معنى هذا اللوم الذي لام به موسى أخاه هارون عليهما الصلاة والسلام، حيث قال ابن جرير الطبري في "تفسيره": (واختلف أهل التأويل في المعنى الذي عذل موسى عليه أخاه من تركه اتباعه) ثم ذكر أقوالاً، منها أنه عذله لما لم يلحقه في السير بمن أطاعه، على ما كان عهد إليه من قبل، وهذا قول ابن عباس وهو الصحيح وهو الذي رجحه ابن جرير فقال: (قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، القول الذي قاله ابن عباس من أن موسى عذل أخاه هارون على تركه اتباع أمره بمن اتبعه من أهل الإيمان، فقال له هارون: إني خشيت أن تقول، فرّقت بين جماعتهم، فتركت بعضهم وراءك وجئت ببعضهم، وذلك بين في قول هارون للقوم (يا قوم إنما فتنتم به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري) وفي جواب القوم له وقيلهم (لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى) أ.هـ
وقال ابن سعدي في "تفسيره": (فإنك أمرتني أن أخلفك فيهم، فلو تبعتك لتركت ما أمرتني بلزومه وخشيت لائمتك و(أن تقول فرقت بين بني إسرائيل) حيث تركتهم وليس عندهم راع ولا خليفة فإن هذا يفرقهم ويشتت شملهم) أ.هـ
وأما قول من قال: (بل عذله على تركه أن يصلح ما كان من فساد القوم) فهذا قول ضعيف لأمور: الأول: أن هارون قد أنكر عليهم فعلهم ذلك، فقد قال تعالى: (ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به، وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري) ؟!!
قال ابن كثير في "تفسيره": (يخبر تعالى عما كان من نَهْي هارون عليه السلام لهم عن عبادة العجل، وإخباره إياهم أنما هذا فتنة لكم) أ.هـ
فهارون قد أنكر عليهم عبادتهم العجل، وهل يظن بأنبياء الله ورسله أن يروا الشرك في قومهم ومن أرسلوا إليهم فيسكتوا، وهل بعثوا إلا لينهوهم عن هذا الشرك ؟!
الثاني: أن من تأمل كلام هارون لقومه وجواب قومه عنه وحواره مع موسى عرف ذلك، فقد قال ابن كثير في "تفسيره": (وشرع يلوم أخاه هارون فقال: (ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن) أي: فتخبرني بهذا الأمر أول ما وقع (أفعصيت أمري) أي: فيما كنت تقدمت إليك، وهو قوله: (اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين)...
ولهذا قال: (يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي) هذا اعتذار من هارون عند موسى في سبب تأخره عنه، حيث لم يلحقه فيخبره بما كان من هذا الخطب الجسيم قال (إني خشيت) أن أتبعك فأخبرك بهذا، فتقول لي: لم تركتهم وحدهم وفرقت بينهم (ولم ترقب قولي) أي: وما راعيت ما أمرتك به حيث استخلفتك فيهم) أ.هـ
الثالث: وإن سلمنا أن هذا وقع من هارون فإن هذا شرع من قبلنا، وهو ليس شرعاً لنا ما دام قد جاء شرعنا بخلافه، فالمعلوم من هديه صلى الله عليه وسلم تبيين طرق الشرك وأنواعه ووسائله ومخاطره، على أنه يمكن أن نقول أيضاً إن موسى لم يقره على هذا.
قال الطاهر بن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير": (وتضمن هذا قوله: (إني خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي)، وكان اجتهاده ذلك مرجوحاً لأن حفظ الأصل الأصيل للشريعة أهم من حفظ الأصول المتفرعة عليه، لأنّ مصلحة صلاح الاعتقاد هي أم المصالح التي بها صلاح الاجتماع، ...ولذلك لم يكن موسى خَافياً عليه أن هارون كان من واجبه أن يتركهم وضلالهم وأن يلتحق بأخيه مع علمه بما يفضي إلى ذلك من الاختلاف بينهم) أ.هـ
والخلاصة أن هارون خشي الفرقة الناشئة من سيره ببعض بني إسرائيل وتركه البعض الآخر لأن هذا خلاف ما عهد به موسى إلى هارون استخلافه عليهم جميعاً، وليست الفرقة الناشئة من إنكار الشرك فإنه قد أنكره.
المبحث الثالث: دعواهم أننا اليوم في ظروف نحتاج فيها إلى أن نغض الطرف عن الدعوة إلى التوحيد، والتحذير من مظاهر الشرك:
أقول: وظاهر هذه المقالة أن هذه الظروف لم يمر بها الإسلام وأهله قبل اليوم، فكأن تكالب الأعداء علينا إنما هو وليد هذا العصر، وهذا قول من لم يعرف سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا طريقته صلى الله عليه وسلم في دعوته إلى التوحيد، بل من لا يعرف طريقة الرسل عامة.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد مر بأسوأ من هذه الظروف بكثير، فقد تكالب على الإسلام وأهله جميع أصناف المشركين، ومع هذا فقد كان صلى الله عليه وسلم كان يربي الناس في كل الظروف على العناية بالتوحيد والحذر من الوقوع فيما يناقضه.
وسار على ذلك أصحابه رضي الله عنهم في وقت تكالب فيه اليهود والنصارى والمجوس والمرتدون وغيرهم من أصناف الناس عليهم من كل مكان، بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاهم عن الوقوع في الشرك في وقت المعارك والقتال وهو وقت أحوج ما تكون الأمة فيه إلى اجتماع الكلمة وتوحد الصف لملاقاة عدوهم من الكفار.
روى الترمذي في "جامعه" عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى غزوة حنين مر بشجرة للمشركين كانوا يعلقون عليها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط فقالوا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سبحان الله هذا كما قال قوم موسى (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة) والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم).
المبحث الرابع:
دعواهم أن هذا العصر تغيرت فيه معالم الشرك، فأصبحنا في شرك القصور، لا في شرك القبور:
والجواب عن ذلك أن يقال:
أولاً: إن نفيكم لشرك القبور في هذا الوقت ينادي عليكم بالجهل بهذا الواقع الذي تزعمون أنكم فقهاؤه والعارفون به، فإن بلاد المسلمين تعج وتضج بآلاف الأضرحة التي يفعل عندها من أصناف الشرك وألوانه ما لا يعلم به إلا الله.
ثانياً: ثم إن دعواكم أن هذا العصر ظهر فيه شرك القصور فإن كنتم تعنون به (الحكم بغير ما أنزل الله) فهذا والله دليل على جهلكم بالشريعة والتاريخ والواقع معاً، فيا سبحان الله ألم يأت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيئة تتحاكم إلى الأسلاف والأعراف والطواغيت في الدماء والأعراض والفروج ؟!
ألم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت كانت فيه فارس والروم والحبشة وغيرهم من الأمم تحكم فيه بغير ما أنزل الله ؟؟ فهل سمعتم أن رسول الله هون من الدعوة إلى التوحيد كما تهونون أنتم ؟! أو قسم لنا الشرك إلى شركين قبور وقصور، ذلك التقسيم الذي يحمل من ورائه تهميش دعوة الرسل والاعراض عنها، وهل سمعتم أنه انشغل بما ذكرنا من ذلك عن تعليم الناس ما بعثه الله به ؟!!
على أن الحكم بما أنزل الله إن كان هو المراد بقولكم: (شرك القصور) فهذا ليس على إطلاقه، والله أمر بالتوسط دائماً وفي كل شيء، فالمسألة فيها تفصيل عند أهل العلم ليس الموضع موضعها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره
» تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره
» تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره
» تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره
» تابع فضــل التوحيــد وعلو مكانته، وعظيم أثره.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى العقيدة والتوحيد-
انتقل الى: