منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4) G5g5-7f7110b59c المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4) G5g5-4d203bdcc7 المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4) G5g5-7f7110b59c المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4) G5g5-4d203bdcc7

 

 المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راوية الخير
إداري
إداري



ذكر عدد الرسائل : 20
السٌّمعَة : 4
نقاط : 59
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4) Empty
مُساهمةموضوع: المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4)   المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4) Emptyالجمعة يوليو 17, 2009 8:15 pm

وقال في (أدب الصحبة) :

( قال حكيم : متى انتظمت بينك وبين أحد صحبة ، فعليك حقوق وآداب يوجبها عقد الصحبة ، وهي الإيثار بالمال ، فإن لم يكن ، فبذل الفضل من المال عند الحاجة ، والإعانة بالنفس في الحاجات على سبيل المبادرة من غير إحواج إلى التماس ، وكتمان السر ، وستر العيوب ، والسكوت عن تبليغ ما يسوء من مذمة الناس إياه ، وإبلاغ ما يسره من ثناء الناس عليه ، وحسن الإصغاء عند الحديث ، وترك المماراة فيه ، وأن يدعوه بأحب أسمائه إليه ، وأن يثني عليه بما يعرفه من محاسنه ، وأن يشكره على صنيعه في وجهه ، وأن يذب عنه في غيبته إذا تُعرّض لعرضه كما يذب عن نفسه ، وأن ينصحه باللطف والتعريض إذا احتاج إليه ، وأن يعفو عن زلته وهفوته ، فلا يعتب عليه ، وأن يدعو له في خلوته في حياته وبعد مماته ، وأن يحسن الوفاء مع أهله وأقاربه بعد موته ، وأن يؤثر التخفيف عنه ، فلا يكلفه شيئا من حاجته ، ويروّح قلبه من مهماته ، وأن يظهر الفرح بما يباح له من مساره ، والحزن بما يناله من مكارهه ، وأن يضمر مثل ما يظهره ، فيكون صادقا في وده سرا وعلانية ، وأن يبدأه بالتحية عند إقباله ، وأن يوسع له في المجلس ، ويخرج له من مكانه(1) ، وأن يشيعه عند قيامه ، وأن يصمت عند كلامه ، حتى يفرغ من خطابه ، وأن يترك المداخلة في كلامه ، وأن يسكت عن القدح في أحبابه وأهله ولده ، وعن قدح غيره فيه ، وأن لا يخفي عليه ما يسمع من الثناء في حقه ، فإنّ إخفاء ذلك من الحسد ، وأن لا يسأله إذا رآه في طريق عن مصدره ومورده ، فربما ثقل عليه ذكره ، أو يحتاج إلى الكذب ، وأن يتجاهل عما يكرهه منه ، ويتغافل عن مناقشته .
أوصى أحد الحكماء(2) ابنه ، فقال : يا بني :
إذا عرضتْ لك إلى صحبة الرجال حاجة ، "فاصحب من إذا خدمته صانك ، وإن صحبته زانك ، وإن قعدت بك مؤونة مانك ، اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها ، وإن رأى منك حسنة عدّها ، وإن رأى سيئة سدّها ، اصحب من إذا سألته أعطاك ، وإن سكت ابتداك ، وإن نزلت بك نازلة واساك ، اصحب من إذا قلت صدق قولك ، وإن حاولتُما أمرا أمّرك ، وإن تنازعتما آثرك"(3))اهـ.
_________________________
(1) أما هذه فهي مخالفة لنهي النبي – صلى اله عليه وسلم – حيث جاء عن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال:
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
( لا يقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه ، ولكن توسعوا وتفسحوا يفسح الله لكم - وفي رواية- قال:
وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه).
رواه البخاري ومسلم .
(2) هو علقمة العطاردي كما في (الإحياء).
(3) وأين مثل هذا الصاحب؟!! إنما هو أعز من الغراب الأعصم أو أعز من الأبلق العقوق! .


وقال في ( أدب الأصدقاء) :

( ترفض صداقة من اشتهر بالبخل ، ومن اشتهر بالنميمة والثلب والسفه ، ومن عرف بالكبرياء والخفة والطيش وعدم حفظ السر ، أو اشتهر بحب الهذر والهذيان والتهتك والخلاعة والكسل ، ولا يقبل في التآخي من أصيب بخلل في عقله ، أو شذوذ في أفكاره ، حتى لا تسقط درجة آداب الإخوان وعلومهم ، ولا يكون بين أفرادهم واحد لا خير للإنسانية والعمران فيه.
قال حكيم :
احذر مؤاخاة من يجعلك أكبر همه ، ويؤثر ألا يخفى عليه شيء من أمرك! ، فإنه يتبعك ويأسرك.
قال الإمام الغزّالي :
إذا طلبت رفيقا ليكون شريكك في التعلم ، وصاحبك في أمر دينك ودنياك ، فراعِ فيه الشروط التي يصلح بها للأخوة والصداقة ، وهي خمس :
الأولى : العقل ، فلا خير في صحبة الأحمق ، فإلى الوحشة والقطيعة يرجع آخرُها ، وأحسن أحواله أن يضرك وهو يريد أن ينفعك ! ، والعدو العاقل خير من الصديق الأحمق الجاهل .
الثانية : حسن الخلق ، فلا تصحب من ساء خلقه ، وهو من لا يملك نفسه عند الغضب والشهوة .
الثالثة : الصلاح ، فلا تصحب فاسقا ، فإن من لا يخاف الله تعالى لا تُؤْمنُ غوائله ، بل يتغير بتغير الأعراض والأحوال ، ومشاهدة الفسق والمعصية على الدوام تزيل عن القلب كراهية المعصية ، وتهون عليه أمرها.
الرابعة : لا تصحب حريصا ، فصحبة الحريص على الدنيا سم قاتل ، لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء ، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري!.
الخامسة : الصدق ، فلا تصحب كذّابا ، فإنك منه على غرور ، فإنه مثل السراب يقرب منك البعيد ، ويبعّد منك القريب . اهـ.
وقال بعضهم :
المختارون من الأصدقاء : أهل العلم والدين والحكمة والعقل ليفيدوه ، ويقوّوا قوة تمييزه وعلمه ، وأهل شرف يُستعان بجاههم في الملمات ، وأهل ثروة يُستعان بهم في لمّ الشعث ، وأهل محادثة طيبة في خلواته يفزع إليهم عند كربه والضجر من أعماله.
وأما أصدقاء الظاهر ، فينبغي مجاملتهم والإحسان إليهم ، وكتمان الأسرار عنهم ، وإخفاء الأحوال الخاصة عنهم ، وترك تحديثهم بنعمه .
وقال آخر:
معاشرة الأصدقاء لا تتم إلا بالمؤانسة والمداخلة ، ولابد في ذلك من المزاح المُسْتعذَب ، والأحاديث المستطابة ، والفُكاهة المحبوبة ، التي تطلقها الشريعة ويقدرها العقل ، حتى لا يتجاوزها إلى الإسراف فيها ، ولا يقصّر عنها تهاونا بها ، فإنها إذا خرجت إلى جانب الزيادة سميت مجونا وفسقا وخلاعة ، وما أشبهها من أسماء الذم ، وإلى جانب النقصان سميت تزمتا وعبوسا وشكاسة ، وما أشبهها من أسماء الذم أيضا ؛ والمتوسط بينهما هو الظريف الذي يوصف بالهشاشة والطلاقة ، وحسن العشرة.
ويعرض من الصعوبة في وجود هذا الوسط ما يعرض في سائر الفضائل الخلقية .
وقال حكيم :
متى حصل لك صديق يلزمك أن تكثر مراعاته ، وتبالغ في تفقده ، ولا تستهينن باليسير من حقه ، عند مهم يعرِض له ، أو حادث يحدث له.
فأما في أوقات الرخاء فينبغي أن تلقاه بالوجه الطلق ، والخلق الرحب ، وأن تظهر له في عينك وحركاتك وهشاشتك وارتياحك عند مشاهدته إياك ما يزداد به كل يوم ، وفي كل حالة ثقة بمودتك ، وسكونا إلى غيبك ، ويرى السرور في جميع أعضائك التي يظهر السرور فيها إذا لقيك.
وإن أصابته نكبة ، أو لحقته مصيبة ، أو عثر به الدهر ، كيف تكون مؤاساتك له بنفسك ومالك ؟!! وكيف يظهر له تفقدك ومراعاتك؟! ولا تنتظرنّ منه أن يسألك في مضض ما لحقه لتخفف عنه .
وإن بلغت مرتبة من السلطان والغنى فاغمس إخوانك فيها من غير امتنان و لا تطاول .
فإن رأيت من يحتشمك آنئذ فاجذبه إليك ، واختلط به ، وابرأ بذلك من الكِبْر والصلف .
ثم احذر المراء مع صديقك خاصة ، وإن كان واجبا أن تحذره مع كل أحد ، فإن مماراة الصديق تقتلع المودة من أصلها ، لأنها سبب التباين ، وقبح أثره لا يخفى ، فلا تقف مع المرء محبةٌ ، ولا ترجى به ألفة.
نعم ينبغي أن يكون كلٌّ مرآة لأخيه ، ينصح بعضهم بعضا ، ويرشد كل أخاه إلى سبيل الكمال ، و لا يكتم نقدَ ما يراه نقصا ، فمِن تبادل النقدِ في ساحة المودة على بساط الصفا يكون الكمال.
وينبغي أن لا تؤاخذ صديقك المخلص بالتقصير ، ولا تجازه عليه ، ولا تعاتبه عتابا مفرطا ، وأدم ملاطفته ، وتعهّد أشياءه ، واهد ما تستحسنه إليه ، واجتهد في الإكثار من الأصدقاء ، فإن الصديق زين المرء وعضده ، وناصره ومذيع فضائله )اهـ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (4)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (1)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (2)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (3)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (5)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (6)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى الوعظ والإرشاد الديني-
انتقل الى: