الحمد لله وصلى الله
وبعد: ذي منظومة مفيدة
اعلم بأنه على العبيد
توحيده في فعله، وفعلك،
جاءت به الآيات والأخبار
أفعاله كالخلق والتدبير
والفعل منك مثله الدعاء
وهو الذي دعت إليه الرسل
أسماؤه كالخالق العظيم
ووصفه مثل على العرش استوى
نثبتها من غير ما تعطيل
الدين إسلام لظاهر العمل
نواقض الإسلام جمة العدد
ومنها قوليٌّ كسب الله
والشك فيما صح في الأخبار
كالشك في الجنة أو في النار
الشرك نوعان فشرك أكبر
يهدم كل الصالحات قبلهْ
ودونه الأصغر والأصغر ما
أو جاء في النصوص باسم الشرك
وحكمه: ذنب عظيم لا مرا
لا يوجب التخليد في النار ولا
كذلك الفسوق والنفاق
على نبيه ومن والاه
حوت مهمات من العقيدة
لله أنواع من التوحيد
وفي اسمه ووصفه وذلك
كما قضى الأئمة الأخيار
والرَّزق والإحياء والتقدير
والذبح والسجود والرجاء
جميعهم آخرهم والأول
البارئ المهيمن الكريم
من غير كيف. جلّ ربي وعلا
وغير تحريف ولا تمثيل
للباطن الإيمان، بالحسن اكتمل
منها اتخاذ المرء للرحمن ند
ومنها الاستحلال للمناهي
فضلاً عن التكذيب والإنكار
والجحد للملائك الأبرار
مخلِّد في النار ليس يغفر
بل إنه يهدم أصل الملة
كان إلى الشرك الكبير سلما
وليس بالأكبر دون شك
لكنما صاحبه ما كفرا
يحبط منه كل ما قد عملا
والكفر نوعان وذا اتفاق
(تعريف البدع والتحذير منها)
ما أحدث الناس بقصد القربة
كالرفض والخروج والإرجاء
والاحتفال بالحوادث التي
واردد جميع البدع الدينية
وأهلها حقهم الهجر إلى
السمع والطاعة للأئمة
والنصح واجب لهم بلا امترا
واردد على شانئهم إذا شتم
فضلا عن الخروج بالسنان
في قدرة تمنع نار الفتنة
من لقي النبي مؤمنا به
وكلهم عدل نحبه ولا
تفاوتوا في الفضل فالصديق
وبعده عثمان ذو النورين
ومن غلا في أحد الصحب فقد
وسبهم والقدح فيهم زندقة
تضليلهم معناه هدمُ الدين
مصادر الدين في الاعتقاد
فالزم كتاب الله واتبع الأثر
تمت بحمد الله وهو المرتجى
من محدث في الدين فهو البدعة
والنفي للصفات والأسماء
لهن شأن مثل ميلاد النبي
نصحاً بكل حجة قوية
أن ينتهوا إن كان في الهجر غَنا
في غير إثم هو فرض الأمة
كالكف عن عيبهم وكالدعاء
ولا تعنه بلسان أو قلم
من غير كفر ظاهر البرهان
وكل هذا في صحيح السنة
ومسلماً مات فذا من صحبه
نخوض في اختلافهم مما جرى
أفضلهم وبعده الفاروق
ثم أبو تراب دون مين
أتى ضلالاً بينا بلا رشد
تالله ما صحب الرسول فسقة
مَنْ نقلَ الدينَ عن الأمين؟
آي وسنة بلا اجتهاد
واقتد بالاصحاب فهماً ونظر
أن يكتب النفع بها طول المدى
نظمها :علي بن يحيى الحدادي
إمام وخطيب جامع أم المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر
الرياض 3/3/1427هـ