منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)    للكاتب  محمد حسين جمعة G5g5-7f7110b59c أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)    للكاتب  محمد حسين جمعة G5g5-4d203bdcc7 أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)    للكاتب  محمد حسين جمعة G5g5-7f7110b59c أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)    للكاتب  محمد حسين جمعة G5g5-4d203bdcc7

 

 أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة) للكاتب محمد حسين جمعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)    للكاتب  محمد حسين جمعة Empty
مُساهمةموضوع: أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة) للكاتب محمد حسين جمعة   أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة)    للكاتب  محمد حسين جمعة Emptyالأحد فبراير 07, 2010 6:06 pm



لعل مما يؤلم الصدر ويُدمي القلب لا أن نأكل مثلاً مما يزرع غيرنا، أونلبس مما تصنع أناملهم فحسب، بل الأدهى والأمرّ من ذلك كله أن نقرأ تاريخنا ونستقي آدابنا من أقلام أعدائنا؟!

وهل هذا حصل فعلاً؟!
أقول نعم وما المستشرقون إلا الأداة لذلك والأفاعي التي دسّت سُمّها الزعاف في عقولنا وقلوبنا، ولوّثت تاريخنا بأيديها وكتبها؟!

ولكن المخلصين الأوفياء من أبناء أمتنا الذين صدق فيهم قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً}. سورة الأحزاب/23، قد وقفوا لهم بالمرصاد وكشفوا زيغهم وضلالهم.

ولعل مصطفى صادق الرافعي (ت 1937 م) – رحمه الله تعالى – واحد من هؤلاء الذين انتبهوا لتلك المؤامرة، وكشفوا ذلك الكيد، فكان شوكة في حلوقهم، وقلماً فضحهم وكشف مؤامرتهم.

والآن لنستمع إلى تلك المؤامرة ولنتلمس خيوطها:
جُلّ الكتب المعاصرة التي تناولت أدبنا العربي وبأقلام عربية درسته وفق تقسيم المستشرقين له والذين جعلوه تقسيماً يتناغم مع السياسة فكان (العصر الجاهلي، العصر الإسلامي، العصر الأموي، العصر العباسي، العصر المملوكي، العصر العثماني، العصر الحديث).

وليت شعري كيف استقام لهم ذلك؟!

كيف جعلوا السياسة مقياساً لدراسة الأدب والشعر، ما علاقة السياسة بإبداعات الشعراء وإلهامات الأدباء؟!

ونقتبس ما قاله الرافعي في هذا الصدد:
(بيدَ أن تلك العصور إذا صلحت أن تكون أجزاءً للحضارة العربية التي هي مجموعة الصور الزمنية لضروب الاجتماع وأشكاله، فلا تصلح أن تكون أبواباً لتاريخ آداب اللغة التي بلغت بالقرآن الكريم مبلغ الإعجاز على الدهر).
صدقت والله يا رافعي، وأنت اسم على مسمى قد رفع بك الله شأن أدبنا ولغتنا العربية التي نحب.

إنها المؤامرة والجهل اجتمعا فكان ما كان من كتّاب أدبنا الذين أجاد الرافعي حين وصفهم قائلاً:
(لم يُمسِ كتّابه علماء حتى أصبح قرّاؤه أدباء، على أنهم تجاذبوه انتهاباً، فجاء واهياً في وثيقته، وتناكروه اهتياباً فخرج ضعيف الشبه بين ظاهره وحقيقته).

ولم يكتفِ - هؤلاء هداهم الله - بهذا بل طاش حجرهم وضل مقصدهم حتى في الطريقة التي درسوا بها أدبنا، وقد أسميتها الطريقة الجنائزية التي تعرض اسم الشاعر، سنة ولادته ووفاته، عصره الذي عاش فيه، ونتفاً لا تُسمن ولا تُغني من جوع من قصائده. وإلى ذلك ألمح الرافعي قائلاً:
(كثُرت الكتب وهي إما أعجمي الوضع والنسب وإما هجين في نسبته إلى أدب العرب، يلتفت فيه الكلام التفاتة السارق إلى كل ناحية ويُسرع في مرّه إسراع السابق على كل ناجية، فلا يُحققون ولكن يخلدون إلى سانح الخاطر كيفما خطر، ولا يُنقّبون ولكنهم يجدون في كل حجر أصابوه معنى الأثر، وإذا كتبوا تاريخ الرجال فكأنما يكتبونه على ألواح القبور، ثم ينطلق الكتاب وفي صدره اسم المؤلف يسعل به كما يسعل المصدور).

بعد أن عرفنا هذا كله، أرشدنا إلى الطريقة الصحيحة التي يجب أن تكون في دراسة أدبنا العربي ولغتنا الفصيحة؟

أقول قد بيّنها الرافعي وأوضحها بشكل عملي حين ألف كتابه (تاريخ الأدب العربي)، وقد بيّن ذلك حين قال:
(إنّ تاريخ الآداب ليس فناً من الفنون العملية التي يحذوبعضها حذو بعض، فتاريخ الآداب في كل أمة ينبغي أن يكون مفصّلاً على حوادثها الأدبية لأنها مفاصل عصوره المعنوية والشأن في هذه الحوادث التي يقسم عليها التاريخ أن تكون مما يُحدث تغييراً محسوساً في شكله وأن تُلحق بمادته تنوعاً خاصاً بنوع كل حادثة منها، فإذا لم تكن كذلك لم يكن التاريخ متجدداً إلا باعتباره الزمني فقط وهذا ليس بشيء لأن تغير الزمن طبيعة الوجود ومن أجل ذلك تجد الأمة التي لا حوادث لها لا تاريخ لها).

نعم يا رافعي قد أصبت الهدف وبلغت المرام، وكشفت كيد الأعداء ومكرهم، وأمطت اللثام عن أعوانهم من أبناء جلدتنا الذين ساروا على هداهم لا لشيء، إلا لأنهم ألِفوا الهوان حتى صار عندهم طبعاً وقد صدق فيهم الشاعر حين قال:
ألفتمُ الهونَ حتّى صار عندكمُ طبعاً.. وبعض طباعِ المرء مكتسَبُ

وأخـيراً: إن أدبنا ولغتنا لم تكن وما كانت ولن تكون لولا القرآن الكريم، وإن أي محاولة لدراسة لغتنا بعيداً عن القرآن محاولات مبتورة وضائعة، عرف ذلك من عرف وجهله من جهل.

وواجبنا أن نكون الحراس الأمناء والجند الأوفياء لهذه اللغة، نذبّ عنها الكيد والمكر في ضوء هذا الكتاب العظيم.

والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدبنا كيف ندرسه (الرافعي مثل وقدوة) للكاتب محمد حسين جمعة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرافعي للكاتب محمود محمد شاكر
» الطفولة والأسرة في حياة الرافعي وشعره د.محمد أبو بكر حميد
» مصطفى صادق الرافعي (1297 – 1356هـ) للكاتب عبدالله بن إبراهيم الهويش
» (على السَّفُّود) لشيخ أدباء العربية الرافعي للكاتب أيمـن بن أحمـد ذوالغـنى
» نجوى الرافعي محمود محمد شاكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى الادباء،الشعر والخواطر-
انتقل الى: