منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا            الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي G5g5-7f7110b59c اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا            الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي G5g5-4d203bdcc7 اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا            الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي G5g5-7f7110b59c اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا            الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي G5g5-4d203bdcc7

 

 اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا            الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي Empty
مُساهمةموضوع: اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي   اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا            الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي Emptyالسبت فبراير 20, 2010 2:27 pm

اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا

حتَّى لا يظن بأنَّ سكوتنا إقرارٌ بِما فيه أو عجزٌ عن ردِّه

أ- قلت: "عدم التثبت في قبول خبر الآحاد، فأي جاهلٍ أو مغرضٍ يأتيكم بأي خبر وإن كان العقل لايصدقه كاتِّهامٍ في العقيدة ونحوه تصدقونه، وتعتبرونه قطعي الثبوت ..." إلخ ما قلت في الاتِّهام.

الجواب: أولاً ما قلته هنا، فأنت واقعٌ فيه بدون دليل، ولاقرينة، وما سقته هنا من الاتِّهامات دليلٌ قاطعٌ على ذلك.

ثانيًا: أنت جئت إليَّ في النَّجامية، وقلت: "أنِّي اتَّهمتك بكذا" أمرٌ أستحي أن أذكره، فقلت لك: من قال لك، فتلعثمت، وبعد كلامٍ، وحوار قلت لك: إنِّي سئلت في معسكرٍ في الراحة فقال السائل: جماعةٌ يخرجون بعد صلاة العشاء إلى مكانٍ بعيد عن القرية يقولون بأنَّهم يقرأون القرآن ويذكرون الله، فما هو رأيكم هل أخرج معهم أم لا ؟

فقلت له: رأيي أنَّك لا تخرج معهم أولاً إذا كانوا هؤلاء يريدون الخير فينبغي أن يجلسوا في المسجد.

ثانيًا: أنِّي لا آمن عليهم من الشيطان، وبالأخص إذا قلَّ عددهم، وكان معهم طفلٌ صغير أخشى أن يوقعهم الشيطان في منكرٍ، ثُمَّ قلتُ لك: أليس هذا صحيح؟ قلتَ: بلى. فقلت لك أليس السلف ينهون عن الخلوة بالأمرد؟ قلت: بلى، وكان بعضهم يجلسه خلفه، ثُمَّ قلتَ: لعلهم فهموا من هذا، فقلتُ هل هذا فيه اتِّهامٍ لأحدٍ باللواط هل كلامي فيه خطأ ؟ قلت: لا. قلتُ: وهل يعقل أن أقول هذا الكلام.

ثالثًا: أنَّ بعض من ينتمي إلى حزبكم قال للشيخ: … ما قلت لي، وهل يعقل أنَّ الشيخ … يقول هذا؟.






رابعًا: أمَّا البيعة الَّتِي تنكرونَها، والَّتِي تقولون أنَّا نتهمكم بِها بأخبارٍ واهية، فقد اعترف بِها من هو أكبر منكم، ولكن قال هي بيعة على الطاعة والتضحية، فهل الطاعة والتضحية مرتبطة ببيعتكم أم أنَّ كل عبدٍ قد بايع عليها اللهرضي الله عنه حيث يقول: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ [البينة: من الآية5]، ويقول: ﴿يَأَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة:21]، وما لا يمكن حصره من النصوص الَّتِي يؤخذ منها: وجوب العبادة والطاعة والتضحية؟.


خامسًا: أنَّ الانتماء إلى الاخوانية الذي نصحناكم قبل سنوات أنا والشيخ …بالعدول عنها وتركها، وحلفتم أنت و…أنَّكم لاتعلمون عن هذا شيئً، فقد أصبحتم تعترفون به ولا تنكرونه، ونحن لَم ننهكم في ذلك الوقت، وإلى الآن إلاَّ لأنَّا نرى في ذلك عواقب سيئة كنَّا نحذرها، ونحذركم من مغبتها، وقد أصبحت الآن واضحةً للعيان، والله يعلم أنَّا نصحنا لكم ولكنَّكم لَم تقبلوا نصيحتنا؛ بل أنكرتم، وحلفتم أنَّكم لا تعلمون عن هذا شيئا.

أمَّا العواقب السيئة الَّتِي كنَّا نحذرها، وقد أصبحت الآن ظاهرة للعيان، فهي:

1- الانتماء إلى حزبٍ معين، وهذا يعد انقسامًا في الاتجاه، وتفريقًا في الدين، واللهرضي الله عنه قد نَهى عن ذلك بقوله: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ [الشورى: من الآية13].

2- أنَّ التحزب يلزم منه الاختلاف، ثُمَّ التباغض، والتعادي، ثُمَّ قد يؤدي إلى التقاتل، وإن لَم يكن فيه تقاتل بالسيف، فسيكون تقاتل بالألسن، والأقلام، وهذه الكتابة بداية لها.

3- يلزم منه تولي المبتدعين، والدفاع عنهم، والوقوف دونَهم، والعداوة لمن ردَّ باطلهم، وهذا ما تجلَّى فيكم حين وقفتم موقف العداء من صاحب كتاب الوقفات، وحتى ممن وزعها مع أنَّه تحذيرٌ من باطل، وتنبيهٌ على خطأ ونصح للشباب المغرورين بِهؤلاء القوم، وقد وقفتم ضد هذا الموقف من كتاب الجلسات، ووزعتموه فرحين مع أنَّ صاحبه لَم يرد شيئًا من الحقائق الَّتِي بينها صاحب الوقفات، مبينًا للكتب الَّتِي قالوا فيها الخطأ، وأرقام الصفحات، وكان الأولى بكم أن تفرحوا ببيان الحق، وقد أخبرني ثقةٌ من طلابي حينما كان يدْرُسْ في المعهد العلمي بأنِّي حين وزعت عليهم كتاب الوقفات للشيخ محمد بن سيف العجمي، وأنا حين ذاك أدرِّس في المعهد العلمي بصامطة جاء هذا الشخص الذي كتب لي هذه الكتابة يحذر ذلك الطالب من هذا الكتاب، ويريد منه أن يترك قراءته، وهذا مما يتجلى فيه العداء من أصحاب هذا الحزب لمن دعا إلى التوحيد، وحذر من الشرك، ونَهج منهج السلف.

4- يلزم منه اتخاذ المبتدعين أسوة، وقدوة، فأنتم حينما تتابعونَهم تتخذون أقوالهم، وأفعالهم نبراسًا يهتدى به هذا هو معنى اتخاذهم قدوة، وأسوة، فمثلاً من قواعد الإخوان المسلمين إلغاء الاختلافات الفرعية، والتجاوز عنها وأنَّ ذلك لا يمنع اتخاذ المختلف معك أخًا، وقد حصلت تجاوزات في هذه القاعدة حتى من حسن البنا الذي أسسها، فمثلاً يقول في رسالة التعاليم رقم (15) من البند الأول صفحة (27) من مجموعة رسائل الإمام الشهيد: " في الدعاء الذي إذا قرن بالتوسل إلى الله بأحد من خلقه خلاف فرعي في كيفية الدعاء، وليس من مسائل العقيدة " هذا نص كلامه مع أنَّ إباحة التوسل ذريعة إلى الشرك من أكبر الذرائع، وما وقع في الشرك من وقع فيه إلاَّ بِهذا السبب، ويقول أيضًا في رقم (4) من البند الأول من رسالة التعاليم رقم الصفحة (268): "والتمائم، والرقى، والودع، والرمل، والكهانة، وادعاء معرفة الغيب، وكل ما كان من هذا الباب منكر تجب محاربته" ا’. فأنت ترى أنَّه جعله منكرًا مع أنَّ الكثير منه كفر؛ لأنَّه شرك أكبر، ومنه ما هو من الشرك الأصغر، مع أنَّ الشرك الأكبر مخرج من الملة، وقد جعل النَّبِي ج إتيان الكهان، وتصديقهم كفر، فكيف بالكهانة؟

ومن هنا نعلم أنَّ مؤسس القاعدة قد تجاوزها، فكيف بغيره، وقد تجلَّى ذلك في أتباعه، فهذا المرشد العام للإخوان المسلمين عمر التلمساني يقول: "إنَّ دعاء المقبورين، وطلب الحاجات منهم تذوق" وهذا سعيد حوى يقول في التربية الروحية: "إنَّ الطريقة الرفاعية هي الطريقة الصحيحة، وأنَّ أصحابَها لهم كراماتٌ، من كراماتِهم أنَّ الواحد يضرب صدر أخيه بالشيش حتى ينفذ من ظهره، ولايصاب المضروب بأذى" ا’.

وبِهذا تعرف أنَّهم قد نفَّذوا من هذه القاعدة إلى التجاوزات حتى في العقيدة، وما وقوفكم موقف العداء من كاتب الوقفات، وموزعيها إلاَّ رضاءً بِهذه العقيدة، واتباعًا لها، وإن أنكرتم ذلك، وحاولتم التغطية عليه، والله من وراء كل عبدٍ يحصي عليه عمله، ويحاسبه عليه.

سادسًا: إذا سمينا هؤلاء مبتدعين، فنحن نرجع في ذلك إلى أدلة من كتبهم كما بيَّن ذلك صاحب الوقفات ببيان الكتب، وأرقام الصفحات.

سابعًا: فإن قيل إنَّ هؤلاء لهم فضلٌ، ولهم جهادٌ بحمل الشباب على العبادة، وحبهم لها، ولكنَّا مع ذلك لا نرى متابعتهم، ولا توليهم دون أهل السنة؛ لأنَّ عندهم تخليطات، ونأمر من سألنا أو استشارنا بالمشرب الصافي الذي لا أخلاط فيه، ولا أقذية عليه إخلاصًا لله، ونصحًا لإخواننا ولا نعد ذلك تشهيرًا، ولا نشرًا لعيوب الغير، فمن أطاعنا في ذلك أنقذ نفسه، ومن أبى تركناه وما تولَّى، والملتقى بين يدي من لا تخفى عليه خافية.

ب- قلت في البند الثاني: "عدم فقهكم لأدب الخلاف بين المسلمين في مسائل الفروع، وإن كان البعض منكم يعرف هذا الأدب، فإنَّه لا يحاول أن يؤدب به غيره؛ فضلاً عن أن يطبقه على نفسه وأنتم تعلمون أنَّ الخلاف في الفروع من طبيعة هذه الأمة " ا’.

والجواب وبالله التوفيق:

أولاً: أقول لو فكرت فيما تقول أو تكتب لعلمت أنَّك ناقضت نفسك بنفسك، فأنت أولاً تقول: "عدم فقهكم لأدب الخلاف" ثُمَّ تقول: "وأنتم تعلمون أنَّ الخلاف في الفروع من طبيعة هذه الأمة" فكيف نعلم، ولا نعلم، ونفقه ولانفقه؟!! نفيت، ثُمَّ أثبت، وهذا تأرجح.

ثانيًا: قد قلنا: أنَّ علمائكم لَم يلتزموا بِهذه القاعدة بل تجاوزوها، وأول من تجاوزها حسن البنا فعدَّ التوسل بالأشخاص من مسائل الفروع، وعمر التلمساني عدَّ دعاء الأموات تذوق، وسعيد حوى عدَّ سحر التخييل دليل على صحة الطريقة البدعية، فمشائخكم وقدوتكم لَم يقتصروا على الفروع، وأمَّا الفروع فمن هو الذي أنكر عليكم فيما أخذتموه من أقوال الفقهاء عن قناعة وألزمكم تغييره، فاتقوا الله واتركوا المغالطة؛ مسائل الفروع معروفة، ومسائل العقائد معروفة، فذلك عبد الله بن عمر الصحابي الجليل حلف ألاَّ يكلم ولده حين عارض حديث ([21]) النَّبِي ج وعبد الله بن مغفل الصحابي الجليل أيضًا حلف([22]) ألاَّ يكلم ابن أخيه حينما أخبره أنَّ النَّبِي ج نَهى عن الخذف وعاد فخذف، وأنتم اعتبرتم بيان الحق في المسألة تشهيرًا، فمثلاً من قام منكم، وقال أركان الإسلام ستة، وعدَّ الجهاد واحدًا من الأركان خلافًا لما قال رسول الله ج وصدَّقه جبريل -عليهما السلام-، وأجمعت([23]) عليه الأمَّة وقررت في الرسالة أنَّ الجهاد فرض كفاية بأدلة صحيحة واضحة من الكتاب والسنة، وأنتم مع ذلك ما زلتم تؤيدون رأي عبد الله عزام([24]) -رحمه الله- الذي لايستند إلى دليل.

ج- قلت في البند الثالث: " اعتباركم الخلاف في المسائل الفرعية الَّتِي يسوغ فيها الخلاف أصولاً، وبناء الولاء والبراء عليها" ا’. ومقابلتهم بالعبوس؟

وأقول: هذا ليس بصحيح، فها نحن نجلس لكل من جاء يطلب العلم لا نرد أحدًا عن حلقاتن، ومن زعم أنَّا نمنع أحدًا فقد افترى علينا فريةً يسأله الله عنها؛ هذا مع أنَّ بعض السلف كانوا يمنعون بعض أصحاب البدع من غشيان مجالسهم([25])، وإن كنتم تقولون إنَّكم لا ترضون البدع ولا أنتم مبتدعون ولكنَّكم توليتم المبتدعين، وأخذتم أقوالهم المخالفة للنصوص، وأيدتموها واحتفيتم بِها، وبأصحابِها، وإن كانت باطلةً، ومخالفة لما ثبت من السنة.

’- قلت: "عدم تثبتكم في قبول الأخبار، فإنَّكم تنشرون ما يصلكم بين العامَّة، والخاصة مما وسَّع هوة الخلاف، واعتبر الناس هؤلاء الشباب مارقين عن الدين".

أقول: هذا كذبٌ، وما هو الذي نشرناه بين العامة، ومن يعلم هذا من العامة، والخاصة وبعض أولادنا لايدرون عما يدور بيننا وبينكم؛ لكن من سألنا أخبرناه، ومن استنصحنا نصحناه والنَّبِي ج يقول: (الدين النصيحة الدين النصيحة؛ الدين النصيحة. قال الصحابة: لِمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتهم)([26]) رواه مسلم. فهل تريد منَّا أن نمنع النصيحة عمَّن استنصحنا.

و- قلت أيضًا: "تفضيلكم لبعض الشباب على بعض، وكان الأولى بكم وأنتم في محل القدوة أن تعاملوا الجميع بروح واحدة، وأسلوب واحد" ا’.

وأقول: وهذا افتراءٌ ممن قاله، ونسبه إلينا، فالله يعلم الحقيقة، والتجني بالباطل لا علاج له إلاَّ ممن يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فالمعاملة ما نفضل فيها أحدًا على أحد، من سأل أجبناه ومن طلب النصيحة نصحناه، ومن طلب درسًا استجبنا له، وإن كنَّا صراحةً نحب من يأخذ بالطريقة السلفية أكثر من غيره، ولكنَّ الشباب الذين يأتون من قبلكم يأتون على حذر نتيجة لتحذيركم إياهم، فإن كان هناك شيءٌ يجدونه في أنفسهم منَّا فلانملك إزالته، والله يتولَّى السرائر، وسيجازي كل عبدٍ بما عمل.

ز- قلت: "تعاونكم مع بعض المغرضين، والخبثاء، والشهوانيين، وأصحاب الأفكار الضالة ووقوفكم معهم في صفٍّ واحد ضد الشباب المسلم" ا’.

وأقول: سبحان الله؛ سبحان الله؛ سبحان الله؛ من هم المغرضون والخبثاء والشهوانيون وأصحاب الأفكار الضالة الذين وقفنا معهم، ومتى؟ وأين؟ سمُّوا لنا أعيانَهم أو اذكروا لنا أجناسهم، وصفاتِهم؟ وإلاَّ فأنتم الجبناء والمفترون، والله يعلم والناس يعلمون، وسيشهدون لو استشهدنا بِهم أنَّا ننشر العلم بالدروس في المساجد، والمحاضرات، والفتاوى، وتأليف الكتب أداءً للواجب، ونشرًا للعلم، والدين، والفضيلة، ومحاربة للفسق والرذيلة.

ثُمَّ أنت تتهمنا بأنَّا نتعاون مع الخبثاء، والشهوانيين، وأصحاب الأفكار الضالة ما حقُّك إلاَّ أن تحبس، وتضرب، وإلاَّ فائتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين!!.

أما تستحي أن تقول لمشائخك هذا الكلام، وتوجه إليهم هذا الاتِّهام، وأنت تعلم برائتهم في قرارة قلبك.

ح- قلت: "جبنكم، وتخاذلكم عن الكلام في بعض القضايا الخطيرة، والَّتِي يريد أهلها اجتثاث الإسلام من أصله كالشيوعية وأنشطتها، وكأصحاب الانحلال، والمجون، وتسخيركم كل جهودكم ضد الشباب المسلم" ا’.

وأقول: أولاً: هنا تجلَّى ظلمك، واتخاذك الدعاية الكاذبة سلاحًا، ولو كانت ضد من أسهموا في تربيتك تعصبًا لحزبك، ودفاعًا عن باطلك، وعداوةً لمن محضك النصيحة، وقد كنَّا نظن أنَّكم ستقومون بالدعوة بدلاً عنَّا، ونحن سنكون مرجعًا لكم، ولكن مع الأسف كان الواجب عليك وأنت ترى أنَّا قد جبنا عن الكلام في هذه القضايا كان الواجب عليكم أن تقوموا بالدور أنتم بدلاً عنَّا في هذه القضايا، فما هو دوركم الذي قمتم به فيها، وما هي مؤلفاتكم في معالجتها ؟!!.

ثانيًا: نحن لا نمنُّ بما عملنا أو قدمنا بل إن كنَّا قد عملنا شيئًا، فذلك لله والفضل له علينا في ذلك مع أنَّا نعترف بالقصور، ونجانب التبجح مخافة أن يؤدي ذلك إلى إحباط العمل إلاَّ أنَّه كان الواجب عليك أن تعرف لنا فضلنا فيما قدمنا من محاولة الإصلاح الذي تعرف أنت كثيرًا منه ولكن الشيطان يأبى عليك أن تذكر شيئًا منه أو تعترف ولو بأقل القليل. لا لأنَّك لا تعرف لنا فضلاً، ولاسابقةً؛ ولكن لأنَّك لست براضٍ عنَّا لكوننا لا ننتمي إلى حزبك، ولا نسكت على الأقل عن نقد حزبيتك، وقد قال الشاعر العربي:

وعين الرضا عن كل عيبٍ كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا

وبالتالي إن كان لنا دورٌ فالله يعلمه، والناس يعلمون بعضه، وإن لَم يكن لنا دور فالله يتولَّى كل عبدٍ، وسيجازيه بما عمل أو يعفو عنه إن كان أهلاً لذلك.

ثالثًا: نحن لا نرى على الساحة في بلادنا شيئًا اسمه إلحاد، ولكنَّا نرى من يزعم بأنَّه مسلم ويقول: إنَّه مؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، وإن كان بعضهم يجانب مقتضيات الإيمان، ويظهر من عمله أنَّه غير مؤمن على الحقيقة، وإن كان لَم يخرج من الإسلام وهذا يقال له منافق وقد عالجنا هذا بما أنت على علمٍ به، ولكنَّك تجحده لأنَّك ناقمٌ علينا؛ لأنَّا لَم نؤيد حزبيتك.

رابعًا: وأمَّا أصحاب الانحلال، والمجون، فقد حاربنا عملهم بِما أنت تعرفه قبل غيرك، ولكنَّك عاقٌّ، وجاحد، وعلامة ذلك ما تقيئته هنا من الاتِّهامات الَّتِي لا أساس لها من الصحة، ولا حظَّ لها من الواقع.

خامسًا: وأمَّا قولك: إنَّ جميع جهودنا سخرناها ضد الشباب، فهذا ليس بصحيح؛ إذ إنَّ مقتضى كلامك أنَّه ليس لنا جهودٌ إلاَّ ضدهم، فهذا الكلام لا أساس له من الصحة، واسأل الذين يدرسون عندنا من شبابكم، وستجد الحقيقة.

سادسًا: أمَّا أداء النصيحة الَّتِي تجب علينا لهم أن ننصحهم أحيانًا نصيحةً سرية، ونبين لهم أنَّ المشرب الصافي خيرٌ من المشرب العكر كما فعلنا معكم، أو نتكلم في الدروس إذا حصلت مناسبة كلامًا عامًَّا من غير تنصيص على شخص، ولا على شخصٍ، فهذا نفعله تقربًا إلى الله، ونعتبره من أفضل أعمالنا الَّتِي نتقرب بِها إلى الله؛ لأنَّ النَّبِي ج يقول: (الدين النصيحة؛ الدين النصيحة؛ الدين النصيحة. قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامَّتهم) ويقول جرير بن عبد الله البجلي: (بايعت رسول الله ج على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم)([27]) متفق عليه.

ط- قلت: "تشهيركم بالأخطاء الَّتِي تقع من بعض الشباب عن حسن نية منهم، ونسيانكم لحسناتِهم في خدمة الإسلام وهذا المنهج مرفوضٌ شرعًا" ا’.

وأقول: أولاً: أنَّ من حصل منه خطأ عن حسن نية ثُمَّ تبيَّن له خطؤه، إمَّا باكتشافه له هو، وإمَّا بتنبيه الغير له عليه، فإنَّه يعود إلى الحق والصواب ويترك الخط، أمَّا أنتم فأنتم تعلمون الخطأ وتقرون عليه، وترون التراجع عنه عيبًا أو خطيئةً لا تغتفر، مثلاً واحد منكم قام في جامع صامطة بمحاضرة وقال: الجهاد ركن سادس للإسلام، ولمَّا بلغني طلبت منك أنت أن يأتي، ونتناظر في هذا الكلام وغيره، ولَم يأت، وكلمت أخاك أيضًا، وكلمت أبا المحاضر، ومضت مدة ولَم يأت، فرأيت أنَّ من الواجب عليَّ أن أبين الخطأ الذي قاله في المسجد الذي قام فيه، فقمت بعد إلقاء المحاضرة بقريب من شهر، وبينت أنَّ هذا خطأ فاحش يستلزم رد حكم النَّبِي ج وقوله أنَّ أركان الإسلام خمسة.

فإمَّا أن يكون هذا القائل يعتبر قول النَّبِي ج خطأ، وقوله هو الصواب، وهذا كفر لا يصح أن يصدر من مسلمٍ.

وإمَّا أن يعتبر أنَّ قول النَّبِي ج وحكمه هو الصواب، وقول نفسه هو الخطأ، وهذا هو الذي يجب عليه، فعددتم هذا تشهيرًا، وجاء المحاضر بعد ذلك يعاتب ويحلف أنَّه ما قال ذلك مع أنَّ جماعة من الموثوقين قد شهدوا بذلك عليه.

وقال في محاضرته أيضًا: "من هؤلاء الأقزام الذين يتكلمون في عزام" يشير بذلك إلى الرد الذي كتبته على عزام في إطلاقه حكم الجهاد بأنَّه فرض عين.

وقوله أنَّ الجهاد لا يلزم فيه استئذان الأبوين، مع أنِّي قد رددت بأدلة ناصعة لا يردها إلاَّ مكابر، وتركت الرد عليه في هذه الفقرة حتى يكون في ذلك صادقًا في أنَّ الأقزام هم الذين يتركون حكم رسول الله ج لحكم الرجال، ويقدمون على قوله قول الرجال.

وحاضر واحدٌ منكم في المعهد، وقال إنَّ علماء الورق القابعين في المكاتب، والإسلام ينتهك وتداس كرامته، وسيسألهم الله، وسيجدون الحساب عسيرًا بين يديه، وهوَّن من شأن العلم ما شاء، وكأن العلماء الذين يبحثون المسائل الفقهية ويمحصونَها، ويجيبون على أسئلة السائلين ويرشدون المسترشدين كأنَّهم جالسين في المكاتب يعبثون ويلعبون، متجاهلاً أنَّ الجهاد وكل العبادة لا تقوم إلاَّ على العلم، ولاتصلح إلاَّ به، وإلاَّ صارت دمارًا وهلاكًا.

وقال بعضهم لمن سأله عن استئذان الوالدين للجهاد واجبٌ هو؟ فقال: إذا أراد أن يصلي هل عليه أن يستأذن والديه، وإذا أراد أن يصوم، وقال مقلدًا لعزام إنَّ الجهاد أهم من الصلاة والصيام، كل هذه الأقوال لَم نرد عليكم فيها تحاشيًا للخلاف، وحذرًا من مغبته كما علم الله، وإذا بك تنثر من صدرك حقدًا، وتتهمنا أنَّا نشهر بالشباب، وننسى حسناتِهم، وهذا مرفوضٌ شرعًا.


[ 9 ]



وأنا أقول لك: إنَّا لَم نرد إلاَّ على شيءٍ قليل من الأخطاء الَّتِي قلتموها في المحاضرات، وعلى رءوس الملأ، والقاعدة الشرعية أنَّ النصيحة في الخطأ الفردي تكون سرًّا أولاً، وأمَّا الخطأ الذي يقال أو يفعل على رءوس الملأ فيجب أن يبين على رءوس الملأ هذا مقتضى النصيحة لعامة المسلمين، فإن كانت النصيحة عندكم مرفوضة فقولوا -علمًا بأنَّا نقول لكم ونقنعكم بأنَّا لا نترك النصيحة إن شاء الله حسب الإمكان، وهذا هو الواجب علينا وعليكم طاعةً لله ولرسوله ج ومتابعة للسلف الصالح- وبالله التوفيق.


فإن كنتم ترون أنَّ النصيحة تشهير، وتحبون أن نحابيكم على الأخطاء، ونسكت عنكم فقولوا.

ي- قلت: " اعتبار أقوالكم في المسائل الاجتهادية المختلف فيها بين الأئمة هي القول الحق في المسألة الذي لا ينبغي أن يخالف، وقول غيركم هو الخطأ المحض؛ مع العلم أنَّه قائمٌ على دليل وبرهان، وقال به بعض أهل العلم، وهذا المنهج مرفوض شرعًا".

وأقول: أولاً: فمن هو الذي ألزمناه بقولنا؟ وهل لنا سلطة على أحد حنى نلزمه بقولنا؟.

ثانيًا: أنَّا إذا رجحنا في المسائل المختلف فيها الَّتِي تكون الأدلة فيها شبه متكافئة، والاختلاف فيها سائغ نقول الحق فيما نرى كذا، وإن لَم نقيد أحيانًا، فالقيد هذا معتبر عندنا، ولانلوم أحدًا ذهب إلى غير ما ترجح لنا، ولا نلزمه بالرجوع إلى أقوالنا.

أمَّا إذا كانت الأدلة غير متكافئة بل هي في جانب أصح وأكثر، أو كان أحد القولين مبني على نصٍّ صريح، والثاني على مفهوم، أو كان أحد القولين مبني على أدلة، والآخر لا دليل عليه وإنَّما اختاره من اختاره متابعًا ومقلدًا لأحد العلماء، وتاركًا للنصوص القرآنية والسنن النبوية ولإجماع العلماء كمن يقول منكم الجهاد فرض عين، والنصوص تردُّ قوله، وإجماع أهل العلم قديمًا وحديثًا يرد قوله.

ومن يقول منكم أنَّه لا يلزم أن يستأذن المجاهد والديه في الجهاد الكفائي، فهذا ننكره ونحاربه ونأمر باتباع النصوص المفيدة بأنَّ الجهاد فرض كفاية.

وأصرحها قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة:122]، وقوله ج في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه البخاري في صحيحه: (من آمن بالله وبرسوله، وأقام الصلاة، وصام رمضان كان حقًّا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه الَّتِي ولد فيها. فقالوا: يا رسول الله، أفلا نبشر الناس ؟ قال: إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة؛ أراه فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنْهار الجنة)([28]).

وعلى العموم، فنحن ننكر على من ترك النص الشرعي لرأي إمامه أو قدوته أو رئيس حزبه، فإن كنتم ترون أنَّا مخطئون، ونحن نأمر باتباع النصوص فقولوا !!.

ك- قلت: "التحذير الذي تجاوز حدود الزمان والمكان، ولَم يبق بيت مدرٍ، ولا وبرٍ إلاَّ دخله وعرفه المتعلمون، والعوام، وكان الأولى والأحسن هو النصح والتوجيه وفقه أدب الخلاف فالساحة واسعة، والغاية واحدة، وكان الأولى بكم أن تنشغلوا بالشيوعية الَّتِي تعمل ليلاً ونَهارًا بحزبِها المنظم في المنطقة وغيرها" ا’.

وأقول: أولاً هذه المبالغة الَّتِي تجاوزت الحدود لا مبرر لها، وليس لها حضٌّ من الصدق ولانصيبٌ من الواقع؛ سبحان الله: "لَم يبق بيت مدرٍ، ولا وبرٍ إلاَّ دخلته" كيف هذا، وبعض أولادنا لا يدرون ما يدور بيننا وبينكم؟!!.

أمَّا قولك: "وكان الأولى، والأحسن هو النصح" فأنتم تعلمون أنَّا نصحنا، ثُمَّ نصحنا، ثُمَّ نصحنا، فأول ما بدأنا بالنصيحة لكم أنت و.… ونصحناكم أنا والشيخ …، وحلفتم لنا أيْمانًا أنَّكم لا تعلمون شيئا عن حزب الإخوان المسلمين، ونصحت الشيخ فلان، ووعدني مرةً أخرى، وجاء وجلسنا جلسةً طويلة، ثُمَّ جاء هو والشيخ فلان، وفلان، وفلان، وطال الحوار وطالت الجلسة، ولَم نخرج بنتيجة سوى الإصرار على ما أنتم عليه من التحزب ضاربين بالنصائح عرض الحائط، ومتمادين فيما أنتم فيه، وكانت النتيجة أنَّكم تعصبتم للإخوان، وأبغضتم من بيَّن ما عندهم من البدع والمخالفات؛ بل والشركيات، وأبغضتم حتى من وزعها، ولو كان من شيوخكم، والله يعلم أنَّا لا نعرف العجمي، ولا جاسم مهلهل، ولَم نوزع كتاب وقفات؛ لأنَّا نعرف صاحبه، ولكن لأنَّا رأينا فيه حقًّا ونصحًا ونقولاً صحيحة بذكر اسم الكتاب والصفحة الَّتِي نقل منها، وظننا أنَّه سيجد منكم تجاوبًا لما فيه من النصح وبيان الحق، ولكن غلب عليكم الهوى ولعبت بكم الحزبية، ورأينا فيكم ما كنَّا نتوقع من نتائج الحزبية الممقوتة والعصبية البغيضة من كراهة للحق وأهله، ومحبةٍ للباطل وأهله، ولقد أخبرني بعض كباركم أنَّه جاء إليه فلان بالكتاب الذي أعطيته ليقرأه، وليعلم الحق الذي فيه، ويحذر من هؤلاء القوم، جاء به إليه، وقال هذا أعطاني فلان، ولَم أقرأه، فرأيك فيه؟ ولو شئت أن أسمي الذي أخبرني بذلك لسميته، فلما يئسنا منكم حرصنا أن ننتشل من أطاعنا من براثن هذه الحزبية الممقوتة، والعصبية البغيضة لما فيها من نتائج السوء، ولما يترتب عليها من العداوات، والله يعلم أنَّا لا نفعل ذلك إلاَّ نصحًا لمن أطاعنا من طلاب العلم.

وها نحن نرى العداوات بادية من أفواه من كنَّا نعدهم من أعز أبنائنا، وهذا يدل دلالةً واضحة على صحة ما توقعنا، ووقوع ما تخوفنا من شرور الحزبية، وتفريقها للأمة الواحدة، فرقًا وأحزابًا يبغض بعضهم بعضا، ويتهم بعضهم بعضا بِما فيه، وما ليس فيه، والله يشهد، ويعلم أنَّا لَم نقر ذلك، ولَم نرض به يومًا من الدهر، ونسأله أن يعيذنا، ويعيذ الأمة الإسلامية من شرور التفرقة، ومغبة الحزبية إنَّه سميعٌ مجيب.



كتب هذا الرد قديـمًا

أحمد بن يحيى النجمي

وحرر في 1/ 8/ 1423



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

([21]) الحديث أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله- في كتاب الصلاة، باب: خروج النساء إلى المساجد إذا لَم يترتب عليه فتنة وأنَّها لا تخرج مطيبة بلفظ: (لا تمنعوا النساء من الخروج إلى المساجد بالليل. فقال ابن لعبد الله بن عمر: لا ندعهن يخرجن فيتخذنه دغلا. قال فزبره ابن عمر، وقال أقول: قال رسول الله ج وتقول: لا ندعهن) وفي رواية: (لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها. قال: فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهن قال، فأقبل عليه عبد الله، فسبه سبًَّا سيئًا ما سمعته سبه مثله قط، وقال: أخبرك عن رسول الله ج وتقول والله لنمنعهن).

([22]) أخرجه الإمام البخاري في كتاب الذبائح والصيد، باب: الخذف والبندقة بلفظ: (وهذا عبد الله بن مغفل رأى رجلا يخذف فقال له: لا تخذف، فإن رسول الله ج نَهى عن الخذف أو كان يكره الخذف، وقال: إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكى به عدو ولكنَّها قد تكسر السن، وتفقأ العين، ثُمَّ رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله ج أنه نَهى عن الخذف أو كره الخذف وأنت تخذف؛ لا أكلمك كذا وكذ) وأخرجه الإمام مسلم في كتاب الصيد والذبائح وما يؤكل من الحيوان، باب: إباحة ما يستعان به على الاصطياد والعدو وكراهة الخذف.

([23]) وهو حديث عبد الله عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله ج: (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج وصوم رمضان) والحديث متفق عليه فالإمام البخاري -رحمه الله- أخرجه في أول كتاب الإيْمان وفي كتاب تفسير القرآن، باب: قوله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُم حَتَّى لاَ تَكُون فِتْنَة وَيَكُون الدِّين للهِ﴾ والإمام مسلم -رحمه الله- في كتاب الإيْمان، باب: أركان الإسلام ودعائمه العظام.

([24]) في قوله بأنَّ الجهاد فرض عين.

([25]) فقد ذكر الشيخ الدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي في (ج2/534) وما بعدها في كتابه موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع آثارًا عن السلف تحكي حالهم مع أهل البدع وكيفية التعامل معهم، وذلك بعد أن ذكر تلك الآيات والأحاديث الَّتِي تدل على جواز ذلك، فتأمل الآن ما جاء عن السلف في منع المبتدعين من مجالستهم، وذلك خوفًا على قلوبهم من أن تزيغ بشبهةٍ رغم سعة علمهم وعلو قدرهم، فقال المؤلف -حفظه الله-: "يروى عن محمد بن سيرين -رحمه الله تعالى-": أنَّه دخل عليه رجلان من أهل الأهواء فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديثٍ قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله رضي الله عنه ؟ قال: لا. لتقومنَّ عني، أو لأقومنَّ" ويروى أنَّ طاوسًا كان جالسًا فجاءه رجل من أهل الأهواء فقال: "أتأذن لي أن أجلس، فقال له طاوس: إن جلست قمنا، فقال: يغفر الله لك يا أبا عبد الرحمن، فقال: هو ذاك إن جلست والله قمنا، فانصرف الرجل" ودخل مرةً عمرو بن عبيد على ابن عون فسكت ابن عون لما رآه وسكت عمرو عنه فلم يسأله عن شيء، فمكث هنيهةً ثُمَّ قام فخرج فقال ابن عون: بم استحل أن دخل داري بغير إذني مرارًا يردده، أما إنَّه لو تكلم أما إنَّه لو تكلم، ويروى عن الإمام الشافعي -رحمه الله- تعالى: أنَّه رأى قومًا يتكلمون في شيءٍ من الكلام فصاح وقال: إمَّا أن تجاورونا بخير وإمَّا أن تقوموا عنَّا، قال ابن عبد البر: أجمع العلماء على أنَّه لا يجوز للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث إلاَّ أن يكون يخاف من مكالمته وصلته ما يفسد دينه أو يولد به على نفسه مضرة في دينه أو دنياه فإن كان كذلك فقد رخَّص له مجانبته ورب صرم جميل خير من مخالطة مؤذية" إلى آخر ما ذكره المؤلف من أقوال أهل العلم في قضية هجر أهل المعاصي والبدع فيا حبذا الرجوع لمثل هذا الكتاب فهو جديرٌ بالقراءة والإطلاع ليحصل التأسي بالسلف الكرام -رضي الله عنهم وأرضاهم -.

([26]) أخرجه الإمام مسلم في كتاب الإيمان، باب: بيان أن الدين النصيحة من حديث تميم الداري رضي الله عنه .

([27]) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب الإيْمان، باب: قول النَّبِي ج: (الدين النصيحة...) الحديث، وأخرجه الإمام مسلم في كتاب الإيْمان، باب: بيان أنَّ الدين النصيحة.

([28]) الحديث أخرجه الإمام البخاري في كتاب الجهاد والسير، باب: درجات المجاهدين في سبيل الله يقال هذه سبيلي وهذا سبيلي.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اَلرَّدُّ عّلَى مّا كّتّبّهُ حِزْبِيٌّ مِنْ طُلَّابِنَا الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سيرة الشيخ القرعاوي ودعوته الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
» رد الشيخ العلامة أحمد النجمي على الشيخ الجبرين
» هل يجوز الستر على الزانية الحامل الشيخ العلامة أحمد بن يحيى النجمي
» منهج أئمة الدعوة في مسائل التوسل والاستغاثة صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ أحمد بن يحيى النجمي
» الحوار الوديع مع فضيلة الشيخ عبد الله المنيع الشيخ العلامة أحمد بن يحيى بن محمد النَّجمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدي الرد علي اهل الاهواء و البدع-
انتقل الى: