قال فضيلة الشيخ بن باز رحمة الله عليه :
و من الأعمال المنكرة شرعا : الحلف بغير الله : كالحلف بالنبي صلى الله عليه و سلم ، أو بغيره من الناس ، و الحلف بالأمانة ، و كل ذلك من المنكرات و من المحرمات الشركية ؛ لقول النبي صلى الله عليه و سلم : ( من حلف بشيء دون الله فقد أشرك ) ، خلاجه الإمام أحمد رحمه الله عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإسناد صحيح .
و أخرج أبو داود و الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك) ، و ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : (من حلف بالأمانة فليس منا ) ، و الأحاديث في ذلك كثيرة .
و الحلف بغير الله من الشرك الأصغر عند أهل العلم ؛ فالواجب : الحذر منه ، و هو وسيلة إلى الشرك الأكبر ، و هكذا قول : ما شاء الله و شاء فلان ، و لولا الله و فلان ، و هذا من الله و من فلان ، و الواجب أن يقال : ما شاء الله ثم شئت ، أو لولا الله ثم فلان ، أو هذا من الله ثم من فلان ؛ لما ثبت عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : ( لاتقولوا : ما شاء الله و شاء فلان ، و لكن قولوا : ما شاء الله ثم شاء فلان )