منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8) G5g5-7f7110b59c المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8) G5g5-4d203bdcc7 المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8) G5g5-7f7110b59c المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8) G5g5-4d203bdcc7

 

 المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راوية الخير
إداري
إداري



ذكر عدد الرسائل : 20
السٌّمعَة : 4
نقاط : 59
تاريخ التسجيل : 15/07/2009

المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8) Empty
مُساهمةموضوع: المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8)   المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8) Emptyالجمعة يوليو 17, 2009 8:22 pm

وقال في ( أدب المعاشرة ) :


( مُعاشر الناس و مجالسهم يلزمه البشر والبشاشة ، و كتمان السر و حسن الخلق ، و ملازمة الصدق في المقال ، وإسعاف الصديق في الحاجة ، و اجتناب اللجاجة ، و مواصلة النصح والإفادة ، و السخاء بالزيارة والعيادة ، وخلوص الوداد في حالتي السرّاء والضراء ، و مشاطرة الخليل في الأفراح والأحزان ، وتقليل العبث والمزاح ، وصون اللسان ، والمعاملة باللطف والأنس ، واعتبار الصديق كالنفس ، والإغضاء عن الزلل ، و هجر النفور و الملل ، وكظم الغيظ والغضب ، و ممارسة العفة والأدب .
ويتعين على الجليس أن يراعي ألفاظه ، ويكون على حذر من عثرة لسانه ، لا سيما إذا كان جليسه ذا هيبة ، وأن لا ينظر في عطفيه ، ولا يكثر الالتفات ، ويتحفظ من تشبيك أصابعه ، وتخليل أسنانه ، وكثرة البصاق و التمطي ، والتجشؤ ، وتقريب الفم من وجه المخاطب ، ومن العبث بشاربه ولحيته ، ومن التمخط إلا بمنديل ، ومن الإزعاج بالعطاس ، فلا يكون له ضجة ، و ينبغي أن يُصغي إلى كلام مُجالسه ، ولا يقطع عليه كلامه ، و يستوعب منه القول ، فقد يستفيد من مجالسة الحكيم ما لا يستفيده من كتاب ، و يكون مجلسه هادئا ، وحديثه منتظما مرتبا ، مقرونا بالتروي والتحرز ، و عليه أن لا يتصنّع تصنّع المرأة في الزينة (1)، و لا يلح في طلب الحاجة ، ولا يكثر من الهزل ، ولا يذكر أحدا بسوء ، ولا يبثّ الأراجيف(2) )اهـ.
______________________
(1) رحمةُ الله تعالى على العلامة القاسمي ، فلعله ما رأى تصنّع الشباب الذكور! تصنع النساء في الأفعال و الكلام ! في هذا الزمان ! – إلا من رحم الله تعالى - فإنك إذا رأيته يتكلم حسبته امرأة تتكلم ، مِنَ الخضوع في صوته وألفاظه و حركاته ، فهو يحاكي صنيع النساء ليستميل إليه النسوان ، وليقولوا: فلان رقيق !! فلان راقي في ألفاظه !! وإذا رأيته يمشي ، لم تكد تستبين أمرأة هو أم أنه من المذَكِّرين؟!! فإنك تراه يتمايل ، ويبطئ المشي ، ويقرّب الخطا ، ويتهادى تهاديَ النسوان ، و في الطبقات الكبرى لابن سعد عن عبيد الله بن عبد الله قال:
( لم يكن البر يعرف في عمر وابنه حتى يقولا أو يفعلا.
قال يزيد بن هارون ، أخبرنا عبيد الله بن عبد الله بن أويس المدني عن الزهري عن سالم نحوه ، قال : قلت : يا أبا بكر ما تعني بذلك ؟ قال : لم يكونا مؤنثين ولا متماوتين).
و أما الزينة ، فيا للعجب من المبالغة في اهتمام شباب المسلمين في هذا الزمان بتلميع ثيابهم وتبخيرها وتطييبها والمبالغة في ذلك ، حتى أنه لو رأى على ثوبه نقطة من القذى لا تكاد تبين ! أخذ ثوبه ، وطواه! ورمى به إلى الغسّال (القصّار) ، وأصبحوا يزدرون غيرهم من الزهّاد ، بل من عامة الناس ممن لا يغلو في ملبسه ، و المصيبة الكبرى هي تشبه الرجال بلباس النساء ، وتشبه النساء بلباس الرجال فإنها من الكبائر التي جاء بها اللعن عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، والله المستعان.
(2) قال ابن منظور في ( لسان العرب) :
(أَرْجَفَ القومُ إذا خاضُوا في الأَخبار السيئة وذكر الفتَنِ قال اللّه تعالى والمُرْجِفُونَ في المَدينةِ وهم الذين يُوَلِّدُونَ الأَخبارَ الكاذبةَ التي يكون معها اضطرابٌ في الناس الجوهري والإرْجافُ واحد أَراجِيفِ الأَخْبارِ وقد أَرْجَفوا في الشيء أَي خاضُوا فيه)اهـ.


و قال في ( أدب جليس الأمراء) :


( يلزم جليسهم أن يكون متأدّبا ، حسن الأخلاق ، نقيّ الثوب ، طيب الرائحة ، ذا معرفة بالبلاغة والفصاحة ، حافظا لصواب الشعر و ملحه ، و مجونه ونوادره ، يورد الحكايات والفكاهات ، وضروب الأمثال في أوقاتها ، كتوما للأسرار ، بعيدا عن النميمة ، حسن المحضر للناس ، يأتي في خطابهم بضمير الغائب ، ولا يستعمل ضمير الجمع في الإخبار عن نفسه ، و لا يكون جهير الكلام ، و لا مهموسه ، مخفّفا مدة الزيارة لهم ، فإن في إطالتها ضيق صدر المزور ، و ملال الزائر ، وضياع الوقت عليهم .
قال حكيم : إذا حضرت مجالس الأمراء فاغضض عينيك ، و لا تقل في غيبهم ما لا تقوله في مشهدهم ، فإن حرمة مجالستهم في غيبهم كحرمتها في مشهدهم ، و لا تأمن أن يكون لهم عين ترفع إليهم أخبارك ، و تورد عليهم أسرارك .
وإذا حدثك صاحب المجلس فاستمع إليه ، و أقبل بوجهك وجملتك عليه ، و لا تُعْرض عن كلامه وقوله ، و إذا أورد عليك خبرا ، أو أنشدك شعرا ، أو طارحك أمرا و أنت به عليم ، و لك به خبر قديم ، فأظهر له أنك لم تسمعه إلا منه ! ، و لم تأخذه إلا عنه ، كما قيل :
و تراه يُصغي للحديث بسمعه وبقلبه ، و لعلّه أدرى به.
و اجعل لدينك من دنياك نصيبا ، وكن على نفسك رقيبا ،و صيّر لكل جارحة من جوارحك زماما ، ومن النُّهى و العقل زماما ، وإذا صاحبتَ أميرا ، فتوخّ جميل الاحترام ، وتوقّ سبيل الاقتحام ، و لا تبدأ بالمقال ، و لا تتبسط بالسؤال ، وإذا تكلم فأقبل عليه بوجهك ، و أصغ إليه بسمعك ، ووكل بشفتيه ناظريك ، و أشغل بحديثه قلبك وخاطرك ، و استمعه استماع مستحسن هاشّ له ، مستبشر به ، متعجب منه ، وإن كنت تحيط به علما ، وتحقه فهما ، و لا يدعوك فضل أنسه إليك و مداعبته إياك على ابتدائه بالمزح والهزل ، ومفاتحته بما يُسْتَهْجَنُ من القول ، فإزالة الحشمة توجب الغضب و الإنكار.
وأما أستاذ الأمير ومعلمه فيلزمه أن يُخرج تعليمه مخرج المذاكرة والمحاضرة ، لا مخرج التعليم والإفادة ، لأن لتأخير التعليم خجلة يجل الأمير عنها ، فإن ظهر منه خطأ أو زلل في قول أو عمل ، عرّض له باستدراك زللـه ، أو إصلاح خله ، ولم يجاهره ، وإذا أعطاه فضل إقبال عليه ، فلا يحمله ذلك على الإدلال عليه ، و الإكثار إليه ، فصار ذلك ذريعة إلى ملله ، ومفْضيا إلى بُعْده ، فإن الأمير منقسم الخواطر ، مستوعب الزمان ، ليس له فراغ المنقطعين إلى العلم ! ، ولا صبر المنفردين به .
وليحذر موافقة هواه فيما يجانب الدين ويضاد الحق ، فإن في ذلك غضب الحق ، ومقت الخلق .
و ما أحسن قول الرشيد للأصمعي :
يا عبد الملك : أنت أعلم منا ، و نحن أعقل منك ، لا تعلمنا في ملأ ، و لا تسرع إلى تذكيرنا في خلا ، واتركنا حتى نبدأك بالسؤال ، فإذا بلغتَ من الجواب حق الاستحقاق فلا تزد إلا أن نستدعي ذلك منك ، وانظر إلى ما هو ألطف في التأديب وأنصف في العلم ) (1) اهـ.
_________________
(1) صدق النبي – صلى الله عليه وسلم – إذ قال :
( .. ومن أتى أبواب السلطان افتتن ) رواه الطبراني عن ابن عباس-رضي الله عنهما- وصححه الألباني-رحمه الله تعالى-.
و لذا كان كثير من سلفنا الصالح ينأى بعيدا عن أبوابه ، حتى لا يصبح في موضع الفتنة والاختبار ، ذلك أن جليسه بين ساكت على باطل ، فهو هالك ، وبين ناصح أمين –وهم قلة!- فيتعرض لمقت السلطان وغضبه.
والله المستعان.

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (8)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (5)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (6)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (7)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (1)
» المنتقى الحَباب من جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب لعلامة الشام جمال الدين القاسمي. (2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى الوعظ والإرشاد الديني-
انتقل الى: