أنت بدون الإسلام صفر ! 000

د. عائض القرني

من مبادئنا الأصيلة، ومن تعاليمنا الجليلة، أن نفتخر بهذا الدين، وأن نتشرّف بأن جعلنا الله مسلمين، فمَن لم يتشرّف بالدين ومن لم يفتخر بكونه من المسلمين، ففي قلبه شك وقلّة يقين، يقول الله في محكم التنـزيل، مُخاطباً رسوله صلى الله عليه وسلم: (وإنه لذكرٌ لك ولقومك وسوف تُسئلون)، أيْ: شرف لك، وشرف لقومك، وشرف لأتباعك إلى يوم القيامة، فالواجب أن تتشرّف بالقرآن، لكونك من أُمّة القرآن، ومن أُمة الإسلام.

بُشرى لنا معشر الإسلام إن لنا مـن العناية ركناً غير مُنْهَدِمِ

لـمّا دعا الله داعِينا لطـاعته بأكرم الرُّسْلِ كنّا أكرمَ الأُمَمِ
يقول جلّ ذِكره: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)، الأعلون سنداً، والأعلون مبادئاً، والأعلون منهجاً، فمبدؤنا المبدأ الأصيل، وقرآننا القرآن الجليل، وسندنا الربُّ الفضيل، فكيف يهِن مَن كان الله سنده، وكيف يِهن مَن كان الله ربّه ومولاه، وكيف يهِن مَن كان رسوله وقُدوته محمداً صلى الله عليه وسلم، وكيف يِهن مَن كان دينه الإسلام؟!.

ولذلك كان لزاماً علينا أن نفخر، وأن نشعر بالشرف والجلالة والنّبل، يوم أن جعلنا الله مسلمين.

لقد ردّ الله –عز وجلّ- على الذين ظنّوا أن مبادئ الشرف ومبادئ الرّفعة، في تحصيل الأموال وامتلاك الدنيا فقال سبحانه: (وقالوا لولا نُزّل هذا القرآن على رجلٍ من القريتين عظيم، أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمت ربك خيرٌ مما يجمعون).

فالشّرف كل الشّرف ليس في الدور، ولا القصور، ولا في الأموال، ولا في الهيئات ولا في الذّوات، الشّرف أن تكون عبداً لربّ الأرض والسموات، الشرف أن تكون من أولياء الله، الذين يعملون الصالحات، ويجتنبون المُحَرَّمات، ويحبون الصالحين.

ترى المتّقي، فيُحبّه قلبك إن كنت مسلماً؛ لِما يظهر عليه من علامات النصح والقبول والرِّضا، وترى الكافر فيبغضه قلبك، ولو كان وسيماً جميلاً، لأن عليه آيات السّخط، وتعلوه سِمات الإعراض عن الله: (وإذا رأيتهم تُعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشبٌ مسندة)، فالأجسام طويلة، والبشرة جميلة، ولكن القلوب قلوب ضلالة، وقلوب جهالة، وقلوب عمالة، ولذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم، لا يملكون في الدنيا قليلاً ولا كثيراً، ولا يجد أحدهم إلا كسرَة الخبز، وينام في الطرقات، ولكن الله نظر إلى قلوبهم فهَداهم إلى الإسلام.

أخي : افخر بأنك مسلم، ولا يساورك شك في عظمة هذا الدين الذي تعتنقه، وفي أثره الحميد عليك، عضَّ عليه بالنواجذ، وتشبث به، وانضوِ تحت رايته، لتتقدم وترتقي، وسيكون المجد رفيقك، والرفعة مكانك، والنصر حليفك، إن أبقيت حبلك موصولاً بربك، وافتخرت بأنك مسلم، فأنت بدون الإسلام صفر.

موضوع: شكر لغزل السبت يوليو 18, 2009 6:32 pm

جزاك الله خيرا أختي غزل على ما تفضلت به من فضل هذا الدين العظيم ،
و نفع بك أختي الكريمة

تقبلي مرور أختك التوأم
ههههههه

موضوع: شكروبيان السبت يوليو 18, 2009 8:12 pm

جزاك الله خيرا الاخت غزل على تكرمك بالمساهمة في الكتابة في هدا المنتدى ووفقك للاصابة في اختيار المواضيع النافعة اما فيما يخص الموضوع المختار فانه لاشك موضوع طيب يحتاج المسلم ان ينبه عليه لكثرة الشبه في هدا الزمان واما فيما يخص صاحب هدا المقال فاسمحيلي ان اقول لك وكما جاء في الحديث الصحيح ولا يحملن احدكم معرفة الحق ان يقول به مهابة للناس ومن باب واجب الامر بالمعر وف والنهي عن المنكر وواقع النصح ان اقول بارك الله فيك انك تنقلين مواضيعك عن اناس غير مستقيمين في المنهج ومعروفين بالانحراف في الفكر وقدبين علماء اهل السنة عوار اخطائهم وانحرافاتهم عن الجادة السلفية فلست ادري فعلك هدا لعدم معرفة منهجهم ام للاستفادة من كلامهم الحق وعلى العموم فيمكنك ان تطلعي على موضوع الاخوان المسلمين منهجهم وكلام العلماء فيهم في هدا المنتدى فستجدين الكلام عن القرضاوي وسيدقطب وعائض القرني وغيرهم من اصحاب منهجهم ونحلتهم واستسمحك عدرا على هدا التطويل لاهمية الموضوع ولانه اقتضاه واجب النصح والبيان فاني مستامن على هدا المنتدى وحتى لايغتر به من لايعرفه خاصة وان القوم اصحاب لسان وبيان وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اخوف ما اخاف على امتي منافق عليم اللسان يجادل بالقران ولهدا نقلت انت عنهم كلامهم فيما احسب والله اعلم هدا وتقبلي مني فائق الا حترام والتقدير وشككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككككرا

» ابنة الإسلام.. إلى أين؟؟؟
» شروط الإسلام
» حكم النكت في الإسلام .. للعلامة ابن باز رحمه الله
» الإسلام والليبرالية ضدان لا يجتمعان لفضيلة الشيخ عبد العزيز الريس
» الإسلام والمذاهب الاشتراكية : الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي رحمه الله