منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث G5g5-7f7110b59c شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث G5g5-4d203bdcc7 شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث G5g5-7f7110b59c شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث G5g5-4d203bdcc7

 

 شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث   شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث Emptyالخميس أغسطس 06, 2009 7:54 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
حديث ابن مسعود رضي الله عنه: ((اللهم إني عبدك ابن عبدك)), ففيه من المعارف ألإلهية وأسرار العبودية, ما لا يتسع له كتاب, فإنه يتضمن الاعتراف بعبوديته وعبودية آبائه وأمهاته, وأن ناصيته بيده, يصرفها كيف يشاء, فلا يملك العبد دونه لنفسه نفعا ولا ضرا, ولا موتا ولا حياة ولا نشورا, لأن من ناصيته بيد غيره فليس إليه شيء من أمره, بل هو عان في قبضته, ذليل تحت سلطان قهره ، وقوله: ((ماض في حكمك, عدل في قضاؤك)), متضمن لأصلين عظيمين عليها مدار التوحيد:
أحدهما: إثبات القدر, وأن أحكام الرب نافذة في عبده ماضية فيه, لا انفكاك له عنها ولا حيلة له في دفعها.
الثاني: أنه سبحانه عدل في هذه الأحكام غير ظالم لعبده، بل لا يخرج فيها عن موجب العدل والإحسان, فإن الظلم سببه حاجة الظالم أو جهله أو سفهه فيستحيل صدوره ممن هو بكل شيء عليم, ومن هو غني عن كل شيء, وكل شيء فقير إليه, ومن هو أحكم الحاكمين, فلا تخرج ذرة من مقدوراته عن حكمته وحمده, كما لم تخرج عن قدرته ومشيئته, فحكمته نافذة حيث نفذت مشيئة وقدرته, ولهذا قال نبي الله هود صلى الله على نبينا وعليه وسلم وقد خوفه قومه بآلهتهم: [إِنِّي أُشْهِدُ اللهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ*مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ*إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ] {هود56:54} أي مع كونه سبحانه آخذ بنواصي خلقه وتصريفهم كما يشاء, فهو على صراط مستقيم, لا يتصرف فيهم إلا بالعدل والحكمة, والإحسان والرحمة, فقوله ماض في حكمك: مطابق لقوله: [مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آَخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا] {هود:56} وقوله: عدل في قضاؤك, مطابق لقوله:[إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ], {هود:56} ثم توسل إلى ربه بأسمائه التي سمى بها نفسه, ما علم العباد منها وما لم يعلموا, ومنها ما استأثره في علم الغيب عنده فلم يطلع عليه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا, وهذه الوسيلة أعظم الوسائل وأحبها إلى الله وأقربها تحصيلا للمطلوب.

ثم سأله أن يجعل القرآن لقلبه كالربيع الذي يرتع فيه الحيوان, وكذلك القرآن ربيع القلوب وأن يجعله شفاء همه وغمه, فيكون له بمنزلة الدواء الذي يستأصل الداء ويعيد البدن إلى صحته واعتداله, وأن يجعله لحزنه كالجلاء الذي يجلو الطبوع والأصدية وغيرها, فأحرى بهذا العلاج إذا صدق العليل في استعماله أن يزيل عنه داءه ويعقبه شفاء تاما وصحة وعافية والله الموفق،
وأما دعوة ذي النون فإن فيها من كمال التوحيد والتنزيه للرب واعتراف العبد بظلمه وذنبه, ما هو من ابلغ أدوية الكرب والهم والغم, وأبلغ الوسائل إلى الله سبحانه في قضاء الحوائج, فإن التوحيد والتنزيه يتضمنان إثبات كل كمال الله, وسلب كل نقص وعيب, وتمثيل عنه, والاعتراف بالظلم يتضمن إيمان العبد بالشرع والثواب والعقاب, ويوجب انكساره ورجوعه إلى الله واستقالته عثرته والاعتراف بعبوديته, وافتقاره إلى ربه فهاهنا اربعة أمور قد وقع التوسل بها التوحيد والتنزيه والعبودية والاعتراف.
وأما حديث أبي أمامة: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن)), فقد تضمن الاستعاذة من ثمانية أشياء كل اثنين منها قرينان مزدوجان, فالهم والحزن: أخوان, والعجز والكسل: أخوان, والجبن والبخل: أخوان, وضلع الدين وغلبة الرجال أخوان, فإن المكروه المؤلم إذا ورد على القلب فإما أن يكون سببه أمرا ماضيا فيوجب له الحزن, وإن كان أمرا متوقعا في المستقبل أوجب الهم, وتخلف العبد عن مصالحه وتفويتها عليه, أما أن يكون من عدم القدرة, وهو العجز, أو من عدم الإرادة وهو الكسل, وحبس خيره ونفعه عن نفسه وعن بني جنسه, إما أن يكون منع نفعة ببدنه فهو جبن أو بماله فهو البخل, وقهر الناس له إما بحق, فهو ضلع الدين, أو بباطل فهو غلبة الرجال, فقد تضمن الحديث الاستعاذة من كل شر, واما تأثير الاستغفار في دفع الهم والغم والضيق فلما اشترك في العلم به أهل الملل وعقلاء كل أمة أن المعاصي والفساد توجب الهم والغم, والخوف والحزن, وضيق الصدر وأمراض القلب حتى أن أهلها إذا قضوا منها اوطارهم وسئمتها نفوسهم ارتكبوها دفعا لما يجدونه في صدورهم من الضيق والهم والغم كما قال شيخ الفسوق:

وكأس شربت على لذة وأخرى تداويت منها بها
وإذا كان هذا تأثير الذنوب والآثام في القلوب فلا دواء لها إلا التوبة والاستغفار.
وأما الصلاة: فشأنها في تفريح القلب وتقويته وشرحه وابتهاجه ولذته, أكبر شأن, وفيها من اتصال القلب, والروح بالله, وقربه, والتنعم بذكرة والابتهاج بمناجاته, والوقوف بين يديه, واستعمال جميع البدن وقواه والآته في عبوديته, وإعطاء كل عضو حظه منها واشتغاله عن التعلق بالخلق وملابستهم ومحاوراتهم وانجذاب قوى قلبه وجوارحه إلى ربه وفاطره وراحته من عدوه حالة الصلاة ما صارت به من أكبر الأدوية والمفرحات والأغذية التي لا تلائم إلا القلوب الصحيحة وأما القلوب العليلة فهي كالأبدان لا تناسبها إلا الأغذية الفاضلة
فالصلاة من اكبر العون على تحصيل مصالح الدنيا والآخرة وهي منهاة عن الإثم, ودافعة لأدواء القلوب, ومطردة للداء عن الجسد ومنورة للقلب, ومبيضة للوجه, ومنشطة للجوارح والنفس, وجالبة للرزق, ودافعة للظلم وناصرة للمظلوم وقامعة لأخلاط الشهوات, وحافظة للنعمة, ودافعة للنقمة, ومنزلة للرحمة, وكاشفة للغمة ونافعة من كثير من أوجاع البطن, وقد روى ابن ماجه في سننه من حديث مجاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم أشكو من وجع بطني, فقال لي: يا أبا هريرة أشكمت درد قال قلت نعم يا رسول الله قال: قم فصل, فإن في الصلاة شفاء)), وقد روي هذا الحديث موقوفا على أبي هريرة وأنه هو الذي قال: ذلك لمجاهد وهو أشبه ومعنى هذه اللفظة بالفارسي أيوجعك بطنك 0
زاد المعاد ج4/ص210
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح حديث ابن مسعود (اللهم اني عبدك ابن عبدكابن امتك ناصية بيدك الخ) الحديث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» شرح حديث إذا أحب الله عبدا نادى حبريل .. الحديث (للعلامة بن عثيمين)
» شرح حديث ام زرع
» *** اللهم اشرح صدري ويسر امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي ؟؟****
» مدارس الحديث
» التعريف بجماعة اهل الحديث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى الأحاديث النبوية الشريفة-
انتقل الى: