الفكر الليبرالية منشؤه وأساطينه وفكره وحكم الله فيه
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد : فهذه تلخيصات حول الليبرالية سميتها : الفكر الليبرالي نشأته وأساطينه وفكره وحكم الله فيه أسأل الله أن ينفع به .
1- الليبرالية هي : مذهب رأسمالي (التعليق : المذهب الرأسمالي مذهب إقتصادي غربي باطل والإقتصاد الإسلامي هو المذهب الصحيح في الإقتصاد ).
2- المنطلق الرئيس في الفلسفة الليبرالية هو أن الفرد هو الأساس، بصفته الكائن الملموس للإنسان، بعيداً عن التجريدات والتنظيرات، ومن هذا الفرد وحوله تدور فلسفة الحياة برمتها، وتنبع القيم التي تحدد الفكر والسلوك معاً ويقولون أيضا : الإنسان يخرج إلى هذه الحياة فرداً حراً له الحق في الحياة أولاً.ومن حق الحياة والحرية هذا تنبع بقية الحقوق المرتبطة . (التعليق : لاينفك لإنسان عن عقيدته التي يعتقدها وهي الإسلام وكذا أخلاق الإسلام وأما أن نقول : إن الإنسان فرد مجرد عن العقيدة والسلوك فكلام باطل بل هو كفر بالله العلي العظيم ) .
3- الليبرالية شرعها أصحابها فحين عرفها جان جاك رسو قال : "الحرية الحقة ( الحرية الخُلقية كما يسميها) هي أن نطيع القوانين التي اشترعناها نحن لأنفسنا". من بحث في النت .
4- حقوق الليبرالي : حق الاختيار، بمعنى حق الحياة كما يشاء الفرد، لا كما يُشاء لهوحق التعبير عن الذات بمختلف الوسائل ، وباختصار لتلك الحقوق يقولون : الليبرالية لا تعني أكثر من حق الفرد ـ الإنسان أن يحيا حراً كامل الاختيار في عالم الشهادة. (التعليق : ليس له حق الإختيار لغير الإسلام لقوله تعالى : {إن الدين عند الله الإسلام } وقوله : {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } وهو عبد مكلف من الله والحقوق تفرض عليه من شريعته وهي شريعة الإسلام –أي من خالقه - وليس من العبيد ) .
5- وحق البحث عن معنى الحياة وفق قناعاته لا وفق ما يُملى أو يُفرض عليه.
6- العالمية اليبرالية هي اتحاد عالمي تأسس سنة 1947 تحت اسم اتحاد الأحزاب التحررية العالمي و يتكون من أحزاب ليبرالية (أو تحررية) و أحزاب اجتماعية تحررية. يقع مقر العالمية الليبرالية في لندن . (التعليق : كلها أحزاب كافرة لاتمت للإسلام بأي علاقة )
7- الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر . وحجر الزاوية في الفلسفة الليبرالية أمران هما: الحرية والاختيار . (التعليق : الحرية والإختيار كلاهما في ضوء شريعة الإسلام وليس للعبد حرية مطلقة كما يزعم الليبراليون )
8- نشأت في أوروبا ضد اضطهاد الكنيسة الديني في القرن التاسع عشر الميلادي وبالأخص في انجلترا وفرنسا وقامت ضدها : الثورة الفرنسية 1789م والتي تمثلت فيها دعاوى الحرية والمساواة -ظاهرا – لكن كان الثوار يطالبون بفصل الدين على الدولة لتكون علمانية ومن هنا نشأت العلمانية ثم الفكر الليبرالي . (التعليق : إذا هي كافرة ونشأت في بيئة كافرة فكيف تصلح تلك البذرة الخبيثة أن تعيش في بلاد المسلمين ؟ وحق لتلك الثورات أن تقوم ضد اضطهاد الكنيسة لأنها تحكم بحكم العبيد لابحكم رب العبيد فالظلم والبغي كلها حاصل عندهم أما في الإسلام فلا شيء من ذلك فلايحتاج أهله إلى أن يستوردوا أفكارا ليبرالية أو علمانية أو غيرهما فالدين كامل وشامل والحمد لله رب العالمين ) .
9- من رؤوسها : جون لوك ديموقراطي النزعة، ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي.
10- وبنثام كان نفعي النزعة، ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع السلوك الإنساني (الفردي) الأولى، وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.
وفردريك باستيا (Frédéric Bastiat) ولد عام 1801م، هو منظر ليبرالي كلاسيكيواقتصاديسياسيفرنسي، من أنصار المذهب الحر في الإقتصاد ، ومن أهم مؤلفاته كتاب (المتناسقات الاقتصادية)، وقد بين فيه أن مصالح الطبقات الاجتماعية تتفق مع بعضها البعض، وقال بأن الدولة لا تصلح للأعمال الاقتصادية ويجب أن تقتصر مهمتها على المحافظة على الأمن الداخلي والدفاع عن سلامة مواطنيها في حالة تعرضها لاعتداء خارجي. وهو كأي ليبرالي كلاسيكي، لا يثق في الحكومات بشكل مطلق، وعمل في حياته على إثبات نقطته هذه.وعارض نظرية دافيد ريكاردو في الريع وحاول أن يعلل دخل المالك العقاري بقدر الخدمة التي يؤديها.توفي فردريك باستيا عام 1850م.
وفريدريخ هايك (Friedrich August von Hayek) أو فريدريخ أوغوست فون هايك (8 مايو1899 في فيينا - 23 مارس1992 في فريبورغ)، كان اقتصادي ومنظر سياسي نمساوي بريطاني، عرف لدفاعه عن الليبرالية الكلاسيكيةوالرأسمالية القائمة على أساس السوق الحر ونقده للفكر الاشتراكيوالجماعي (collectivist) خلال أواسط القرن العشرين. يعد هايك أحد أهم اقتصاديي القرن الماضي، وأكثر أعضاء المدرسة النمساوية للاقتصاد تأثيرا. حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1974 م مناصفة مع منافسه الأيديولوجي، جونار ميردال لعملهما في مجال نظرية المالوالدورة الاقتصادية ومجالات أخرى. قلد وسام الحرية الرئاسي عام 1991 م. يعد أحد أهم الشخصيات وراء التحول من السياسات لكينيزية (Keynesian) والتدخلية (interventionist) والتي كانت منتشرة في مطلع القرن العشرين، نحو سياسات تعتبر السوق الحر هو المرجع وتنبذ فكرة تدخل الدولة فيه (سياسات نيوليبرالية).
10-شعارها : تنادي الليبرالية : بالحرية المطلقة للفرد في السياسة والاقتصاد وغيرها من المجالات والفلسفة السياسية عندهم تعني : تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية.. والفلسفة الإقتصادية تعني تلك النظرية التي تؤكد على الحرية الفردية الكاملة وتقوم على المنافسة الحرة واعتماد قاعدة الذهب في إصدار النقود..أهم شعار في الليبرالية هو: دعه يعمل دعه يمر . ويسمى الليبراليون بالحرييين فقد ارتبطت الليبرالية بالحرية الإقتصادية(التعليق : لابد من ربط الحرية بقيد الشريعة الإسلامية سواء في السياسة أو الإقتصاد أو الإجتماع أو السلوك وكل جوانب الحياة وإلا فهي حرية باطلة لاتجوز فالإنسان عبد الله تعالى قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56).
11-تنادي بالقبول بأفكار الغير وأفعاله ، حتى ولو كانت متعارضة مع أفكار المذهبوأفعاله ، شرط المعاملة بالمثل . (التعليق : يقبل قول الآخر بشرط لايعارض الشريعة ويكون في أمر يجوز الإجتهاد فيه وأما مايعارض الشريعة فباطل مردود على صاحبه ).
12-اليبرالية من جهة التوجه نوعان : ليبرالية سياسية تقوم على : التعدديةالإيدلوجية والتنظيمية الحزبية.(التعليق : لايوجد في الإسلامية تعددية أيدلوجية وحزبية وكلها من التفرق الذي ذمته النصوص الشرعية قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159)
13-والنوع الثاني : ليبرالية فكرية تقوم على : حرية الاعتقاد ؛ أيحرية الإلحاد ، وحرية السلوك ؛ أي حرية الدعارة والفجور .
14-الليبرالية من حيث أصولها ومنشئها نوعان : ليبرالية كلاسيكية –وهي القديمة - ويسميها بعضهم اليوم بالمحافظين –زعموا- وتهتم بالسياسة وترى تنحية تدخل الدولة مطلقا . (التعليق : الدولة لها تدخل ولابد من السمع والطاعة لولاة الأمر في المعروف لا في المعصية والبيعة لهم واجبة )
15-والنوع الثاني الليبرالية العصرية : ترى تدخل الدولة لحماية الحريات والإهتمام من قبل الدولة بالإقتصاد .
16-هدفها الظاهر : تهدف –زعمت -لتحرير الانسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية) (التعليق : الشريعة الإسلامية هي من تقيد الإنسان لاالأفراد ولامناهجهم الأرضية
17-التلون حسب المجتمعات : تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها (و)تتكيف حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ. (التعليق : هي على هذا متلونة فإن كان المجتمع صالحا أبانوا جوانب صلاحهم ظاهرا وقد يخفوا جوانب باطلهم أو يكنوا عنه إلا عند التمكن ، وإن كان سيئا أبانوا حقيقة أمرهم على الملأ .
18-منهجها في السلوك : الليبرالية لا تأبه لسلوك الفرد طالما أنه لم يخرج عن دائرته الخاصة من الحقوق والحريات، ولكنها صارمة خارج ذلك الإطار. أن تكون متفسخاً أخلاقياً، فهذا شأنك. ولكن، أن تؤذي بتفسخك الأخلاقي الآخرين، بأن تثمل وتقود السيارة، أو تعتدي على فتاة في الشارع مثلاً، فذاك لا يعود شأنك. (التعليق : نقول : فلو زنى أوسرق وفعل الكبائر فعندهم لاحرج بشرط لاتتعدى على الآخرين وطبعا لو كان عن رضى وليس تعدي فلاحرج أيضا)
19-علاقتها بالدين والتدين : أن تكون متدينا أو ملحداً فهذا شأنك . (التعليق : نقول : ترك الدين كفر ونقول لهم : وأين قول الله تعالى : {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ؟
20-المرجعية : الليبرالية لا تعترف بمرجعية ليبرالية مقدسة؛ لأنها لو قدست أحد رموزها إلى درجة أن يتحدث بلسانها، أو قدست أحد كتبها إلى درجة أن تعتبره المعبر الوحيد أو الأساسي عنها، لم تصبح ليبرالية، ولأصبحت مذهبا من المذاهب المنغلقة على نفسهاومرجعية الليبرالية هي في هذا الفضاء الواسع من القيم التي تتمحور حول الإنسان، وحرية الإنسان، وكرامة الإنسان، وفردانية الإنسان. الليبرالية تتعدد بتعدد الليبراليين. وكل ليبرالي فهو مرجع ليبراليته. وتاريخ الليبرالية المشحون بالتجارب الليبرالية المتنوعة، والنتاج الثقافي المتمحور حول قيم الليبرالية، كلها مراجع ليبرالية. لكن أيا منها، ليس مرجعا ملزما، ومتى ألزم أو حاول الإلزام، سقط من سجل التراث الليبرالي. (التعليق : الليبرالية على هذا فوضوية ضالة لامرجعية لها ولاكتب تهتم بشأنها وباختصار هي –إن صح التعبير - جسم لاروح له تغذي الجسم ولاتغذي الروح ) .ومرجع أهل الإسلام هو الدين قال تعالى :قال تعالى : {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
21-نداءاتهم في بلاد الإسلام : في بلاد الإسلام ينادون : بتحرر المرأة من قيودها –أي الشريعة – ويدعونها للتفلت التام بأساليب ملتوية ينادون بها في وسائل الإعلام المختلفة كقولهم : أن المرأة يضربها الرجل وأنها لاتأخذ حقوقوها في السعودية ويستغلون أي فرصة فردية تحصل فيها خلافات بين زوجين مثلا فيعظمون أمرها ويربطونها بحقوق الإنسان وينادون بها في أمريكا وغيرها (التعليق : المرأة لها حريتها التامة في ضوء الشرع الإسلامي الحنيف ومايحصل من مشاكل بين الزوجين فهي –وإن عظم أمرها –هي تصرفات فردية ويوجد في دول الغرب الكافر ماهو أشد وأقسى مما عند أهل الإسلام ولكن القضية عند الليبراليين أعظم من كون المرأة تضرب في بعض الأحوال الفردية أو لاتأخذ ميراثها الشرعي وإنما –كما قلنا –أنها دعوة لتفلت المرأة وتحررها من قيود الشريعة على الصحيح ) .
22-ومن نداءاتهم أيضا : الدعوة الصريحة أو غير الصريحة للإختلاط ويبذلون المساعي الحثيثة في تمكين المرأة من الإختلاط بدعوى المساواة مع الرجل وعدم سجنها في البيت . (التعليق : هذه الدعوة خلاف قول الله تعالى : {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
24-من مواضيعهم في بلاد المسلمين : تجدهم وفي وسائلهم الإعلايمة بالأخص وفي الأنترنت وغيره يكثرون الدندنة حول هذه المواضيع وهي : خروج المرأة وقيادتها للسيارة وإعطائها حقوقها المسلوبة –زعموا – والدعوة لاختلاطها بالرجال ويستغلون المواقف في إبراز المرأة فهذه أول امرأة –مسلمة - فعلت كذا في مجال كذا وهذه أول امرأة –مسلمة - فعلت كذا في مجال كذا وهكذا والمقصود مجالات تجعل المرأة سافرة عن وجهها مختلطة بالرجال وهو مايسعون إليه بكل جد واجتهاد ، وكذا تجد منهم الطعن في رجال الحسبة واستغلال الفرص لإبراز الأخطاء الفردية إن كانت أخطاء فعلا ، ويدندنون كثيرا على التساهل في التعامل مع الآخر (أي الكافر لكن هكذا يصفونه ) ، ويكثرون من الكلام على المدنية الغربية والحرية التي رأوها في مجتمعات الغرب وبالأخص أمريكا ويريدون دولة التوحيد أن تسير على خطاها . يكثرون النقد حول ماسموه بالتقاليد البالية والتراث وأنها كلها من القيود –والمقصود تدين أهل الإسلام والتقيد بقيود الشريعة - ومن وسائلهم : تتبع النصوص الحديثية وبعض القرآنية ليبينوا التناقض فيها وأن الحق في خلافها كما عند الفلاسفة الغربيين الكفرة أو أنهم يفهمون النصوص بفهمهم العقلاني لابفهم أهل الشريعة .
25-مصادرهم التي يرجعون إليها هي كتب الفلاسفة الغربيين وقصصهم وتراثهم الفكري ومنهم من ذكرنا أسماءهم فيما مضى انظر رقم -9- . (التعليق : كل هذه المصادر كما نرى هي زبالات أذهان الكفرة الملاحدة وهي تعتمد الفلسفة العقلية كفر لها والإلحاد دينا –إن صح التعبير - )
26-يعتبرون الليبرالية هي الملجأ الوحيد والمخلص للناس اليوم وأنها عصر التنوير . وإن أيدوا وجود حكم فبالحكم الديمقراطي ويحكم الناس في حدود ضيقة تقدم التنبيه عليها
27-من ينصرون ؟ ينصرون كل صاحب فكر معوج كفكر المعتزلة العقلاني وينصحون به ، وينصرون كل مخالف للشريعة بأي نوع من أنواع المخالفة ، وينصرون كل متمردة على دينها ووالديها ويسمونها متحررة ، وينصرون كل حركة خارجية خرجت في الإسلام ضد حكامها - المتسلطين على حد زعمهم – وينشرون لهؤلاء في صحفهم ومجلاتهم ويفتحون لهم مطابعهم ويلتقون بهم في الإجتماعات الأدبية بالذات وفي أماكن الشهوات والملذات كدور السينما وغيرها .
* حكم الله فيهم : الليبرالي الذي يدعوإلى الحرية المطلقة بدون قيودالواجب على ولاة الأمور أنمثل هؤلاء القوم يحاكمون ، ويحكم عليهم بما يقتضي الشرع ؛ لأن الذي يدعو إلى التحررمطلقًا من كل قيد ولو كان دينيًا هذا كافر ، وما معنى أن نقول : أنت حر ، صل أو لاتصل ، صم أو لا تصم ، زك أو لا تزكِ ؟
معناه : أنه أنكر فريضة من فرائضالإسلام ، بل فرائض الإسلام كلها ، وأباح الزنا واللواط والخمر ، فكيف يكون هذامسلم ؟!!هذا مرتد كافر ، يحاكم فإن رجع إلى دين الإسلام وكف شره عنالمسلمين وإلا فالسيف ... من فتاوى ابن عثيمين رحمه الله .
فتوى أخرى :
** المسلم هو المستسلم لله بالتوحيد ، المنقاد له بالطاعة ، البريئ من الشرك وأهله . فالذي يريد الحرية التي لاضابط لها إلا القانون الوضعي ؛ هذا متمرد على شرع الله ، يريد حكم الجاهلية ، وحكم الطاغوت ، فلا يكون مسلمًا ، والذي يُنكر ما علم من الدين بالضرورة ؛ من الفرق بين المسلم والكافر ، ويريد الحرية التي لا تخضع لقيود الشريعة ، ويُنكر الأحكام الشرعية ؛ من الأحكام الشرعية الخاصة بالمرأة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله ، هذا قد ارتكب عدة نواقض من نواقض الإسلام ، نسأل الله العافية . والذي يقول إنه ( مسلم ليبرالي ) متناقض إذا أريد بالليبرالية ما ذُكر ، فعليه أن يتوب إلى الله من هذه الأفكار ؛ ليكون مسلمًا حقًا . من فتاوى الفوزان حفظه الله
هذا ما أمكن جمعه في هذه المادة والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم .