شروط خروج المرأة من بيتها:
الأول: الخروج لحاجة.
والثاني: أن لا تخرج إلا بإذن زوجها.
الثالث: أن تخرج بالحجاب الشرعي، وعندما نقول الحجاب الشرعي فنعني به الحجاب التي توفرت فيه جميع الشروط وهي ثمانية شروط وهي: أن يستر جميع البدن بدون استثناء، أن يكون فضفاضاً غير ضيق، وأن يكون كثيفاً غير شفاف، وأن لا يكون مبخراً ولا معطراً، وأن لا يكون مزيناً في نفسه، وأن لا يكون فيه تشبه بالرجال، وأن لا يكون فيه تشبه بالنساء الكافرات، وأن لا يكون ثوب شهرة.
الرابع: أن تسير في جوانب الطريق فلا تزاحم الرجال لحديث أبي أسيد السابق.
وإذا كان الخروج إلى سفر فلابد لها من محرم، فقد رويت في ذلك أحاديث كثيرة منها:
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم) رواه الشيخان عن أبي هريرة.
2- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر سفراً يكون ثلاثة أيام فصاعداً إلا ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو أخوها أو ذو محرم منها) رواه مسلم في "صحيحه" عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه.
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة ثلاث إلا ومعها ذو محرم) رواه مسلم في "صحيحه" عن ابن عمر.
الوظيفة الحقيقية للمرأة هي ما تقوم به في بيتها،
وقعودها في البيت كرامة لها بشهادة الأعداء:
وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بمسئولية البيت من خدمة الزوج وتربية الأطفال وتهيئة الجو المناسب لجميع الأسرة، فقد خلق الله المرأة لهذه المهنة وزودها بكثير من الحنان والعطف والرحمة واللين بما يناسب وظيفتها، وخلق فيها مقومات هذه المهنة التي يعجز عنها مجموعة من الرجال، فهي تحمل الجنين وتلده وترضعه وترعاه وتقوم بحضانته وتربيته عدة سنوات، وترعى الزوج وتطبخ له الطعام وتغسل له الثياب وتعينه في إكرام الضيف وتدبير شؤون المنزل، وهي في الفراش زوجة يجد الزوج فيها السكنى، ويجد عندها المودة والرحمة كما قال تعالى: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
ويجد فيها الولد الأم الحنون التي امتلأت رحمة ورأفة على ولدها، فهي تسهر لينام أولادها وتجوع ليأكلوا وتعرى ليلبسوا، فمن قال بعد هذا كله إن المرأة معطلة ؟!.
1- قالت الراهبة "كارين أرمسترونغ": (حجز المسلمون نساءهم في البيوت ولم يخرجوهن إلى الشوارع تقديرا لهن ولأنهم يعتبرون زوجاتهم وأمهاتهم وبناتهم حرماً خاصاً وذاتاً مصونة وجواهر مقدسة يصونونهن ويحملون عنهن عبء الامتهان في الأسواق والطرق) أ.هـ
2- ويقول غورباتشوف عن "البيروسترويكا": (ولكن في غمرة مشكلاتنا اليومية الصعبة كدنا ننسى حقوق المرأة ومتطلباتها المتميزة المختلفة بدورها أماً وربة أسرة، كما كدنا ننسى وظيفتها التي لا بديل عنها مربية للأطفال) أ.هـ
ويتابع فيقول: (وقد تبين أن الكثير من المشكلات في سلوكية الفتيان والشباب، وفي قضايا خلقية واجتماعية وتربوية وحتى إنتاجية، إنما يتعلق بضعف الروابط الأسرية والتهاون بالواجبات العائلية).
3- ونقل مصطفى الغلاييني في "الإسلام روح المدنية" عن الكاتبة الإنجليزية "آني رود" أنها قالت: (إذا اشتغلت بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد.
أياليت بلادنا كبلاد المسلمين حيث فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء الخادمة والرقيق، اللذين يتنعمان بأرغد عيش ويعاملان معاملة أولاد رب البيت ولا يمس عرضهما بسوء، نعم إنه عار على بلاد الإنكليز أن تجعل بناتها مثلاً للرذائل بكثرة مخالطتهن للرجال، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل ما يوافق فطرتها الطبيعية كما قضت بذلك الديانة السماوية، وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها).
4- ونقل مصطفى الغلاييني عن الكاتبة "اللادي كوك" أيضاً أنها قالت: (إن الاختلاط يألفه الرجال، ولهذا طمعت المرأة بما يخالف فطرتها، وعلى قدر الاختلاط تكون كثرة أولاد الزنا، ولا يخفى ما في هذا من البلاء العظيم على المرأة، فيا أيها الآباء لا يغرنكم بعض دريهمات تكسبها بناتكم باشتغالهن في المعامل ونحوها، ومصيرهن إلى ما ذكرنا فعلموهن الابتعاد عن الرجال، إذ دلنا الإحصاء على أن البلاء الناتج من الزنا يعظم ويتفاقم حيث يكثر الاختلاط بين الرجال والنساء، ألم تروا أن أكثر أولاد الزنا أمهاتهن من المشتغلات في المعامل ومن الخادمات في البيوت ومن أكثر السيدات المعرضات للأنظار، ولولا الأطباء الذين يعطون الأدوية للإسقاط لرأينا أضعاف ما نرى الآن، ولقد أدت بنا الحال إلى حد من الدناءة لم يكن تصوره في الإمكان حتى أصبح رجال مقاطعات من بلادنا لا يقبلون البنت ما لم تكن مجربة، أعني عندها أولاد من الزنا، فينتفع بشغلهم وهذا غاية الهبوط في المدنية، فكم قاست هذه المرأة من مرارة الحياة حتى قدرت على كفالتهم والذي اتخذته زوجاً لها لا ينظر لهؤلاء الأطفال ولا يتعهدهم بشيء يكون ويلاه من هذه الحالة التعيسة، ترى من كان معينا لهاً في الوحم ودواره والحمل وأثقاله والفصال ومرارته).
5- نشرت مجلة "ماري كير" الفرنسية نتيجة استفتاء للفتيات الفرنسيات شمل 2.5 مليون امرأة وكان عنوان هذا الاستفتاء "وداعا عصر الحرية وأهلا بعصر الحريم"، وكان الاستفتاء عن قبول الزواج من العرب ولزوم البيت فأجابت 90% من النساء بنعم، وأوضحن أن أسباب ذلك هو أن المرأة الغربية ملت المساواة الكاذبة، وملت الاستيقاظ عند الفجر للركض وراء القطار، وسئمت الحياة العائلية التي لا ترى فيها الأولاد إلا على مائدة الطعام، وضاقت ذرعاً بالحياة الزوجية التي لا ترى الزوج إلا عند النوم.
وقد شهدت كاتبة أمريكية وهي واحدة ممن نصبوا أنفسهم للدفاع عن المرأة واسمها (فيليس ماكجنلي)، فقد قالت في مقال لها بعنوان: "البيت مملكة المرأة بدون منازع": (وهل نعد نحن النساء بعد أن نلنا حريتنا أخيراً، خائنات لجنسنا إذا ارتددنا لدورنا القديم في البيوت).
وتجيب على هذا السؤال بقولها: (إن لي آراء حاسمة في هذه النقطة، فإنني أصر على أن للنساء أكثر من حق في البقاء كربات بيوت، وإنني أقدر مهنتنا، وأهميتها في الحقل البشري، إلى حد أدنى أراها كافية لأن تملأ الحياة والقلب).
هذا تقرير امرأة غربية مثقفة، لكنها لم تجهل دور المرأة الحقيقي، لقد عرفت منزلة المرأة في بيتها.
6- يقول الإنجليزي "صامويل سمايلس" وهو من أركان النهضة عند الإنجليز: (إن النظام الذي يقضي بتشغيل المرأة في المعامل مهما نشأ عنه من الثروة للبلاد فإن نتيجته كانت هادمة لبناء الحياة المنزلية، لأنه هاجم هيكل المنزل، وقوض أركان الأسرة، ومزق الروابط الاجتماعية، فإنه بسلبه الزوجة من زوجها والأولاد من أقاربهم صار بنوع خاص لا نتيجة له إلا تسفيل أخلاق المرأة، إذ وظيفة المرأة الحقيقية هي القيام بالواجبات المنزلية مثل ترتيب مسكنها وتبرية أولادها والاقتصاد في وسائل معيشتها، مع القيام بالاحتياجات البيتية، ولكن المعامل تسلخها من كل هذه الواجبات بحيث أصبحت المنازل غير منازل، وأضحت الأولاد تشب على عدم التربية وتلقى في زوايا الإهمال، وطفأت المحبة الزوجية، وخرجت المرأة عن كونها الزوجة الظريفة القرينة المحبة للرجل، وصارت زميلته في العمل والمشاق).
7- وهذه الصحفية الأمريكية "هيلسيان ستاسنبري" بعد أن قضت في إحدى العواصم العربية عدداً من الأسابيع عادت إلى بلادها، ولم يكن ذلك ليمنعها من أن تدلي بشهادتها حيث تقول:
(إن المجتمع العربي كامل وسليم، ومن الخليق بهذا المجتمع أن يتمسك بتقاليده التي تُقيّد الفتاة والشاب في حدود المعقول، وهذا المجتمع يختلف عن المجتمع الأوربي والأمريكي، فعندكم أخلاق موروثة تحتِّم تقييدَ المرأة، وتحتم احترام الأب والأم، وتحتم أكثر من ذلك عدم الإباحية الغربية، التي تهدم اليوم المجتمع والأسرة في أوروبا وأمريكا, امنعوا الاختلاط، وقيّدوا حرية الفتاة، بل ارجعوا إلى عصر الحجاب، فهذا خير لكم من إباحية وانطلاق ومجون أوروبا وأمريكا) أ.هـ
هذه الصحفية رأت بعينها العفة التي تنعم بها مجتمعات المسلمين في الوقت الذي تدهور فيه حال المرأة في الغرب بسبب الاختلاط الحاصل بين الرجال والنساء فقالت ما قالت- والحق ما شهدت به الأعداء- فهذه المرأة الصحفية هي أصدق من كثير من الكتاب والمفكرين الذين هم من أبناء جلدتنا الذين ما فتئوا من الدعوة المسعورة إلى الاختلاط بين الرجال والنساء.
لقد رأت هذه المرأة بعينها الكرامة التي تعيشها المرأة المسلمة إذ أنها تعيش كالملكة في بيتها، بينما زوجها مكلف بالنفقة عليها وصيانتها.
8- وقال الفيلسوف الألماني شوبنهور في بدايات القرن العشرين الميلادي: (اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة دون رقيب، ثم قابلوني بعد عام لتروا النتيجة، ولا تنسوا أنكم سترثون معي للفضيلة والعفة والأدب، وإذا متّ فقولوا: أخطأ أو أصاب كبد الحقيقة).