سعيد إداري
عدد الرسائل : 113 السٌّمعَة : 6 نقاط : 212 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| موضوع: نعمة طلب العلم الثلاثاء يونيو 23, 2009 3:59 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه امابعد: هذه فائدة اقدمها لكم على اساس التذكره لقول الله تعالى فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين . نعم الله على عباده كثيرة لا تحصى ]{و ان تعدٌوا نعمة الله لا تحصوها} ](سورة النحل:آية 18), ومن أعظم النعم نعمة الدين و نعمة العلم و هما متلازمان,فان العلم مع حسن القصد قائدان الى الصراط المستقيم. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:(وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:((من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين))و لازم ذلك أن من لم يفقهه الله في الدين لم يرد به خيرا,فيكون التفقه في الدين فرضا)[مجموع الفتاوى(20/212)].و حسبك يا طالب العلم أن تستشعر منُة الله و فضله عليك باصطفائك لطلب العلم ,فما كل الناس اختارهم الله لذلك.قال ابن القيم:(فالله سبحانه أعلم حيث يجعل رسالاته أصلا و ميراثا,فهو أعلم بمن يصلح ليحمل رسالته فيؤديها الى عباده بالأمانة و النصيحة و تعظيم المرسل و القيام بحقه ,و الصبر على أوامره, و الشكر لنعمه و التقرب اليه,و من لا يصلح لذلك. و كذلك هو سبحانه أعلم بمن يصلح من الأمم لوراثة رسله و القيام بخلافتهم و حمل ما بلغوه عن ربهم,قال عبد الله بن مسعود:((ان الله نظر في قلوب العباد فرأى قلب محمد صلى الله عليه و سلم خير قلوب أهل الأرض فاختصه برسالته ,ثم نظر في قلوب العباد فرأى قلوب أصحابه خير قلوب العباد فاختارهم لصحبته)). الى أن قال (يعني ابن القيم عليه رحمة الله):(و المقصود :أن الله سبحانه أعلم بمواقع فضله و رحمته و توفيقه,و من يصلح لها و من لا يصلح ,و أن حكمته تأبى أن يضع ذلك عند غير أهله, كما تأبى أن يمنعه من يصلح له. و هو سبحانه الذي جعل المحل صالحا و جعله أهلا و قابلا , فمنه الاعداد و الامداد , و منه السبب و المسبب)).[طريق الهجرتين] و العلم رأس الفضائل , و لذة العلم أعظم اللذات, و من ذاق حلاوة العلم و تمتع بلذته فانه لا يستغني عنه ,فحري بمن رزق هذه النعمة أن يدعو بالزيادة, و أن يشكرها لتحفظ الموجود و تجلب المفقود. و شكر هذه النعمة يكون بالعمل بها , و بثها في الناس, و السعي في رفع الجهالة عن الناس, و اشاعة الحق. قال والدنا العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله معلقا على حديث:((لا تكن مثل فلان كان يقيم الليل ثم تركه)) [شرح رياض الصالحين(7/67 )]:(و من ذلك-و هو أهم و أعظم -:أن يبدأ الانسان بطلب العلم الشرعي ,ثم اذا فتح الله عليه بما فتح تركه ,فان هذا كفر نعمة أنعمها الله عليه ,فاذا بدأت بطلب العلم فاستمر الا أن يشغلك عنه شيء على وجه الضرورة , و الا فداوم لأن طلب العلم فرض كفاية, كل من طلب العلم فان الله تعالى يثيبه على طلبه ثواب الفرض)انتهى كلامه عليه رحمة الله. و التهاون في مذاكرة العلم , و تضييعه و نسيانه تهاونا و تفريطا هو من كفران هذه النعمة
,قال النبي صلى الله عليه و سلممن( تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا)).[صحيح مسلم] و في رواية:(( فهي نعمة جحدها)).[المعجم الأوسط] من كتاب[النبذ في آداب طلب العلم] تأليف حمد بن ابراهيم العثمان . منقول للفائدة اقول : الله الذي يفتح على عباده ابواب الطاعات والخير . منهم من فتح عليه في الصيام ومنهم من فتح عليه في القران ومنهم من فتح عليه في الجهاد منهم من فتح عليه في العلم والفقه وهكذا احد العلماء ارسل رسالة للامام مالك رحمه الله تعالى يقول فيها يا امام لما انت في العلم مهتم كثيرا دون عبادات اخرى مثل الصيام وغيرها او كما قال هذا العالم رد عليه الامام مالك رحمه الله ان الله تعالى يفتح على عباده ابواب من الطاعات وانا فتح علي باب في العلم . نسال الله تعالى ان يفتح علينا في كل الابواب يارب يارب يارب وكتبه اخوكم ابو اسامة طارق بن زياد الاعتصام بالكتاب والسنة على فهم سلف هذه الامة
| |
|