أم اسلام إداري
عدد الرسائل : 24 السٌّمعَة : 2 نقاط : 64 تاريخ التسجيل : 24/06/2009
| موضوع: المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس.. إلي أين؟! الخميس يونيو 25, 2009 10:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس.. إلي أين؟!
فتحت الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بشأن القدس المجال لكثير من الاجتهادات والتكهنات والتخمينات. فالبعض خشي أن تؤدي لمزيد من الصدامات والاشتباكات. وهناك من ذهب إلي قيام إسرائيل بفرض واقع يضاعف من حساسية قضية القدس ويخلط الأوراق والأولويات في المنطقة. فغالبية الترتيبات تنطوي علي رغبة واضحة لإحكام القبضة الإسرائيلية علي هذه المدينة ومقدساتها. لكن قراءة بعض الوقائع السابقة يمكن أن تفسر الكثير من الأمور وتقودنا إلي إعادة تقويم المشهد بما يؤكد إخفاق المخططات الماضية في الوصول إلي أهدافها كاملة. ففي الخامس عشر من أغسطس1967 دخل الحاخام العسكري الرئيسي شلومو جورن وحاخامات الهيئة الحاخامية العليا إلي ساحة الحرم القدسي الشريف من باب المغاربة وحملوا معهم بوقا وخزانة المقدسات ومنصة متحركة وأقاموا الصلاة في المكان, بعد ثلاثة أيام رغب جورن بجمع آلاف المصلين اليهود في المكان وفرض سابقة بذلك وتناقضت خططه وتحركاته تماما مع الوضع القائم الذي قرر وزير الدفاع موشيه ديان فرضه بعد أسبوع من حرب يونيو, حيث قرر أن يسمح لليهود بزيارة الحرم, ولكن من دون الصلاة فيه, وتسببت أعمال جورن في احتجاجات إسلامية قوية وعاصفة جماهيرية أدت إلي اتخاذ الحكومة قرارا رسميا كانت تتجنب اتخاذه حتي ذلك الحين يتيح لليهود الذين يرغبون في الصلاة في الحرم أداء شعائرهم في الحائط الغربي( حائط البراق الذي يطلقون عليه حائط المبكي) ولن يسمح لهم بالصلاة داخل الحرم.
وأدي التوتر الذي حدث في تلك الأيام إلي بلورة وضع آخر في باب المغاربة, تمخض عن الواقع القائم في المكان منذ أربعين عاما. وردا علي الخطوات التي اتخذها جورن قام المسئولون في الأوقاف الإسلامية بخطوة مقابلة, فأغلقوا بوابة المغاربة ولم يسمحوا لحاخامات الهيئة الحاخامية العليا بالدخول, وعلم الجمهور لأول مرة بأن بناية أبو السعود المجاورة للبوابة تحتوي علي مكتب لموظفي الحاخامية الرئيسية , وما إن نشر الخبر حتي أمر ديان بإخلائهم من هناك ووضع في الموقع وحدة للشرطة العسكرية. ولم ينته الخلاف عند هذا الحد, ففي أغسطس من العام1967 تداولت الحكومة في ترتيبات الزيارة للحرم وجبت إدارة الاوقاف من كل يهودي إسرائيلي أو سائح يرغب في الدخول إلي الحرم رسوم دخول بينما أعفت العرب من ذلك.. واحتج عضو الكنيست مناحيم بيجن علي ذلك وتبني وزراء الحكومة موقفه, ويناقض إلزام الاسرائيليين بالدفع مبدأ حرية الوصول, ولذلك ستقوم إسرائيل بالسيطرة علي البوابة منذ الآن فصاعدا, هذا ما جاء في قرار الحكومة واعتبر وزير الأديان زيرح فيرهفتيج نفسه مسئولا عن تطبيق هذا القرار وطالب مدير الأوقاف حسن طهبوب باعطائه المفاتيح, لكن طهبوب رفض ونشر المجلس الاسلامي الاعلي بيانا جاء فيه أن الحرم الشريف هو مكان مقدس للمسلمين, وأنه لايوجد حق لأي طرف عليه.. من حق الحكم الإسرائيلي مراقبة الامن في الموقع ولكن ليس السيطرة عليه وأوضح المجلس الاعلي أنه لاينوي تسليم المفاتيح.
بعد أيام معدودات صرح ديان بأن مطلب السماح بحرية دخول اليهود إلي الحرم قد قبل. وقام ديان وقائد المنطقة الوسطي عوزي نركيس في تلك الأيام بزيارة باب المغاربة. وأخذ دافيد فرحي, مستشار نركيس للشئون العربية المفاتيح من طهبوب ووضع أفراد الشرطة العسكرية عند البوابة عقب احراق المسجد الاقصي في أغسطس1969 قرر المفتي الشيخ حلمي محاولة استعادة السيطرة علي باب المغاربة. ووجد ديان أن علي إسرائيل أن تتطلع لإعادة الوضع القائم الذي كان سائدا في السابق. وعلي إثر اتصالات مع الأوقاف فتح باب المغاربة, وبعد شهر من ذلك قرر المجلس الإسلامي الأعلي فتح كل بوابات الحرم أمام الزوار, وبقيت المساجد نفسها مغلقة أمام الزوار لسنة اخري, وفتحت للجمهور فقط في أكتوبر1970. بقي باب المغاربة منذئذ تحت السيطرة الاسرائيلية وطوال السنين سمحت الشرطة لأتباع( جبل الهيكل) بالصلاة فوق التلة الترابية المفضية إلي باب المغاربة, كما استخدمت هذه البوابة خلال المظاهرات التي جرت في الحرم في اكتوبر1990 واقتحمت ساحة الحرم من خلالها, بعد أن احتلت جموع المسلمين الغاضبة المنطقة لعدة ساعات.
وبينما كانت مكة المكرمة تستقبل المسئولين الفلسطينيين في السادس من فبراير الجاري لتشكيل حكومة وحدة وطنية. بدأت ثلاث جرافات إسرائيلية تابعة لهيئة الآثار بجرف التل الواقع عند باب المغاربة المؤدي إلي الحرم القدسي وادعت السلطات الإسرائيلية أن هذه العملية تهدف إلي إقامة جسر معدني يفضي إلي باب المغاربة بدلا من الجسر الخشبي الذي تضرر خلال عاصفة ثلجية ومن اجل إقامة الجسر المعدني هناك حاجة إلي حفر قواعد عميقة له وجرف تل المغاربة الواقع عند باب المغاربة, وتخشي الجهات الاسلامية في القدس أن تستغل إسرائيل أعمال الإعداد للجسر الجديد كي تحفر تحت المسجد الأقصي, وأن إزالة تل المغاربة ستكشف مسجد البراق وتؤدي إلي دخول الإسرائيليين إلي أسفل المسجد الأقصي, كما ان أعمال الحفر تؤثر علي طريق صلاح الدين الأيوبي التاريخي المؤدي إلي الحرم القدسي وهنا نشير إلي ان هناك موضوعين يسببان قلق الجهات الاسلامية في القدس: الأول موضوع الحفريات التي تقوم بها إسرائيل منذ عدة سنوات بجوار الحائط الجنوبي للمسجد الاقصي، والثاني عملية بناء جسر معدني بدلا من الجسر الخشبي الحالي المؤدي إلي باب المغاربة, وما يتطلبه ذلك من وضع أساسات عميقة قد تؤثر علي أساسات المسجد الاقصي، علاوة علي إزالة تل المغاربة وكشف مسجد البراق الذي يمكن التسلل منه إلي أسفل المسجد الاقصي.
وبعد أربعين عاما علي احتلال القدس الشرقية وخطط ومشاريع التهويد, فإنها لاتزال عربية الوجه واليد واللسان تنتصب شامخة متحدية كل محاولات ومخططات تذويب وتزييف هويتها العربية والاسلامية, فالإنسان هو من يمنح الارض هويتها وانتماءها, وليست القرارات السياسية أو المخططات العمرانية والهيكيلية, فبعد أيام معدودة من احتلال إسرائيل للضفة الغربية أعلنوا قرار الكنيست بضم القدس الشرقية إلي القدس الغربية المحتلة واعتبارهما معا عاصمة موحدة لإسرائيل وباشروا منذ ذلك التاريخ أوسع عملية للاستيطان في القدس الشرقية والاستيلاء علي أحياء كاملة داخل أسوار القدس القديمة.
وأعلنت إسرائيل عن مخطط جديد أطلقوا عليه تسمية القدس الكبري، أو القدس المتروبوليتانية يوسع حدود القدس الشرقية إلي مشارف مدينة أريحا والبحر الميت بحيث تضم هذه المدينة قرابة خمس المساحة الاجمالية للضفة الغربية, وتفصل شمالها عن جنوبها ولتطبيق المخطط الجديد, قام الصهاينة بإنشاء عشرات المستوطنات اليهودية في السفوح الشرقية لمدينة القدس وقدموا الكثير من الامتيازات والمغريات لحمل المستوطنين اليهود علي الانتقال والسكن في المستعمرات الجديدة, ضمن مسعي لا يكل لتهويد المدينة المقدسة وإيجاد واقع سكاني ـ جغرافي مفروض علي الشعب الفلسطيني كأمر مفروغ منه.
عقب انتفاضة الاقصي اكتشفت إسرائيل أن القدس الشرقية لاتزال عربية ـ إسلامية وأن كل ما بذلوه من جهود وما أنفقوه من أموال لتهويد المدينة المقدسة ذهب أدراج الرياح، وتعود الأسباب إلي فشل الخيار السكاني, فقد أصبح يعيش اليوم في القدس الشرقية وقراها المحيطة نحو260 الف فلسطيني يرفضون حمل الجنسية الاسرائيلية ويرون أنفسهم جزءا لاينفصل عن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية, وفشل عمليات التهويد السكانية والعمرانية علي الارض, فأي مراقب عادي يتجول في شطري المدينة الغربي والشرقي, سيكتشف بسهولة أنه أمام مدينتين منفصلتين ومختلفتين كليا من جميع النواحي العمرانية والسكانية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأن الزعم بأن هذين الجزءين يشكلان مدينة واحدة موحدة أو أنهما ستكونان كذلك في المستقبل, لايزيد عن كونه هذيانا مرضيا, فنحن في واقع الحال أمام مدينة فلسطينية في كل شيء في مواجهة مدينة يهودية من حيث الطابع السكاني والاقتصادي والثقافي.
ومن حيث التصور السياسي لم يعد بوسع إسرائيل أن تتجاهل الأهمية الحيوية للقدس عند الفلسطينيين والعرب والمسلمين وبالتالي فإن أي توجه أو حديث عن تسوية سياسية للصراع لم يعد ممكنا أو واقعيا ما لم يتضمن الانسحاب من القدس الشرقية. وعلي ضوء هذه المعطيات فإن الحديث عن دولة فلسطينية بدون القدس أو الاستمرار في الحديث عنها بوصفها عاصمة موحدة لدولة إسرائيل يعني فتح بوابة الصراع علي مصراعيها لأجيال قادمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأهرام المصرية | |
|
سعيد إداري
عدد الرسائل : 113 السٌّمعَة : 6 نقاط : 212 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| |
الفارس إداري
عدد الرسائل : 1160 السٌّمعَة : 13 نقاط : 2574 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: التنبيه على خطا شائع السبت يوليو 11, 2009 10:11 pm | |
| جزاك الله خيرا الاخت ام اسلام على هدا الموضوع واسمحيلي بهدا التبيه وهو نفسه التنبيه الدي قدمته على موضوع القدس فارجو ا الا اكون مملا الا وهو تسمية دولة اليهود باسرائيل فان هده التسمية لا يجوز اطلا قها على دولة اليهود كما افتى بدلك سماحة الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله وسانقل فتواه كاملة انشاء الله كما وعدت في التنبيه السابق وكلمة اسرائيل هي كلمة عبرية معناها العبد الصالح ثم هي اسم لنبي كريم من انبياء بني اسرائيل الا وهو يعقوب بن اسحاق بن النبي الكريم ابراهيم عليهم السلام فسب اليهود لعنهم الله بهده الكلمة فيها الحاق اداية بهدا النبي الكريم الدي هو بريئ من هؤلاء المجرمون وغيرها من التبعات فارجوا التكرم بالتفطن لدلك وعدم الوقوع في فخ اليهود فانهم يسرهم جدا ان ينسبهم الناس لهدا النبي وتقبلوا منا فائق الاحترام و التقدير | |
|
الفارس إداري
عدد الرسائل : 1160 السٌّمعَة : 13 نقاط : 2574 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: رد: المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس.. إلي أين؟! الجمعة سبتمبر 18, 2009 8:32 pm | |
|
ما حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل لسماحة الشيخ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله الفارس في السبت يوليو 18, 2009 1:24 am
.ما حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل
ما حكم تسمية دولة يهود بإسرائيل
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أمّا بعد : فهناك ظاهرة غريبة شائعة منتشرة في أوساط المسلمين، ألا هي تسمية الدولة اليهودية المغضوب عليها باسم إسرائيل!
ولم أر أحداً استنكر هذه الظاهرة الخطيرة! والتي تمس كرامة رسول كريم من سادة الرسل، ألا وهو يعقوب عليه الصلاة والسلام الذي أثنى الله عليه مع أبويه الكريمين : إبراهيم وإسحاق، في كتابه العزيز؛ فقال تبارك وتعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار. إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار} [سورة ص:45ـ47].
فهذه منزلة هذا الرسول الكريم في الإسلام فكيف يلصق باليهود، ويلصقون به؟
ويسوق كثير من المسلمين اسمه في سياق ذم هذه الدولة فيقول : فعلت إسرائيل كذا، وفعلت كذا وكذا، وستفعل كذا!
وهذا في نظري أمر منكر لا يجوز مجرّد وجوده في أوساط المسلمين فضلاً عن أن يصبح ظاهرة متفشية تسري بينهم دون نكير!
من هنا وضعنا هذا السؤال والإجابة عنه فقلنا:
هل يجوز تسمية الدولة اليهودية الكافرة الخبيثة بإسرائيل أو دولة إسرائيل ثم توجيه الذم والطعن لها باسم إسرائيل ؟
الحق أن ذلك لا يجوز!
ولقد مكرت اليهود مكراً كباراً حيث جعلت حقها حقاً شرعياً في إقامة دولة في قلب بلاد المسلمين باسم ميراث إبراهيم وإسرائيل!
ومكرت مكراً كباراً في تسمية دولتها الصهيونية باسم دولة إسرائيل!
وانطلت حيلتها على المسلمين ولا أقول على العامة فحسب بل على كثير من المثقفين فاصبحوا يطلقون دولة إسرائيل بل اسم إسرائيل في أخبارهم وفي صحفهم ومجلاتهم وفي أحاديثهم، سواء في سياق الأخبار المجردة أو في سياق الطعن والذم بل واللعن كل ذلك يقع في أوساط المسلمين و لا نسمع نكيراً مع الأسف الشديد!
لقد ذم الله اليهود ف القرآن كثيراً ولعنهم وحدثنا عن الغضب عليهم لكن باسم اليهود وباسم الذين كفروا من بني إسرائيل لا باسم اسرائيل النبي الكريم يعقوب ابن الكريم إسحاق نبي الله ابن الكريم إبراهيم خليل الله عليهم الصلاة والسلام!
ليس لهؤلاء اليهود أي علاقة دينية بنبي الله إسرائيل (يعقوب عليه السلام) و لا بإبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام!
ولاحق لهم في وراثتهما الدينية إنما هي خاصة بالمؤمنين، قال تعالى{إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين} [آل عمران:68].
وقال تعالى مبرئاً خليله إبراهيم من اليهود والنصارى والمشركين: {ما كان إبراهيم يهودياً و لا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين} [آل عمران:67].
المسلمون لا ينكرون أن اليهود من نسل إبراهيم وإسرائيل، ولكنهم يجزمون أن اليهود من أعداء الله وأعداء رسله ومنهم محمد وإبراهيم وإسرائيل ويقطعون أن لا توارث بين الأنبياء وبين أعدائهم من الكافرين؛ سواء كانوا يهوداً أو نصارى أو من مشركي العرب وغيرهم ، وإن أولى الناس بإبراهيم وسائر الأنبياء هم المسلمون الذين آمنوا بهم وأحبوهم وأكرموهم وآمنوا بما أنزل عليهم من الكتب والصحف، واعتبروا ذلك من أصول دينهم؛ فهم ورثتهم وأولى الناس بهم!
وأرض الله إنما هي لعباده المؤمنين به، وبهؤلاء الرسل الكرام، قال تعالى: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون إن في هذا لبلاغاً لقوم عابدين وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} [الأنبياء:15ـ17].
فليس لأعداء الأنبياء وراثة في الأرض ـ و لا سيما اليهود ـ في هذه الدنيا ولهم في الآخرة عذاب النار المؤبد!
وإنه ليتعجب من حال كثير من المسلمين الذين سلموا لليهود بدعاوى وراثة أرض فلسطين والبحث عن هيكل سليمان الذي يكفرونه ويرمونه بالقبائح، وهم ألد أعداء سليمان وغيره من أنبياء بني إسرائيل، قال تعالى: {أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون}!
كيف يسلِّم لهم بعض المسلمين ـ على الأقل بلسان حالهم ـ بهذه الدعاوى الباطلة؟! ويسمونهم مع ذلك بإسرائيل وبدولة إسرائيل!
وإن لهم ـ والله ـ ليوماً من المؤمنين حقاً بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالرسل ورسالاتهم أولياء الله وأولياء أنبيائه ورسله!
فليعد المسلمون أنفسهم عقائدياً ومنهجياً انطلاقاً من كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وما كان عليه اتباعه بإحسان من خيار التابعين وأئمة الهدى والدين؛ فإن هذا هو أعظم وسيلة لنصرهم على أعدائهم ولعزتهم وسعادتهم وكرامتهم في الدنيا والآخرة!
ولينفضوا أيديهم من الأهواء والبدع والتعصب للباطل وأهله، ثم ليسعوا جادين في الإعداد المادي من الأسلحة بمختلف أشكالها وما يلزم لذلك من وعي وتدريب عسكري، كما أمر الله بذلك ورسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم}
فالقوة في هذا النص تتناول كل قوة ترهب العدو من مختلف الأسلحة.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي" والرمي يتناول كل سلاح يرمى به، كل ذلك يجب تحصيله إمّا بالصناعة وإما بالشراء أو بغيرهما!
ولقد عجبت أشد العجب مرة أخرى من إطلاق هذا الاسم النبوي الشريف الكريم على دولة الخبث وأمة الغضب وأمة البهت ، فيقال عنها وفي الإخبار عنها وفي ذمها : إسرائيل ودولة إسرائيل كأن لغة الإسلام العربية الواسعة قد ضاقت بهم فلم يجدوا إلا هذا الاسم!
ثم هل فكروا في أنفسهم في هذا الأمر هل هو يرضي الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم؟
وهل هو يرضي نبي الله إسرائيل أو هو يسوؤه لو كان حياً ؟
ألا يعلمون أن الذم والطعن الذي يوجهونه لليهود باسمه ينصرف إليه من حيث لا يشعرون؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمماً ويلعنون مذمماً وأنا محمد" رواه أحمد والبخاري في صحيحه برقم (3533)، والنسائي.
فكيف تصرفون ذمكم ولعنكم وطعنكم لإعداء الله إلى اسم نبي كريم من أنبياء الله ورسله وأصفيائه؟
فإن قال قائل: يوجد مثل هذا الاطلاق في التوراة !
قلنا: لا يبعد أن يكون هذا من تحريفات أهل الكتاب كما شهد الله عليهم بأنهم يحرفون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله، بل في التوراة المحرفة رمي لأنبياء الله بالكفر، والقبائح فكيف يحتج بما في كتبهم وهذا حالها .
نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعاً لما يحبه ويرضاه من الأقوال ولأعمال إن ربنا لسميع الدعاء .
وكتبه ربيع بن هادي عمير المدخلي. الفارس
| |
|
أبوعبيدة طارق إداري
عدد الرسائل : 162 الموقع : http://www.olamayemen.com/ السٌّمعَة : 4 نقاط : 237 تاريخ التسجيل : 10/10/2009
| موضوع: رد على الأربعاء أكتوبر 21, 2009 2:29 pm | |
| بارك الله فيكم اخوتي في الله
ماشاء الله مسالة في غاية الاهمية و الخطورة
موضوع جميل اخواني ان شاء الله ننتظر مواضيع مثل هذا منكم
اخوكم ابو عبيدة طارق تابع .....
عدل سابقا من قبل أبوعبيدة طارق في الأربعاء أكتوبر 21, 2009 2:31 pm عدل 1 مرات (السبب : ....) | |
|