منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل
الموريسكيون و صناعة الشاشية G5g5-7f7110b59c الموريسكيون و صناعة الشاشية G5g5-4d203bdcc7 الموريسكيون و صناعة الشاشية G5g5-7f7110b59c الموريسكيون و صناعة الشاشية G5g5-4d203bdcc7

 

 الموريسكيون و صناعة الشاشية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

الموريسكيون و صناعة الشاشية Empty
مُساهمةموضوع: الموريسكيون و صناعة الشاشية   الموريسكيون و صناعة الشاشية Emptyالخميس أغسطس 27, 2009 8:36 pm

الموريسكيون و صناعة الشاشية





تعتبر صناعة الشاشية على المستوى الاقتصادي و الاجتماعي من أهم مميزات الإيالة التونسية في الفترة الحديثة(1) وبالتحديد طيلة القرنين17 و 18 لتدخل في القرن 19 في أزمة حادة نتيجة المنافسة الخارجية(2) فقد كانت الشاشية السلعة التصديرية الأولى في البلاد وتشغل عددًا هامًا من اليد العاملة ليس في العاصمة فحسب بل كذلك في القرى والأرياف كالبطان و زغوان(3)، فقد قدرت "لوساتي فالنسي" عدد العاملين في صناعة الشاشية بكل مراحلها بين 15000 و 80000 عاملاً(4).
أما الإنتاج فقد كان بدوره هامًا قُدر بنحو مليون ومائتي ألف قطعة في السنة(5) تصدرُ أغلبها إلى الخارج كتركيا وإيران و مصر و المغرب و حتى بلغاريا و إفريقيا السوداء(6).
إذن وإن يتفق غالبية المؤرخين على أهمية صناعة الشاشية و دورها في اقتصاد الأيالة التونسية إلا أنهم يختلفون حول أصولها، هل هي محلية أم جلبها الأندلسيون معهم، و لكن يبدو أن أصل هذه الصناعة يعود إلى بلاد شاش(شاشي) في خرسان و فد ظهرت مع مجموعة من الجنود الخراسانيين الذين فتحوا القيروان في حملة عقبة بن نافع سنة670م فأصبحت تصنع في سوق القيروان وتعرف بأسم الشاشية القيروانية، ولعل الظروف التي عرفتها البلاد من حروب و مجاعات على مر السنوات هي التي جعلت العديد من حرفي و معلمي هذه الصنعة يغادرون البلاد باتجاه المغرب و الأندلُس، لتظهر أسواق الشاشية بفاس وغرناطة وقرطبة و طليطلة محققةً ازدهارا و تطورًا كبيرًا(7).
من هنا يمكننا القول أن صناعة الشاشية كانت موجودة في تونس قبل توافد الأندلسيين ولكن حُضورهم أعطى دفعًا جديدًا لهذه الصناعة فنهضوا بها وطوروها(1) و طبعوها بنمطهم الخاص(2)، وتمكنوا شيئًا فشيئًا من السيطرة على كافة مراحل الصنعة التي تبدأ بعملية التلبيد في طبربة ثم توجه إلى أندلسي تونس لكربلتها مُستخدمين في ذلك الكرضون الذي ينتجه أندلسيي العالية، ثم توجه إلى زغوان لصبغها بمياه العيون الصافية ثم تعاد مرة أخرى إلى تونس لمُعالجتها بالكرضون و القالب و ما إلى ذلك حـتى تصبح جاهزة للتسويق و كلُ ذلك يتم تحت أشرف "المعلم" القار بتونس(3)، ونذكر من بين هؤلاء المعلمين "البصير التاكي" و "الطيب كردينال(كرندال)" من عائلة "ويشكا" و الذي خبأ بعض آلات صناعة الشاشية في السفينة التي حملته من الأندلس إلى تونس ، وقد منحه "عثمان باي" أرضًا وطلب منهَ أن ينقل معارفه و تقنياته إل حرفي تونس(4).
إذن منذ أن أستقر الموريسكيون بتونس بداية القرن 17 انهمكوا في حرفة الشاشية فعُرفوا بها و عُرفت بهم وهذا ما يظهر في الوثائق التجارية لقُنصل فرنسا في الحاضرة في أواسط القرن 17، فتظهر أسماء "علي الشريف" و "محمد فكار(فكير)" كمعلمين للشواشين، أيضًا يظهر في نهاية القرن شيخ الأندلس "سيدي حماد" كمصنع وتاجر للشاشية، وهذا الدور الأخير أي التجارة في الشاشية لعبهُ العديد من الأندلسيين "كيوسف سنمار" و "أسطا محمد" ليس فقط في التجارة الداخلية بل كذلك في التجارة العالمية، كما لعب بعض الأندلسيين دور الممون لأسواق الشاشية بالمواد الأولية فبعد الطرد مباشرةً سنة 1614 برز شيخ الأندلس "خوان بيراث" والذي غير أسمه إلى "مصطفى كردناس" كممون للأسواق بالصوف كما لعب هذا الدور نفسه "ألونسو كوابس" سنة 1616(5).و يظهر هذا الدور الهام و المتميز للأندلسيين في صناعة الشاشية كذلك في كتابات "فرنشيسكو خيميناث" رجل الدين و المسئول عن المستشفى المسيحي في تونس بين سنة 1720 وسنة1735 فهو يؤكد على ثراء تجار الشاشية و نفوذهم الاقتصادي و السياسي الكبير خصوصًا في ظل الدولة الحُسينية(6) ففي العديد النصوص يربط "خيميناث" بين ثراء الأندلسيين و اشتغالهم بصناعة الشاشية ففي حديثه عن "مينداس الأندلسي" يقول:"هو غني جدًا ويملُك دكانًا لصناعة الشاشية"(7)، كذلك يقول في الكتاب الذي ألفه بعد عودته إلى أسبانيا حول المستشفى المسيحي بتونس:"هناك العديد من الصناعات القطنية و الصوفية و أحسن القبعات الحمراء(الشاشية)، و العديد من العاملين في هذه الصناعة هُم من الموريسكيين الذين خرجوا من أسبانيا بعد عملية الطرد"(1)، ولعل البحث الفيولوجي الذي قام به "بول تيسي" و الذي أثبت من خلاله أن ما يُقارب 46كلمة ذات أصل أسباني تُستعمل في اللغة المُتداولة في صناعة الشاشية يُؤكد مرة أخرى سيطرة الأندلسيين على هذه التجارة(2).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

الموريسكيون و صناعة الشاشية Empty
مُساهمةموضوع: تابع   الموريسكيون و صناعة الشاشية Emptyالخميس أغسطس 27, 2009 8:37 pm

إذن ومن خلال كل ما سبق أمكننا أن نتبين و نؤكد أهمية العنصر الأندلسي في صناعة الشاشية، وسنحاول في الجزء الثاني التعرف على أهم العائلات الأندلسية في هذا المجال، فمن بين أشهر هذه العائلات التي هاجرت إلى تونس وعُرفت بحذقها لصناعة الشاشية نذكُر عائلة "كرباكة" من مدينة كباكة، عائلة "سيدة" من مالقة، عائلة "طروال" من مدينة تريل، عائلة "العروسي" من جبل الأوراس قرب قرطبة، عائلة "ويشكا" من جهة ويشكا، عائلة "القسطلي" من قرية كاستيا في غرب البرتغال(3).
استقرت أغلب هذه العائلات بتونس في حومة الأندلس في حين خير البعض الأخر الاستقرار ببنزرت فقاموا بإنشاء حومة خاصة بهم تسمى أيضًا حومة الأندلس، كما قاموا بإنشاء قرى جديدة قرب هذه المنطقة كقرية منزل جميل و منزل عبد الرحمان(4) و العالية فعندما أحتاج الأندلسيون للكرضون و الذي يعتبر من الأدوات الهامة في صناعة الشاشية خرج "سيدي الطيب كردينال" يبحث عن أرض توافق المتطلبات وهو ما وجده في العالية لأنها تُشبه الأراضي الموجُودة في الأندلُس(5) لتصبح هذه الأخيرة المنتج الأول للكرضون(6).لكن وكما يبدُو من خلال ما توفر من وثائق أن أغلب العائلات المشتغلة في هذا المجال خيرت الاستقرار في تونس و لعل من بين هذه العائلات نذكُر عائلة بن عاشور، و التي يبدو أنها لم تكن فقط من العائلات العريقة في المجال الطرقي الصوفي بل أيضًا في المجال الحرفي،وبالتحديد في صناعة الشاشية، فهي كما تؤكد المصادر من بين أول العائلات الأندلسية التي عملت في هذا المجال.و يرجح دخول هذه العائلة إلى تونس سنة 1648 عن طريق الشيخ محمد بن عاشور الذي ولد سنة 1621(1) والذي تؤكد غالبية المصادر أنه كان يتعاطى صناعة الشاشية فيقول حسين خوجة في "الذيل":" وكان في مبدأ أمره باشر في خدمة الشواشي الحمر من غير سابقيه معرفة بها " (2). كما يقول السراج في حلله:"وكانت حرفته التي يتقوت منها صناعة الشاشية، ولم استفتح فيها و مد يده إليها كان مبتدؤهُ فيها كما كان لغيره نهاية بحيث لا يمكن عادة الوصول لمبلغ ما وصل إليه مبادرة إلا بعد سنين العديدة حتى تتمرن الأعضاء على مثل ذلك، ولقد كنت تعاطيت صناعتها في أول أمري و أنا أدري بأحوالها"(3).
إذن من هذين المقطعين يمكن أن نستنتج أن الشيخ محمد بن عاشور لم يكن يتعاطى قبل دخوله إلى تونس صناعة الشاشية و ربما يعود تعاطيه لهذه الصناعة دون غيرها إلى أنه كما أكدنا سابقًا وكما اتفقت أغلب المصادر هي صناعة أندلسية بامتياز برعوا فيها و حققوا من خلالها ثروات طائلة وهو ما حصل لمحمد بن عاشور نفسه حسب الحادثة التي أوردها السراج في حلله فيقول:" وحدثني ابنه الشيخ عبد القادر أن والده لما كان يتعاطى صناعة الشاشية طلب من صاحب الدكان جانب دنيا يقضي بها بعض مأرب فأبطأ عليه بذلك و عظم على الشيخ ترداد الطلب و الملاحة فيه و اضطره الحال بحيث أنه نادى صاحب الدكان و قال له: و الله إني في غنى عن دنياك و لكن يعظم علي اظهار مثل هذا و فتح صندُوقًا صغيرٌا بين يديه فإذا هو مملوءٌ ذهبًا(4).إذن كغيره من الأندلسيين استطاع الشيخ بن عاشور أن يحقق نجاحًا كبيرًا في صناعة الشاشية ليس فقط على الصعيد المادي(5) بل أيضًا على صعيد المهارة الحرفية " فكان في ابتداء شروعه في تعاطيها بلغ نهاية غيره"(6) أي أنه تمكن من أصول الحرفة و أسرارها وبلغ مرحلة متقدمة من الإتقان، ولكن ورغم كل ذلك يبدو أن الشيخ أورث أبناءه العلم و الأدب و الطريقة الصوفية و لم يورثهم هذه الحرفة، على الأقل لم يرثها عنه أبنه عبد القادر بن عاشور فلم ترد أي إشارة لا في حلل السراج و لا في ذيل حسين خوجة أنه مارس حرفة الشاشية أو تعاطاها بأي شكل من الأشكال، عكس بعض العائلات الأندلسية الأخرى التي يبدو أنها توارثت هذه الصنعة أباً عن جد و بقيت محافظة عليها لقرون، ولعل من بين هذه العائلات عائلة الأخوة، التي تعتبر من أعرق العائلات الأندلسية التي خرجت من غرناطة ليس فقط في بداية القرن 17 كما تؤكد ذلك بعض الوثائق،، بل حتى في القرن 18 وبالتحديد تؤرخ هذه الهجرة الثانية بسنة 1731.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الفارس
إداري
إداري
الفارس


ذكر عدد الرسائل : 1160
السٌّمعَة : 13
نقاط : 2574
تاريخ التسجيل : 08/02/2009

الموريسكيون و صناعة الشاشية Empty
مُساهمةموضوع: تابع   الموريسكيون و صناعة الشاشية Emptyالخميس أغسطس 27, 2009 8:40 pm

إن توافد هذه العائلة على مرحلتين وعدم خروج كل أفرادها إلى تونس سنة 1609 يؤكد أنها من العائلات الأندلسية الثرية التي توجهت بداية إلى الأناضول ، هذا الثراء سيتأكد من خلال المكانة المرموقة التي تبوأتها هذه العائلة داخل المجتمع التونسي، فقد شاركت هذه العائلة كغيرها من العائلات الغرناطية خاصة و الأندلسية عامة دورًا هامًا جدًا في تطوير صناعة الشاشية بتونس(1).
إن ما يجب التأكيد عليه هو أن الوثائق المتعلقة بهذه العائلة خصوصًا و صناعة الشاشية عمومًا لم تكن متوفرة في القرن 17 بالقدر الكافي أو تكاد تكون معدومة، لكنها تصبح أكثر وفرة في القرن 18 ولعل أهم الوثائق تلك القائمة التي تؤرخ بسنة1727 و بها22 دكان توجد بأسواق الشواشين الثلاث التي أمر بإنشائها محمد باي سنة 1691 وفيها العديد من الألقاب الأندلسية(2) وهذه هي القائمة:
حوانت الشواشية بسوق الشواشية بتونس سنة1140/ 1727 (3)
حانوت القسطلي
حانوت الحاج أحمد ويشكة
حانوت محمد القسطلي
حانوت السيد القسطلي
حانوت محمد الأخوة
حانوت محمد النشار
حانوت محمد لورقة
حانوت لورقة
حانوت محمد الماطري
حانوت أحمد المرطلي
حانوت الحاج عثمان كرضبة
حانوت مصطفى الماطري
حانوت غريب
حانوت محمد البنزرتي
حانوت علي الأخوة
حانوت يوسف الأخوة
حانوت كوينة
حانوت محمد الأخوة
حانوت محمد قلالو
حانوت شكلابو
و تضيف وثيقة أخرى بتاريخ 1170/1756 عدد أخر من الحوانيت في تصرف الأندلسيين الآتية أسماؤهم: الريكاخون، الكاشو، الدرافل، كرباكة، قادالوا، الإيريني، ويشكة(1).
إن ما يمكن أن نستنتجه من هاتين الوثيقتين أن الأندلسيين يسيطرون سيطرة مطلقة على سوق الشواشين في تونس في منتصف القرن18، فمن خلال القائمة الأولى يظهر أن بإستثناء محمد الماطري و مصطفى الماطري فإن بقية الحوانيت هي على ملك الأندلسيين(2)، كما يمكن أن نستنتج أن صناعة الشاشية من هي من الصناعات العائلية المتوارثة، فهناك ألقاب تتكرر أكثر من مرة واحدة كعائلة القسطلي التي تملك 3 حوانيت، وعائلة لورقة التي تملك حانوتين، أما عائلة الأخوة فقد حازت على الجانب الأكبر من الحوانيت أي 4 حوانيت عل ملك : محمد الأخوة، علي الأخوة، يوسف الأخوة، الحاج محمد الأخوة أي مايمثل23 بالمائة من مجموع الحوانيت الموجودة في السوق أي الربع تقريبًا (3).
ويبدو أن استحواذ هذه العائلة على سوق الشواشين تواصل طيلة القرن 18 "فلوسات فالنسي" تُؤكد أنفي بداية القرن 19 تواجد أربع أعضاء من عائلة الأخوة يملكون دكاكين في سوق الشواشين(4)، كذلك تظهر أهمية عائلة الأخوة في عديد الشراكات التي جمعتها في مجال صناعة الشاشية بعديد العائلات الأندلسية العريقة كعائلة الوزير و السيدة(5) إضافة إلى عائلة القرطبي و ابن عاشور و خافيين و القسطلي(6). ولكن و رغم أهمية عائلة الأخوة و استحواذها كما أسلفنا على نصيب هام من تجارة الشاشية و مكانة مرموقة داخل سوق الشواشيين إلا أنه لم يتضح أن أفرادها قد تولوا وظيفة أمين الشواشين(1)، كل هذا لم يمنع هذه العائلة أن تحقق ثروة هامة من هذه الصناعة فهي تملك العديد من هناشير الزيتون و البساتين في أحواز تونس (أريانة، مُرناق، زغوان...)، و يظهر أيضًا ثراءها في ما تملكه من منازل داخل مدينة تونس و بالتحديد في شارع الأندلس و نهج دار الباشا، و خصوصًا في ساحة دار الأخوة(2).
إذن و من خلال كل ما سبق يمكن القول أن عائلة الأخوة اندمجت في المجتمع التونسي بسرعة نتيجة أصلها الغرناطي الأندلسي، كما يعود إلى قدراتها الاقتصادية أي مكانتها في صناعة الشاشية و تجارتها، الصناعة الأولى في ذلك العصر، كل ذلك مكنها من تبوء مكانة مرموقة داخل المجتمع الحضري التونسي أولاً، والأندلسي ثانيٌا، لتحصل بذلك على نفوذ سياسي دعمه احتكاكها بعلماء ذلك العصر و خصوصًا بين رجالات و مريدي الزوايا نظرًا لما كانت تقدمه هذه العائلة من هبات وعطايا لهذه الزوايا التي شاعت و انتشرت في تونس في الفترة الحديثة(3).
هذه الأدوار ذاتها قامت بها عائلات أندلسية أخرى لعل أهمها عائلة القسطلي و التي كما أشرنا سابقًا كانت تملك 3حوانيت داخل سوق الشواشين سنة 1727 هي: حانوت القسطلي، حانوت الحاج محمد القسطلي، حانوت السيد القسطلي(4).
فبذلك تحتل هذه العائلة المرتبة الثانية في الاستحواذ على السوق بعد عائلة الأخوة بفارق دكان واحد. وقد برز من بين أعضاء هذه العائلة شخصية "الشريف القسطلي" الذي هاجر بعد عملية الطرد كأغلب الأعيان الأندلسيين إلى الإمبراطورية العثمانية و بالتحديد إلى إزمير في الأناضول، ومنها إلى تونس على رأس مجموعة من الغرناطيين غالبيتهم من الأعيان و الأثرياء، كما يؤكد خيميناث الذي قال عنه " أنه تاجر غني ذو مكانة مرموقة وتربطه شراكة مع خزندار أو وزير جباية الباي". ولكن غالبية المصادر لا تشير إلى أن الشريف القسطلي لعب دورًا داخل سوق الشواشين لكنها تشير إلى أنه أقام علاقات وثيقة مع عائلات اشتهرت في مجال الشاشية كعائلة الأخوة، كما أنها تشير إلى أن المصدر الثالث للثراء الكبير الذي حققه بعد تجارة العبيد هي صناعة الشاشية(5).من هنا يمكننا القول أن الشريف القسطلي قد لعب دورًا أكبر في عملية التجارة و خاصة تصدير الشاشية، كل هذا لا ينفي أنه ربما يكون قد ساهم و قام بأدوار في عملية الإنتاج بشكل أو بأخر، لكن المؤكد كما تبين أن أفرادًا آخرين من عائلة القسطلي قاموا بهذه الأدوار.إذن ورغم تواجد العنصر الأندلسي بكثافة في سوق الشواشين و في كل مراحل صناعة الشاشية و تجارتها إلا أنه نادرًا ما تولى أحد أعيان هذه الطائفة منصب أمين الشواشين فلا نجدُ إلا"الريكاخون" مُتولى لهذا المنصب سنة 1774، و هو ما فسرهُ البعض بعدم رغبة الأندلسيين في تولي المناصب لكنهُ يبقى سببًا غير مُقنع و في حاجة لمزيد البحث

منقوووووووول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الموريسكيون و صناعة الشاشية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتــــدى أبنـــاء السلــــــــف :: منتدى التاريخ الإسلامي-
انتقل الى: