: الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :
أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تبارك وتعالى ، ومراقبته والإخلاص له في كل قولٍ وعمل . وأحث نفسي وإياكم على المواصلة الدائبة المستمرة في طلب العلم النافع من مصادره الأصيلة الصادقة من كتاب الله ومن سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن مصادر السنة الصحيحة ، ومن مصادر العقائد السلفية التي ورثناها عن أسلافنا المؤتمنين الصادقين المخلصين ، وأن نتثبت في تلقي العلم ، ونأخذ المعلومات بوعي وفهم ، وأن نبتعد عن مصادر السوء ، ومصادر الضلال ، ومصادر الفتن من كتب ومن أشرطة ومن أدعياء يدعون السلفية .
كثر الأدعياء - الآن - وكثر المحاولون لإسقاط العلماء ، فاستيقظوا - أيها الشباب - وافهموا مغازي هؤلاء وماذا يريدون ، فترى الواحد منهم يصول ويجول كأنه هو الوحيد إمام الإسلام ! ورائد الأمة الإسلامية ! وحامل لواء السلفية !
كثر الأدعياء من هذا اللون بدءً بعبد الرحمن عبد الخالق الذي حاول إسقاط المنهج السلفي ، وإسقاط أئمته الكبار الذين عاصروه ودرس على أيديهم ، وتلاه أمثال كثيرون أول ما يهدفون إلى إسقاط أئمة الدعوة السلفية بأساليب مختلفة ، ولكن الغاية واحدة والدوافع واحدة ، وقد يكون مصدر هذه الدوافع يختفي من وراء الكواليس - كما يقال - ، فاحذروا كل الحذر هذه النوعيات الخطيرة المتلبسة بلباس السلفية ، وهي تشن الحرب المستعرة على هذه الدعوة بشتى الأساليب وبشتى الطرق .
فحذارٍ ! حذارٍ !! أن تقبلوا دعاوى الأدعياء المنافحين عن الباطل بمختلف الأساليب ، والمحاربين لأهل السنة كثروا - والله - وروجوا لأنفسهم ونفخوا في أنفسهم ، ويمدح بعضهم بعضًا ، ويتعاونون على الإثم والعدوان ، وزعزعة العقيدة الصحيحة السلفية في نفوس الشباب السلفي ، وزحزحتهم عن منهج السلف الصالح بمختلف الأساليب الماكرة .
فحذارٍ ! حذارٍ ! من هؤلاء ، إياكم أن تخدعوا بهم ، وعليكم بالعتيق - كما يقال - فتمسكوا به وتشبثوا به ، كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وفقه السلف الصالح ، وأصولهم الصحيحة التي تساعدنا على فهم الإسلام وتشجعنا على الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى .
وادرسوا سير السلف الصالح ، وادرسوا مناهجهم في الجرح والتعديل ، وإياكم ثم إياكم أن تنخدعوا بتأصيلات عبد الرحمن وأمثاله ، مثل : عدنان عرعور ، ومن سار في دربهما ، وأعيذكم بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وأسأل الله أن يجنبنا وإياكم شرور هؤلاء الفاتنين المفتونين إن ربنا لسميع الدعاء .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم