بسم الله الرحمن الرحيم
الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم شىء خطير جدا و كثير من الناس
لا يعرف خطر الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
و قد لا يتعمد الإنسان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه يكذب عليه
من حيث لا يشعر من خلال طريق رواية الأحاديث الموضوعة
و هو لايعرف أن هذه أحاديث موضوعة فلذلك يجب الحذر
فى رواية الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
و عدم كتابة أى حديث إلا بعد معرفة حكمه و هل هو صحيح ام موضوع
قال تعالى
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ )
الحجرات :6
فدلت هذه الآية على وجوب التأكد من الخبر قبل تصديقه و الأخذ به
و أن شهادة الفاسق غير العدل ساقطة
فإحذر من كتابة الأحاديث التى لا تعرف حكمها و لا تعرف هل هى صحيحة ام موضوعة
و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( من حدث عني بحديث يري أنه كذب فهو أحد الكاذبين )
حديث صحيح
و إليك بعض الأحاديث الصحيحة التى جاء فيها التحذير من الكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم و التحذير من رواية الكذابين و الاحتياط منها
عن ربعي بن حراش؛ أنه سمع عليا رضي الله عنه يخطب. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار.
رواه مسلم
عن أنس بن مالك؛ أنه قال: إنه ليمنعني أن أحدثكم حديثا كثيرا - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من تعمد علي كذبا فليتبوأ مقعده من النار.
رواه مسلم
عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
رواه مسلم
عن علي بن ربيعة؛ قال: أتيت المسجد. والمغيرة أمير الكوفة قال
فقال المغيرة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: "إن كذبا علي ليس ككذب على أحد
فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه مسلم
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال "سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم. فإياكم وإياهم
رواه مسلم
عن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون. يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم. فإياكم وإياهم. لا يضلونكم ولا يفتنونكم
رواه مسلم
عن مجاهد؛ قال: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس. فجعل يحدث ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه
فقال يا ابن عباس! مالي لا أراك تسمع لحديثي؟
أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع.
فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابتدرته أبصارنا. وأصغينا إليه بآذاننا
فلما ركب الناس الصعب والذلول، لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف
رواه مسلم
عن محمد بن سيرين؛ قال: إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم
و قال: لم يكونوا يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا: سموا لنا رجالكم. فينظر
إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم
فإحذر وفقك الله من كتابة الأحاديث التى لا تعرف حكمها و لا تعرف هل هى صحيحة أم
موضوعة فأن الكذب على رسول الله ليس مثل الكذب على غيره
و كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع
عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع.
رواه مسلم
و عن أبي عثمان النهدي؛ قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه:
بحسب المرء من الكذب أن يحدث بكل ما سمع
فإحذر من كتابة الأحاديث التى لا تعرف حكمها
فإن دفع المفسدة مقدم على جلب المصلحة
والله المستعان
