لتتمة- وصرح في موضع آخر باسم ابن باز أيضاً وابن عثيمين – رحمهما الله – فقال: ويقودونهم ويجعلون منهم شياهاً وأنعاماً أليفة مطيعة بهذا الستار الكثيف الذي اتّخذوه من هؤلاء الأحبار والرهبان ليجعلوا من بلدهم بلد التوحيد وبلد العلم والعلماء، تأمّلوا، المشايخ في كلّ مكان، هذا الشيخ ابن باز. وذاك ابن عثيمين وهناك غيره وغيره كلّهم مع الدولة، ويعملون عند الدولة ويدافعون عن الدولة… فماذا تريدون إنّه الإسلام والتوحيد… !!! وهكذا تُضلل الشعوب - ثم قال - بقي أن يعرف الموحد الموقف من هؤلاء العلماء الضالّين المجادلين عن الحكومات النائمين في أحضانها والراضعين من ألبانها… فاسمع هداك الله للحق الذي نعتقده وندين الله به ولا يهمّنا معه لومة لائم أو طعن طاعن أو كذب مفتري… الحق أن يُهجروا ولا يطلب العلم عندهم ولا يستفتون ابتداءً، لأن هذا العلم كما يقول بعض السّلف: دين، فانظروا عمّن تأخذون دينكم، بل الواجب وعظهم وهجرهم حتى يرتدعوا ويقلعوا عن مداهنة السلاطين والركون إليهم والجدال عنهم… - ثم قال - أمّا إذا أصرّوا وبقوا على حالهم الممسوخ الممقوت ذاك، فالواجب هجرهم، وعدم التعامل معهم، أو استفتائهم ا.هـ
فإذا كان هذا موقفه من علماء السنة في زمانه فهو مبتدع ضال ولا كرامة ، فكيف إذا عرفت أنه لم يقف عند هذا الحد الجائر ، بل تجاوزه إلى تكفيرهم وجعلهم أشد من اليهود والنصارى ؛ لأنهم مرتدون خارجون عن الدين الإسلامي بالكلية فقال في رسالة له بعنوان " زل حمار العلم في الطين " : فلقد قرأت في جريدة الرأي الأردنية بتاريخ 16 صفر 1417هـ الموافق 2/7/1996م خبراً بعنوان ( هيئة كبار العلماء بالسعودية تشجب حادث التفجير ) وجاء في الخبر ( شجبت هيئة مجلس كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في بيان نقلته صحف المملكة أمس حادث التفجير في الخبر ... – ثم قال – فأقول: قد فضح الله أمركم وكشف ستركم يا علماء الضلالة .. ووالله لقد جاء علينا يوم كنا نكف ألسنتنا عن الخوض فيكم ، ونربأ بأنفسنا عن الانشغال بكم ، خوفاً من تهميش صراعنا والانحراف عن نهج دعوتنا .. وكنا نكتفي بتحذير الشباب من ضلالاتكم.. حتى كفرنا من كفرنا لتركنا الخوض في تكفيركم .. وقد كنا نأمل أن تراجعوا أو تغيروا أو تبدلوا أو تتوبوا أو تستحيوا .. ونعرض عنكم متمثلين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :"دعهم لا يتحدث الناس محمداًُ يقتل أصحابه " ولكنكم يا للأسف لم تزدادوا إلا عماية وطغياناً وانحرافاً عن الحق وانسلاخاً عن التوحيد ، وانحيازاً إلى الطواغيت وإلى الشرك والتنديد .. – ثم قال – فمصيركم إن لم تتوبوا وتصلحوا وتبينوا مصير من قال الله تعالى فيه وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ا.هـ
فعلماء السنة والتوحيد ابن باز وابن عثيمين والفوزان والغديان وآل الشيخ – رحم الله حيهم وميتهم – انسلخوا من التوحيد وهم كفار عنده ، لكنه لم يظهر تكفيرهم مراعاة للمصلحة كما راعى النبي صلى الله عليه وسلم المصلحة في عدم قتل المنافقين " حتى لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه " فقبحه الله وقبح كل من يدافع عنه بعد معرفته بحاله الساقطة ، وإن إحاطة القارئ السني علماً بما تقدم كافٍ في عدم الاعتداد بعلم و نقل و قدح هذا المقدسي العنيد ، فإن العلم دين لا يؤخذ من الأفاك المشين .
وإليك شيئاً عن حال أبي محمد المقدسي أنقله من موقع من كانت له به صحبة ومجالسة (إحسان العتيبي) (1) ، فقد ذكر عنه أشياء موبقة هذا بعضها :
1- أنه كان لا يصلي خلف المسلمين ، بل كان يستخفي في الحمامات حتى ينتهي الناس .
2- لا يرى جواز الصلاة خلف الحذيفي والسديس .
3- يرى استحلال أموال الشرط ، وفعلاً قد سرق سلاح ومال أحد الشرط المسلمين .
4- يرى جواز انتهاك أعراض نساء المسلمين لأنهن إماء ، وهذا راجع لتكفيره لهن .
وبعد تقديم شيخنا العلامة صالح الفوزان – وفقه الله – لهذا الكتاب طلب مني أن أبحث عن المزيد من معلومات عن هذا المقدسي لاسيما في مجال العلم الشرعي ، فبلغني أن الشيخ عبدالله السبت – وفقه الله – ذو معرفة به فهاتفته فتجاوب معي – جزاه الله خيراً – وأرسل إليّ هذه الترجمة المحتوية ما يدل على جهل ورقة دين المقدسي وأن رياح الشبهات تعصف به يمنة ويسرة – نسأل الله العافية - .
وهذا نص كلام الشيخ عبدالله السبت – جزاه الله خيراً -
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم الشيخ/عبدالعزيز الريس –وفقه الله – آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,