الثاني/ كشف شبهاته الخمس في تكفيره الدولة السعودية – حرسها الله - :
إنه لا يستغرب تكفير المقدسي العنيد لدولة السعودية الرافعة لراية التوحيد إذا عرف تكفيره لأئمة السنة في هذا الزمن ومنهم الإمام ابن باز وابن عثيمين – رحمهما الله – كما تقدم إثبات تكفيره لهما ولآخرين من علماء السنة ، لكن لأن هناك من تأثر بكلامه فكفروا العلماء – وإن كانوا قلة – وكفروا الدولة السعودية – وإن كانوا أكثر – وهم في ذلك يتحججون بالعلم الشرعي واتباع الدليل ، وهي في الواقع الذي ليس له من دافع شبهات بعضها فوق بعض إذا سلط عليها نور الوحي وفرقانه بانت لكل ذي بصيرة أراد الله له الهداية ، وقبل إيراد شبهاته الخمس والرد عليها أقدم ببعض المهمات المتعلقة بالتكفير :
مهمات في التكفير :
الأولى / أن التكفير حق لله ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يصح لأحد أن يصف شيئاً بأنه كفر إلا بدليل واضح وبرهان ساطع . قال ابن تيمية - رحمه الله – : فلهذا كان أهل العلم والسنة لا يكفرون من خالفهم ، وإن كان ذلك المخالف يكفرهم ؛ لأن الكفر حكم شرعي فليس للإنسان أن يعاقب بمثله ، كمن كذب عليك وزنى بأهلك ليس لك أن تكذب عليه وتزني بأهله لأن الكذب والزنا حرام لحق الله تعالى ، وكذلك التكفير حق الله تعالى فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله( ا.)هـ
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------(1)الرد على البكري ص259 ، وانظر مجموع الفتاوى (3/245) ومنهاج السنة (5/92،244 ) ، وانظر الفصل لابن حزم (3/248،249--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------