قال فضيلة الشيخ بن باز رحمه الله ،
هذا كله من وسائل الشرك ، و قد لعن النبي صلى الله عليه و سلم اليهود و النصارى على ذلك ، و حذر منه فقال صلى الله عليه و سلم : ( لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) ، متفق على صحته ، و قال صلى الله عليه و سلم : ( ألا و إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم و صالحيهم مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، إني أنهاكم عن ذلك ) أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جندب ، و خرج مسلم في صحيحه أيضا عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجصص القبر و أن يقعد عليه و أن يبنى عليه ) و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة
فالواجب على المسلمين الحذر من ذلك ، و التواصي بتركه ؛ لتحذير النبي صلى الله عليه و سلم من ذلك ، و لأن ذلك من وسائل الشرك بأصحاب القبور و دعائهم و الاستغاثة بهم و طلبهم النصر .. إلى غير ذلك من أنواع الشرك .
و معلوم أن الشرك هو أعظم الذنوب و أكبرها و أخطرها ، فالواجب : الحذر منه ، و من وسائله و ذرائعه .
ثم قال رحمه الله :
و من أنواع الشرك الأكبر : دعاء الأموات و الغائبين و الجن و الأصنام و الأشجار و النجوم ، و الاستغتثة بهم ، و سؤالهم شفاء المرضى و النصر على الأعداء.