هل التحذير ممن عندهم انحراف في [ المنهج ] يعتبر قربة إلى الله !؟ ( المقالات المنهجية )
المحرر : عبد الله بن زيد الخالدي -
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان : نعم هذا من النصيحة ، هذا من النصيحة ؛ لكن إذا رأيت على إنسان مخالفة في المنهج ؛ فعليك أن تنصحه هو أولاً ، وتبين له المنهج الصحيح وتحذره من المنهج المخالف ؛ فإذا لم يقبل ؛ فإنك تنصح الناس الذين حوله أن يبتعدوا عنه ، ولكن لابد من قيد في هذا ؛ لأن بعض الناس كل شيء عنده انحراف عن المنهج ، لازم يكون يعرف ما هو هذا الانحراف عن المنهج ، هل هو صحيح انحراف ، ولا ظن السائل أن هذا انحراف وهو ليس انحراف ؛ لكن أنا أقول : إذا ثبت إنه هذا انحراف ؛ فحين إذا يناصح هذا الشخص ؛ فإن رجعوا والتزم المنهج الصحيح - الحمد لله - ، وإلا فإننا نبين للناس أنه على غير منهج صحيح من أجل أن يتجنبوه .
الاتهام ما يصلح - يا عباد الله - ، الاتهام والكذب على الناس واتهام الأبرياء ، هذا لا يجوز ، لازم يثبت ثبوتًا لا شك فيها أن هذا خطأ ، وأن هذا انحراف عن المنهج ، ما كل من قال : هذا انحراف ، وأن هذا منهج غير صحيح يكون صحيحًا ؛ الآن بين الشباب ظاهرة سيئة جدًا كل واحد يحذر من الثاني ، وكل واحد يحذر من ، حتى العلماء وصلهما اللوم صاروا يحذر منهم ، هذا لا يجوز ، هذا من الشيطان هذا تحريش من الشيطان ، لازم من التثبت ، ولازم من معرفة الانحراف وتحديده ، ولازم من مراجعة الشخص لعله يرجع لعله يفوق ، إذا ثبت إنهم انحراف وأصر عليه ، حينئذ نحذر منه ، أما مجرد الاتهام ، الأصل في المسلم العدالة ، والأصل - ولا سيما العلماء - الأصل فيهم والحمد لله العدالة والخير ، ما يكفي إن الإنسان يظن ظن ، أو يسمع من الناس كلام ويبني عليه ، لا ما يجوز ، لازم من التثبت في هذه الأمور ، المسلمون أخوة يجب أن تسود بينهم المحبة والتعاون والتناصح ، ولا يجوز بينهم العداوة والبغضاء والشحناء لسبب أمور تافهة ، أو سبب أمور مظنونة ، أو مكذوبة ، أو أمور صغيرة يظن أنها كبيرة ، هذا لا يجوز ، لازم من تثبت في هذه الأمور ، والله تعالى أعلم .