هنـا قصيدة تائية قلتها بعد توبتي من الطريقة التجانية يفرح بإنشادها الموفق المهتدي ويغص بها المخذول المعتدي وهذا نصها :
خليلـــــــي عوجا بـي علـى كـــل نــدوة
بـهــــا قــول الـــرســـل يـــروى بــــــــقـوة
ولا تـقـربــــــا مـجـلـس الــــرأي إنـــــــــه
ضــــلال يـحــط لــتــــــابعيـــــه بـــــــــهـوة
علــــى مـجـمــع فـيــــه كـتــــاب إلهــنـا
يفسـر تفسيــــــرا بــعلـم و حكمـــــــــــة
لـــدى ثـلـة قــد نـور الله قـلـبـهـــــــــــم
وخـصـهــم بـالــــهــدى أفـضـــل نـعـمـــــة
فـصـانـــــوا كـتــاب الله جـــــل جـلالـــــه
عـن اللـغـو و الـتـحـريـف أســوأ بـدعــــــة
وردوا افـتـراء الــخـلـف مـن ضـل سعيهم
وقــــد فرقــــوا مـن شؤمـهم خير شرعــة
وأصـلـوهـم حــرب الـــــفـرنـج بـــــــهمـة
كــــسيف صقيـــل فــي مضــاء و لمعــــة
إليــــهم أجـوب الـبـَر و الـبـحــر آويـــــــــا
لأنـظـر مـن فـــــــــازوا بـــــــــنـور ونــظــرة
وأقـبـس مـــن أنــوارهـم عـلـم سنــــــة
وذلك قـصـدي فــــي اغترابــي وهجرتــي
وأبـعـد عـن أهــل الـبـدائــع والـخـنــــــــا
وأدرك روحــــــــا مـن عـنـــــاء وغـربـتــــي
ولـيـس مـرادي غـربــــة الـبعد والـنــــوى
ولـكـنــــــهـا فـــي الـــــديـن أعـظـم كربـة
ولـمـــــــا أبـــان الله لـــــي نـــور دينـــــه
وأنـقـذنــــي مـن طـرق أصحــــاب خرقـــة
أولـئــــــك قـوم بـدلـــــوا الديـن بالـــردى
وقـد مـرقـــــوا مـن هـديـــه شـر مـرقــــــة
و أبـغـضـنـــي الأقـوام حـيـن نـبـذتــــهـم
و مـلـت إلــــى قـفــــو الــكتـــاب وسنـــة
وقـد قـلـبــوا ظـهـر المجـن وخشنـــــــت
صـدورهــم لــــــي واسـتـعــدوا لمحنـتـي
وقـد زعـمـوا هـجـري وشـتـمـــــي قربــة
وكــل جـلـيـس لـــي سيـردى بسـرعــــة
و قـد جـزمـوا أنــي أمـوت عـلـى الـــردى
وأخـلـد فــــي النـيــران من أجـل رجعتـي
أمـانــــي حـمـق تـضـحـك الثـــاكل التي
بـــــواحـدها ســــارت ركـــاب الـمنيـــــــة
نـبـذتـــــهم نـبــذ الـــنـوى وتـركتـــــــهـم
و هـاجـرت كـي أحظـى بسؤلي ومنيتي
ومــــا لـــي و لــــي أو رفيــــق مصـاحب
ولا نـــــــــاصــر إلا إلـــه الـــــبريــــــــــــــــة
عليـــــه اعـتـمــادي لا علــى أحـد سـوا
ه فـــــــهـو قديـــــر أن يجـــود بــــبغيـتــي
و مــا أطـلـب الـــــمال الـــذي هو زائـــل
ســـوى بـلغـــــــة لا بــد منــــهـا لخلـتـي
سفـرت إلـــــى مـصـر لأخبـــــر خـبـرهــا
و أنـظـر هــل فيــــــــهـا شفــــاء لـعلتـــي
و مـن قبل قد أخـبـرت أن فـــي ربـوعــها
رجـــالا لـــنصر الـدين أصحـــاب شـــــــدة
وصـلـت فـــــلـم ألـق ســوى أهل بدعـة
وشــــــــــرك و إلـحــــــاد و شـــــــك و ردة
سـمعــــــت بهــا الإلحــاد يـدرس جهــرة
بـــجامـعـة للـــــشـر مــع كـــل فـتـنـــــــة
رأيــت بـهـا الأوثــــــان تـعـبــــــــد جـهـرة
قــبــورا عـظــــــامـا نــاخــرات أجـنــــــــت
و يــدعـون دون الله مـن لا يجيبــــــــهـم
و هـم عن دعـــاء القوم في عظـم غفلـة
لـــــهم جـعـلـــوا قـسمــــا بــــمال ولـدة
فــلا عـــاش مـن قـد ظنــــهـم أهـل ملـة
حـثــالة مستضعفـــــيـن رأيتــــــــــــهــم
تسومــــــــهـم الأعـــــداء ســـوء الأذيــــة
و هم صـبـر مــتـمـسكـون بدينــــــــهـم
ويدعون ما اسـطاعـوا لبيضــــــا نقـيــــــة
و مـــا صـدهم إيــــذاؤهم عن جهــادهم
لأنــــهـم أهــــل الـنـفــــوس الأبـيــــــــــة
أقمت بـهـــــــا عامـا إلـــى الله داعيــــــا
فــأرشــد رب النـاس قومـــــا بـدعـوتـــي
يـعـدون بالآلاف فـــــــي الريمـــــون كــلــ
ـهم أهــــــل إخــــلاص و أهـــل فـتـــــــوة
و مـن بـعـد ذا سـافرت للــحج راجـيــــــا
قـبـــــــولا من اللـه الكـريــم لــحـجـتــــي
فــأتممـــــتـه و الحمـد لله سـائــــــــــــلا
مـن اللـه يهـديـــــني سـواء الـمحجــــــة
و كـنــــا سـمـعـنــا أن بـــالـهنـد فرقــــــة
علـى السنــة الغـرا بــــصـدق و حـجـــــة
فقلت عســى منشودتي عندهم ترى
و هـزتـنـــــــي الأشــــــواق أيــة هـــــــزة
بلغـــت فــألفيــــت الـمـخبر صـادقـــــــــا
وشـــاهـدت سـنـــــات تـجـلــت بـعــــــزة
قـد اخـتـرت دهـلـي للإقــــــــامة إنهـــــا
بـــــلاد عـلـــوم الــــــديـن فيــــها تسنـت
وقـد شفيت نفســـــي وزال سقامـــــها
غــــداة رأت عـيـنـــــي مـســـــاجد سنـة
فـلا تسمعـــــن فيـــــهـا ســـوى قــــــال
ربنـــــــا و قــال رســـول الله خـيـر الـبريــة
لقد مثلـــــــوا خـيـر الـــــقـرون لـــنـاظــر
بقــول و فـعـــل و اجـتـهــــــــــاد و نيـــــــة
إمامـــــهـم خـيــر الأئمـــــــــــة كلـــــهـم
عليــــــه مـن الــــــرحـمن أزكـــــى تحيـة