1- العلم الممدوح هو الذي ورثته الأنبياء ثلاثة أقسام:
القسم الأول: العلم بالله وأسمائه وصفاته وما يتبع ذلك وفي مثله أنزل الله سورة الإخلاص وآية الكرسي ونحوهما
والقسم الثاني: العلم بما أخبر الله تعالى به مما كان من الأمور الماضية ومما يكون من المستقبلة وما هو كائن من الأمور الحاضرة وفي مثله أنزل الله القصص والوعد والوعيد وصفة الجنة والنار
والقسم الثالث: العلم بما أمر الله به من الأمور المتعلقة بالقلوب والجوارح من الإيمان بالله ومن معارف القلوب وأحوالها الجوارح وأعمالها وهذا يندرج فيه العلم بأصول الإيمان وقواعد الإسلام والعلم بالأقوال والأفعال الظاهرة .
2- لفظ الشرع يطلق على ثلاثة معان شرع منزل وشرع مؤول وشرع مبدل:فالمنزل الكتاب والسنة فهذا الذي يجب إتباعه علي كل أحد
والمؤول هو رد الاجتهاد الذي تنازع فيه الفقهاء فإتباع المجتهدين جائز لمن اعتقد حجة متبوعة هي القوية أو لمن ساغ له تقليده
والمبدل مثل الأحاديث الموضوعة والتأويلات الفاسدة والفتيا الباطلة والتقليد المحرم فهذا يحرم أتباعه ," الروح ج1/ص267
وأما الحكم المبدل وهو الحكم بغير ما أنزل الله فلا يحل تنفيذه ولا العمل به ولا يسوغ إتباعه وصاحبه بين الكفر والفسوق والظلم "
3- مختصر الفتاوى المصرية ج1/ص268:والإله هو الذي تألهه القلوب بكمال المحبة والتعظيم والإجلال والرجاء والخوف ومع علم المؤمن أن الله رب كل شيء ومليكه فلا ينكر ما خلقه الله من الأسباب فينبغي أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور :
أحدها : أن السبب المعين لا يستقل بالمطلوب بل لا بد معه من أسباب أخر ومع هذا فلها موانع
الثاني لا يجوز أن يعتقد أن الشيء سبب لا يعلم فمن أثبت سببا بلا علم أو بخلاف الشرع كان مبطلا كمن يظن أن النذر سبب في رفع البلاء
الثالث أن الأعمال الدينية لا يجوز أن يتخذ شيء منها سببا للدنيا إلا أن تكون مشروعة فإن العبادة مبناها على الإذان من الشارع فلا يجوز أن يشرك بالله فيدعو غيره وإن ظن أن ذلك سبب في حصول بعض أغراضه
وكذلك لا يعبد الله بالبدع وإن ظن في ذلك ثوابا فإن الشيطان قد يعين الإنسان على بعض مقاصده إذا أشرك وقد يحصل له بالكفر والفسق والعصيان بعض أغراضه فلا يجوز له