حكة شديدة واحمرار في العينين، عموماً لا خطر في ذلك، لكن هذه الاضطرابات البسيطة والمزعجة تقلقك لأنها تتعلق بعينيك. لهذا السبب تخلّص من المشكلة بأسرع وقت.
وخز
إذا شعرت برغبة في حك عينيك وأدى ذلك إلى تحوّل لونهما إلى الأحمر، لا بد من أنك تعاني من عوارض التهاب الملتحمة. يمتد هذا الالتهاب كمعدل عام على مدى أسبوع، لكنه قد يستمر أحياناً لأشهر. عندئذٍ نظّف العين بواسطة كمادة مغمسة بسائل فيزيولوجي، ثم ضع غسولاً خاصاً للعينين (أو قطرة)، وقد يكون مضاداً للحساسية، أو معقماً (مصدر الالتهاب جرثومياً)، وأحياناً مضاداً للالتهاب (مصدر الالتهاب بكتيرياً).
يُذكر أن التهاب الملتحمة الفيروسي المصدر معدٍ، لذلك تجنّب حك العينين واغسل يديك باستمرار.
حبة حمراء
«شحاذ العين» عبارة عن ورم مستطيل يظهر عند طرف الجفن بسبب التهاب في جذر أحد الرموش. يسبب الشحاذ بعض الألم ويبقى في العين عشرة أيام تقريباً، ثم يزول من تلقاء نفسه. يمكننا معالجته بواسطة مرهم يحتوي على مضاد حيوي فضلاً عن ضمادات ساخنة ورطبة تجعله ينضج بسرعة أكبر.
حبة رمل
عندما يكون الهواء قويا،ً من الشائع جداً دخول الغبار أو الرمل في العينين. إغسل عينيك بسائل فيزيولوجي لمحاولة إخراج الجسم الغريب منهما. وعندما يكون الغبار أو الرمل تحت الجفن، أو إذا دخلت شظية معدنية صغيرة إلى العين، سارع إلى استشارة الطبيب قبل أن تصاب عينك بأي التهاب.
ألم ورؤية مشوّشة
يسبب التعرض لأشعة الشمس لوقت طويل، خصوصاً في المناطق الجبلية، التهاباً في القرنية، الغشاء الشفاف الموجود في الجهة الأمامية من العين. ويسبب هذا الالتهاب المؤلم انهمار الدمع، فضلاً عن تراجع موقت في حدّة النظر، لكنها ليست مشكلة خطيرة، إذ تختفي العوارض بعد بضعة أيام مع استعمال غسول مخصص للعينين وحمايتهما من الضوء وأشعة الشمس.
دموع كثيرة أو قليلة
العينان الجافتان مزعجتان، فهما تسيلان الدموع أحياناً وتسببان الحكة في أوقات أخرى. عالج المشكلة بواسطة قطرة الدموع الاصطناعية. ويصادف أحياناً أن تدمع العينان من دون أي سبب واضح، انسداد في مجاري الدمع أو إجهاد في الجفن، وفي كلتي الحالتين يمكن لعلاج بسيط يصفه الطبيب أن يخفف الإدماع.
نزيف بسيط
لدى المتقدمين في السن أوعية دموية في العينين قد تنفجر في أي لحظة، وهذا ما يجعل لون العينين أحمر. يكون السبب غالباً النزيف الذي يحدث تحت الملتحمة بعد علاج غير متوازن لمقاومة ارتفاع ضغط الدم أو لمكافحة تجلّط الدم. في الحالتين يستطيع الطبيب تبديل العلاج ووصف قطرة معينة لمعالجة المشكلة.
جفنان منتفخان
يؤدي انسداد الغدد الصغيرة التي تفرز الجزء الزيتي من الدموع ورماً صغيراً التهابياً في الجفن. نادراً ما يسبب هذا الانتفاخ الألم، ويمتد كمعدل عام على عشرة أيام. يقتصر العلاج على غسل العينين ثم استعمال كمادات ساخنة ووضع مرهم معقّم. إذا لم يجدِ ذلك، يمكن إجراء جراحة صغيرة للتخلص من المشكلة.
بقع ملوّنة
بقع صغيرة حمراء تظهر أحياناً على سطح العين تعكس ورماً وعائياً أو عرقياً. في حال لم تسبب لكِ البقع تشوشاً في الرؤية ليس من الضروري معالجتها. ما بعد سن الخمسين، نلاحظ في عينينا وجود بقع صغيرة لا تزول، صفراء أو بيضاء. تتشكل البقع من خلال بروتينات الدموع التي تتراكم تحت الملتحمة.
حساسية
أطراف حمر ذات رؤوس على مدار الرموش: إنه السلاق (التهاب حافة الجفن)، الذي تسببه الحساسية أو الأكزيما. ينبغي تحديد السبب وتنظيف العينين واستعمال مرهم معقّم إذا دعت الحاجة.
متى ينبغي استشارة الطبيب؟
ليس سهلاً التفريق بين مشكلة بسيطة وإصابة أكثر خطورة. من الأفضل في الحالات جميعها استشارة طبيب العينين بسرعة، خصوصاً إذا كانت هذه العوارض تسبب لك الألم إلى جانب تشوّش في الرؤية. في هذه الحال ينبغي اتباع إرشادات الطبيب بحذافيرها. يُذكر في هذا السياق ضرورة عدم استعمال غسول للعينين تملكه في خزانتك منذ وقت، فأنت بذلك تجازف بالتقاط بعض الجراثيم.
بعد فتح غسول العينين، استعمله 15 يوماً فقط ثم تخلّص منه.
منقول من مجلة