بسم الله الرحمن الرحيم
بشرى لطلاب العلم في مصر وغيرها
لمن أراد دراسة الكتاب والسنة على منهج سلف الأمة
لمن أراد تعلم صغار العلم قبل كباره
لمن أراد تعلّم أصول المنهج السلفي وكيفية الرد على أهل البدع والأهواء
دون غلو الحدادية ولا تمييع الحزبية
لمن أراد حفظ القرآن بأحكام التجويد مع القراءات العشرة
لمن أراد دراسة المتون العلمية على الطريقة السلفية
لمن أراد دارسة مبادئ اللُّغة العربية
معهد أهل الحديث للدراسات السلفية
بمحافظة حلوان-القاهرة الكبرى
طرة البلد
تحت إشراف وتدريس
الشيخ أبي عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان المصري حفظه الله
ويتشرف المعهد بأن يشارك في التدريس فيه أيضًا:
فضيلة الشيخ الوالد حسن بن عبدالوهاب حفظه الله تعالى
الشيخ عادل السيد حفظه الله
مع عدد من المدرسين الآخرين
يتم الإعلان –إن شاء الله- عن موعد بدء الدراسة وشروط الالتحاق والمناهج الدارسية قريبًا
فلا يكون العبد متحققاً بـ: إياك نعبد إلا بأصلين: أحدهما متابعة الرسول والثاني: الإخلاص للمعبود.
ابن القيم تهذيب المدارج : 68
للمراسله
son-pal@hotmail.comشروط الالتحاق والدراسة
بمعهد أهل الحديث (حلوان-القاهرة- منطقة طرة البلد)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه؛
أما بعد؛ فقد قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: "المؤمنون عند شروطهم"، وليعلم إخواننا أن هذه الشروط إنما وُضعت لمصلحتهم، وحتى لا يتسلَّل الكسالى والذين لا يعرفون قيمة هذا العلم إليهم؛ مِمَّا يفسد على الطلبة المجتهدين أمرهم.
أولاً: شروط الالتحاق
يتم تقدم الطالب إلى معهد أهل الحديث في موعد أقصاه 20 ذي الحَجة 1430، مع الالتزام بما يلي:
1. تسليم الطالب صورة من جواز سفره، وعنوان إقامته في مصر، ورقم هاتفه.
2. حفظ جزء عم.
3. حفظ متني القواعد الأربعة والأصول الستة للإمام محمد بن عبدالوهَّاب.
لمن أراد الاستفسار والالتحاق - فليتواصل مع المسؤول الإداري عن المعهد الشيخ حسام الدين الليثي 0102843535 -
أو بمراسلتي على بريدي
son-pal@hotmail.com تنبيه هام حول الدراسة
بمعهد أهل الحديث للدراسات السلفية
(حلوان-القاهرة- منطقة طرة البلد)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه؛
أما بعد، فإنه مِمَّا أحب أن أنبه عليه حتى لا يستشكل أو يساء فهمه من البعض أن معهد أهل الحديث للدراسات السلفية ليس تابعًا لجمعية دعوية أو جهة حكومية، وليس له علاقة البتَّة بجمعية أهل الحديث التي كانت قائمة منذ فترة وجيزة في المكان نفسه.
فجمعية أهل الحديث قد حُلَّت بناء على نصيحة علمائنا الأفاضل المحذِّرة من خطر الجمعيات، وما قد تبين لنا مع إخواننا الذين أنشؤوا الجمعية من مفاسد هذه الجمعيات على ما أشار إليه العلماء، وقد تقدَّم لي التفصيل في هذه المسألة في مقال سابق لي بعنوان: "مفاسد الجمعيات الدعوية"؛ فليرجع إليه لمن أراد المزيد من التفصيل.
ونحن -بفضل الله سبحانه ومنته- دروسنا قائمة في مسجد أهل الحديث وبعض المساجد الأخرى قبل إنشاء الجمعية وبعد حلِّها، ولم يكن وجود الجمعية من عدمه له تأثير أو علاقة بدروسنا العلمية، فليست دعوتنا قائمة على جمعيات ولا حزبيات.
ومنذ ما يقرب من عام –وخاصة بعد توافد عدد من الطلبة الأجانب من بلاد مختلفة علينا- قمت بوضع نظام للدراسة عندي في المسجد يتضمن إلزام الطلبة بالمذاكرة والاختبارات مع إلزامهم ببعض الشروط الأخرى؛ كي تتحقَّق لهم فائدة الدارسة معنا ولا تضيع جهودنا سدى بسبب الإهمال والتكاسل أو بسبب وجود بعض الكسالى في وسطنا، مما يعوق الطلبة المجتهدين.
ثم ارتأيت أن يتحول هذا النظام الدراسي الذي بدأته منذ فترة وجيزة إلى أن يأخذ شكلاً منظمًا أكثر من سابقة، وهو ما يسمى بالمعهد، بأن تبدأ الدراسة في وقت محدَّد وتنتهي في وقت محدَّد، مع عقد اختبارات دورية منتظمة، بجانب أن يكون الطلبة الملتحقون بالمعهد قد عُرِف عددهم من بداية الدراسة وانتظموا معًا في وقت واحد؛ حيث إني كنت أعاني من توافد الطلبة في أوقات مختلفة، مِمَّا يحدث عدم توافق بينهم، ويعيق المتأخر المتقدِّم، ومن ثَمَّ يكون فيه شيء من العشوائية في التلقي، مِمَّا يشتت الطلبة، ويضيع مجهودي معهم؛ فمن هنا كانت فكرة: "معهد الحديث للدراسات السلفية".
ومِمَّا دفعني أيضًا إلى هذا ما لمسته من الاتصالات التي تأتيني من إخواني الأجانب من خارج مصر –مِمَّن ليس عندهم علماء في بلدهم يتلقون عنهم العلوم الشرعية- في حرصهم على أن يلتحقوا بهذا النظام المعهدي في تدريس العلوم الشرعية مِمَّا يعطيهم فرصة التدرج في تحصيل العلم في سنوات معدودة محسوبة، وكان الكثير منهم يسألني عن الالتحاق بمعهد أنصار السنة، فكنت أنصحهم بعدم الالتحاق به؛ نظرًا لوجود بعض المدرسين المخالفين للمنهج السلفي يدرسون فيه؛ ومن ثَمَّ أحببت أن أوفِّر لهم طلبهم بعيدًا عن الانتماءات الحزبية لجمعية وبعيدًا عن المخالفات المنهجية التي تحيط بهذه المعاهد الأخرى.
فكان معهد أهل الحديث للدراسات السلفية ما هو إلا تنظيم لجهودنا السابقة في تدريس المتون السلفية في صورة تفيد الطالب والمدرس.
وأنبه أيضًا على أن الدراسة سوف تكون في المسجد، فلن تكون في مكان خاص مهيئ على ما جرى عليه العرف في المعاهد الأخرى، وهذا بناء على نصيحة شيخنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله تعالى- والتي وجهَّها لنا في إبان نصحه لإخواننا في حلِّ هذه الجمعية، حيث قال –نفعنا الله بعلمه-:
"وأقول لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة فدعوة الرسول ما انطلقت من الجمعيات انطلقت من مسجد ثم من مساجد أخرى ثم انتشرت في ملاك الدنيا وفتح الله بها الدنيا، ثم السلف الصالح أئمة الحديث والفقه والتفسير ما كانوا ينشرون العلم إلا من خلال المساجد ومن بيوتهم ونفع الله بهم وامتدت الدعوة السلفية على أيدي هؤلاء حتى وصلت إلينا وهي على أحسن ما يكون ثم لما تداولتها الجمعيات ضاعت وتمزقت...".
وقال –حفظه الله- أيضًا: " الذي عنده علم يأخذ له مسجدًا، يمسك له مسجدًا، ويدرس فيه بالذي يتيسر له من العدد عشرة عشرين ثلاثين -الذي يتيسر- ويعلِّمهم يحفظِّهم المتون ويحفظِّهم النصوص من الكتاب والسنة وإلى آخره يعلِّمهم الفقه والحديث والتفسير واللُّغة وإلى آخره؛ نطلع منهم علماء.. عشرة علماء خير من مئات الجمعيات هذه التي ما تصبح إلا أدوات للتخريب وللضياع!!...
يعني عالم واحد خير من عشرات الجمعيات يا شيخ, عالم واحد يخرج عدد يسير من العلماء خير من مئات الجمعيات التي نهايتها التهالك على الدنيا والتنافس على مصابها ثم ضيَّعوا الدعوة يعني هناك جمعيات الآن قوية عندها أموال كلما أنشأ أهل السنة جمعية استولوا عليها وحرفوها عن الجادة كيف [....] يتلهفون إلى المال فعلى أيدي هؤلاء المتلهفين للمال تضيع الدعوة، كما حصل لأنصار السنة في مصر والسودان وفي اليمن غير الشيخ مقبل رحمه الله, بارك الله فيكم, المسألة فيها ثمت سياسة, بارك الله فيكم كما ترون, أنصار السنة الآن فيها سياسي أو لا, أنصار السنة عندكم المهتمين بأنصار السنة هل عندهم اتجاه سياسي , إيش موقفهم من الإخوان المسلمين؟! إيش موقفم من القطبيين إيش نهايتهم؟!! ...
العلماء يسد الله بهم الثغرات -بارك الله فيكم- أما الجمعيات ما تسد الثغرات المطلوبة".
فقلت للشيخ مقرًّا لكلامه السابق: " نعم, والله يا شيخ هذا الذي تبين لنا، نحن في البداية ما كنا نقصد أن تكون الجمعية مثل هذه الجمعيات، ولكن كان في ظني أنها سوف تكون مركزًا علميًّا على غرار مركز الشيخ مقبل رحمه الله تعالى، ولكن الواضح أن الجمعية لا تنفك عن قانون الجمعيات هذا الذي يعطي الفرصة للشباب أن يتربوا على حب الزعامة".
فقال الشيخ –حفظه الله-: "الشيخ مقبل ما كان يقبل أن يسمى مسجده مركزًا, ما كان له مركز بل له مسجد, ومن ثم جاء من استفتاه في الجمعيات والمراكز أجابه بأن نحن عندنا مسجد ما عندنا مركز".
فقلت: " وبهذا -والله يعني- نصحت إخواني قلت لهم: الرسول صلى الله عليه وسلم كانت دعوته بدأت من المسجد بدأت دعوته من المسجد وكذلك أنتم عليكم أن تركزوا جهودكم على إخراج طلبة علم".
فأجاب الشيخ –سلمه الله-: "يكون منكم ثلاثة أربعة في مسجد, على أن يكون لكم درس في الصباح ودرس في الظهر ... ودرس في المغرب علم علم علم ... إلى آخره". انتهت نصيحة الشيخ حفظه الله ونفعنا بعلمه.
فعلى إخواننا أن يفقهوا هذه النصيحة الغالية من أحد أئمة السنة في زماننا.
وأحذِّر أيضًا من هذه النية الفاسدة التي قد توجد عند بعض الطلبة، وهي حرصه على أن يحصل في نهاية الدراسة على شهادة معتمدة من جهة حكومية نحو الأزهر، وهذا ليس بمحمود، فأنت لا تطلب العلم للحصول على شهادة أو إجازة، إنما تطلب العلم كي ترفع الجهل عن نفسك، ثم ترفعه عمّن ولاَّك الله أمرهم من أهل بيتك؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
تطلب العلم لتكون داعية إلى الله سبحانه على بصيرة، كما قال سبحانه: { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، وقال سبحانه: " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
تطلب العلم؛ كي تنذر قومك وعشيرتك؛ لقوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
تطلب العلم لتزداد خشية من الله، كما قال الله عز وجل: { إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
تطلب العلم؛ كي تسلك سبيل الجنة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سلك الله به طريقًا إلى الجنة".
تطلب العلم؛ كي تكون من ورثة الأنبياء؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء".
تطلب العلم؛ لتكون من الربانيين الذين قال الله فيهم: { وَلَكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ}.
تطلب العلم؛ حرصًا على رفعة الدرجات؛ لقوله تعالى: { يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.
نسأل الله سبحانه أن يوفَّقنا لتحصيل العلم مخلصين لله حنفاء غير طالبين لدنيا أو لمتاع زائل، مقتفين آثار رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم، وآثار أصحابه رضوان الله عليهم، ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.
وكتب
أبو عبدالأعلى خالد بن محمد بن عثمان
فجر الأثنين 16 شوال لعام 1430
طرة البلد-حلوان
منقول ..... شبكة الآجري رعاها الله