الفارس إداري
عدد الرسائل : 1160 السٌّمعَة : 13 نقاط : 2574 تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: شرح مقدمة ابن ابي زيد القيرواني لفضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفضه الله الجزءالعاشر الخميس يوليو 16, 2009 3:43 am | |
| الطالب: و أحسن ما عندهم فهو في القرآن اصح تقريراً و أحسن تفسيراً فليس عندهم إلا التكلّف و التطويل و التعقيد كما قيل: لولا التنافس في الدنيا لما وُضعت كتب التناظر لا المغني و لا العمد يحلّلون بزعمهم عقداً و بالذي وضعوه زادت العقد فهم يزعمون أنّهم يدفعون بالذي وضعوه الشبه و الشكوك، و الفاضل الذكي يعلم أن الشُبه و الشكوك زادت بذلك الشيخ: مثل ما قال بعض، الحافظ بن حجر في ترجمة الفخر الرازي في كتابه "لسان الميزان" يعني كان الفخر الرازي من المتمكّنين في علم الكلام، و قد نقل في ترجمته قال عنه أنه قال "كان مع تبحره في علم الكلام كن يقول : الفائز من كان على عقيدة العجائز" هو مع الفطرة، الفائز هو مع الفطرة، ما (...كلمة غير مفهومة) في علم الكلام و هو الذي ابتلي بعلم الكلام، الفائز من على عقيدة العجائز ذكر ذلك الحافظ في ترجمته في "لسان الميزان" و كان مع تبحره في علم الكلام يقول "الفائز من كان على عقيدة العجائز" على عقيدة الجارية التي قال لها الرسول "أين الله؟" قالت: في السماء، و على عقيدة العوام الذين ما ابتلوا بعلم الكلام، الذين لم يبتلوا بعلم الكلام، يقول " الفائز من كان على عقيدة العجائز"، نعم. الطالب: و من المحال ألا يحصل الشفاء... (الشيخ يقاطعه) الشيخ: أعد الكلام الطالب: و أحسن ما عندهم فهو في القرآن اصح تقريراً و أحسن تفسيراً فليس عندهم إلا التكلّف و التطويل و التعقيد كما قيل: لولا التنافس في الدنيا لما وُضعت ... (الشيخ يقاطعه مرّة أخرى) الشيخ: الشبه يعني هم يريدون أن يعني يجيبوا عن الشبه يعني هم يلزمونه، و لهذا ذكر أيضا الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" في ترجمة الفخر الرازي يعني اشتغل في تقرير الشبه و ردّها فصار يأتي، يذكر الشبه نقدا و يجعل حلّها نسيئة، يعني الجواب يعني الجواب آخر و الحل آخر و إنما الشبهة جاءت نقدا و قررت الشبهة و لكن الجواب ما حصل فصار نسيئة مؤجل، يأتي بالشبه نقدا و يجعل حلها نسيئة، نعم. الطالب: كما قيل: لولا التنافس في الدنيا لما وُضعت ... (الشيخ يقاطعه) الشيخ: بعد، بعد، بعد هذه الأبيات الطالب: فهم يزعمون أنّهم يدفعون بالذي وضعوه الشبه و الشكوك، و الفاضل الذكي يعلم (المؤذن يؤذن) الشيخ: انتهى، باقي الكلام واصل (كلام بين الشيخ و بعضهم) الطالب: فهم يزعمون أنّهم يدفعون بالذي وضعوه الشبه و الشكوك، و الفاضل الذكي يعلم أنّ الشبه و الشكوك زادت الشيخ: نعم الطالب: و من المحال أن لا يحصل الشفاء و الهدى و العلم و اليقين من كتاب الله كلام رسوله، و يحصل من كلام هؤلاء المتحيِّلين، بل الواجب أن يَجعل ما قاله الله و رسوله هو الأصل و يتدبر معناه و يعقله و يعرف برهانه و دليله، الشيخ: نعم الطالب: و... الشيخ: نعم، الطالب: كلام، و الآن ما قاله في هذه المسألة، تأصيل أن الكتاب و السنة الشيخ: (...أظنه قال: شوف) اثنين و اربعين الطالب: و سبب الضلال الإعراض عن تدبر كلام الله و كلام رسوله و الإشتغال بكلام اليونان و الآراء الأخرى، و إنما سُمّي هؤلاء أهل الكلام، لأنهم لم يَفِيدوا علماً (الشيخ يصوبه/ الشيخ: يُفيدوا الطالب: لم يفيدوا علما لم يكن معروفا و إنما أتوا بزيادة كلام قد لا يفيد و هو ما يضربونه من القياس لإيضاح ما عُلم بالحس و إن كان هذا القياس و أمثاله ينتفع به في موضع آخر و مع من ينكر الحس، و كل من قال برأيه أو ذوقه أو سياسته مع وجود النص أو عارض النص بالمعقول فقد ضاهى إبليس حيث لم يسلِّم لأمر ربّه بل قال: {أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين} و قال تعالى {من يطع الرسول فقد أطاع الله و من تول فما أرسلناك عليهم حفيظا} و قال سبحانه {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحبكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم} و قال {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت و يسلّموا تسليماً} أقسم سبحانه بنفسه (الشيخ يقاطعه) الشيخ: لمن هذا الكلام؟ هذا كلام المتحيّرين؟ كلام المتحيّرين مش موجود؟ الطالب: كلا، قوله قول ابن (غير واضح)، فيتذبذب بين الكفر و الإيمان و التصديق و التكذيب و الإقرار و الإنكار موسوساً تائهاً شاكّاً زائغاً لا مؤمناً مصدّقاً و لا جاحداً مكذباً. الشرح: يتذبذب: يضطرب و يتردد وهذه الحالة التي وصفها الشيخ رحمه الله تعالى حال كل من عدل عن الكتاب و السنة إلى علم الكلام المذموم أو أراد أن يجمع بينه و بين الكتاب و السنة و عند التعارض يتأول النص و يرده إلى الرأي و الآراء المختلفة، فيؤول أمره إلى الحيرة و الضلال و الشك كما قال ابن رشد الحفيد و هو أعلم بمذهب الفلاسفة و مقالاتهم في كتابه "تهافت التهافت": "و من الذي قال في الإلهيات شيئا يُعتدّ به" و كذلك الآمدي أفضل أهل زمانه واقفا في المسائل الكبار حائراً و كذلك الغزالي رحمه الله انتهى آخر أمر إلى الوقف و الحيرة في المسائل الكلامية ثم أعرض عن تلك الطرق و أقبل على أحاديث الرسول صلى الله عليه على آله و سلم فمات و البخاري على صدره و كذلك أبو عبد الله محمد الرازي قال في كتابه الذي صنّفه في أقسام اللذات: نهاية إقدام العقول عقال و غاية سعي العالمين ضلال و أرواحنا في وحشة من جسومنا و حاصل دنيانا (... كلمة غير واضحة) ووبال و لم نستفد من بحثنا طول عمرنا سواء جمعنا فيه قيل و قالوا فكم ندّ رأيا من رجال و دولة فبادوا جميعا مسرعين و بادوا و كم من جبال قد علت شرفاتها رجال فزالوا و الجبال جبال لقد تأملت طرق الكلامية و المناهج الفلسفية فما رأيتها تشفي عليلا و لا تروي غليلا و رأيت أقرب الطرق طريقة القرآن إقرأ في الإثبات {الرحمن على العرش استوى}، (الطالب يستفسر) أو أقرأُُ؟ الشيخ: يمكن ... الطا لب: أقرأُ في الإثبات {إليه يصعد الكلم الطيب} و أقرأ في النفي {ليس كمثله} {ولا يحيطون به علما} ثمّ قال : "ومن جرّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي". الشيخ: هذا كلام الرازي، و هو من المتمكنّة في علم الكلام، و هو الذي قلت عنه في ترجمته في "لسان الميزان" قال: "الفائز من كان على عقيدة العجائز"، و كان مع تبحّره في علم الكلام يقول : " الفائز من كان على عقيدة العجائز"، يعني الفطرة التي فطر الله الناس عليها، نعم. الطالب: و كذلك قال أبو عبد الله محمد بن عبد الكريم الشهرستاني "إنّه لم يجد عند الفلاسفة و المتكلمين إلاّ الحيرة و الندم"، حيث قال: لعمري لقد طفت المدائن كلها و سيّرت طرفي بين تلك العالم فلم أر إلا واضعاً كفّ حائرٍ على ذقن أو قارعا سن نادم و كذلك قال أبو المعالي الجويني رحمه الله: "يا أصحابنا لا تشتغلوا بالكلام فلو عرفت أن الكلام بي إلى ما بلغ ما اشتغلت به"، و قال عند موته "لقد طفت البحر الخضم و خلّيت أهل الإسلام و علومهم و دخلت في الذي نهوني عنه، و الآن فإن لم يتداركَن ربي برحمته، (الشيخ يصوّبه) الشيخ: يتداركْن الطالب: فإن لم يتداركن ربي برحته، فالويل لابن الجويني، و ها أنا ذا أموت على عقيدة أمي، أو قال: على عقيدة عجائز نيسابور، الشيخ: يعني على الفطرة، نعم، يعني الكلام و العلوم و هذي كلها راحت ما بقي منها، بقي رجع للأصل و الفطرة التي عليها العجائز اللي ما تعلموا و لا عرفوا شيئ، نعم يتبع بإدن الله تعالى | |
|
سعيد إداري
عدد الرسائل : 113 السٌّمعَة : 6 نقاط : 212 تاريخ التسجيل : 06/03/2009
| |